صحار- الرؤية
نظمت كلية العلوم التطبيقية بصحار لقاء مفتوحاً بعنوان "شارك ابنك في بناء مستقبله" تحت رعاية سعادة الشيخ كاظم بن عبد الله العجمي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية صحار.
وجاء اللقاء من منطلق الاهتمام البالغ من الحكومة بفئة الشباب، وإعطائها كثيراً من الرعاية والعناية والتدريب، بهدف التوجه للعناية بهذه الطاقات والقدرات واحتضانها وتنميتها من أجل مستقبل واعد وقوي يترسم خطاه بين الأمم بخطى حثيثة واثقة.
ويهدف اللقاء إلى تعريف طلاب دبلوم التعليم العام على مستجدات التسجيل الإلكتروني عبر القبول الموحد وآخر المستجدات في البعثات الداخلية والخارجية والتعريف بالتخصصات الموجودة في كلية العلوم التطبيقية بصحار. وبدأ اللقاء بآيات من الذكر الحكيم بعدها ألقى الدكتور علي بن حسن اللواتي عميد الكلية كلمة الكلية وقال: "نظراً لما شهدته ولاية صحار من نهضة عمرانية وتطور مطرد لامس جوانب عديدة، وقد جاء ذلك في ظل توجه سامٍ من لدن جلالة السلطان المُعظّم نحو إحياء أمجاد صحار كعاصمة تاريخية للبلاد وسوق من أسواق العرب القديمة وواحدة من أقدم مواطن التعدين والصناعات النحاسية والنسيج منذ آلاف السنين، هذا مضافاً لمكانتها كميناء تجاري هام عرف بحركته الملاحية والتجارية النشطة عبر العصور، وانطلاقاً من هذه الخلفية والأهمية الإستراتيجية لموقع هذه المدينة جاء القرار بتأسيس المنطقة الصناعية بصحار، ذلكم المشروع الذي لم يلبث أن استقطب استثمارات ضخمة من داخل السلطنة وخارجها، وقد أخذت أهمية مدينة صحار هذه تتزايد مع احتضانها لمشاريع كبرى كالميناء ومصفاة صحار والمنطقة الحرة ومشروع المطار وتحويل الميناء التجاري من مسقط الى صحار، وهنالك مشاريع صناعية عملاقة في مجالات النفط والمعادن والبتروكيماويات".
وأضاف أن توجه وزارة التعليم العالي بافتتاح برنامج الهندسة بكلية العلوم التطبيقية بصحار إيماناً بأن توفير تعليم تطبيقي تتوافر له فرص مناسبة للتدريب العملي والميداني، يعد خطوة رائدة على هذا الطريق، والمأمول أن تشكل تلكم المشاريع الصناعية الضخمة حاضنة لإبداعات وابتكارات هؤلاء الطلبة، وبذلك يكون للتعليم التطبيقي بصحار جناحان هما برنامجا الهندسة وتقنية المعلومات لما للمجالين من أهمية في تطوير الإنتاج الاقتصادي في خطة البلاد الإستراتيجية الرامية إلى تنويع مصادر الدخل في ظل توجهات الحكومة نحو عمان الرقمية.
وتابع أن سياسات التعليم التطبيقي تشكل التخصصات الهندسية فيها إحدى الركائز الأساسية، وسوف توفر المناطق الصناعية حواضن طبيعية له من خلال التكامل بين المعرفة النظرية والحلول العملية، وفي ظل التحديات التنافسية الشديدة تسعى الوزارة إلى أن يكون الخريج متميزًا بما يملكه من مهارات ذات صلة بالتدريب العملي والجانب التطبيقي، وذلك من خلال بناء شراكة حقيقية مع القطاع الصناعي وذلك بإشراك المستفيدين في بناء وتطوير البرامج بما ينسجم ومتطلبات ذلكم القطاع الحيوي، سعياً لإعداد خريجين وخريجات مؤهلين لواقع ومستقبل المهنة هذا مضافاً للتعاون في مجالات التدريب والاستشارات الأكاديمية والزيارات العلمية وخدمة المجتمع.
وأوضح أنّ اختيار جامعة السلطان قابوس ممثلة بكلية الهندسة كبيت خبرة وجهة استشارية، يهدف لتكون برامجها الأكاديمية في الهندسة ذات البرامج التي تطرحها كلية صحار لمناسبتها وتجريبها في السوق المحلي من خلال عدد من الدفعات، كما تمّ تعيين مدير للبرنامج من ذوي الخبرة والاختصاص لينهض بدوره في تطوير برامج الهندسة القائمة بالفعل ودراسة طرح برامج جديدة، مضافاً لدوره الأساسي وهو متابعة الإشراف على تنفيذ البرنامج وتقييمه بما يضمن تحقيق تعليم هندسي بمواصفات ذات جودة عالية وتسعى الوزارة جاهدة لتوفير كوادر أكاديمية وتدريسية كفوءة، وقد شاركت لجان متخصصة من كلية الهندسة بجامعة السلطان قابوس في اختيار الكادر التدريسي بالقسم في بدايات تأسيسه، وقد تم تجهيز مختبرات تفي بأغراض التدريس النظري والعملي، والعمل جار في تشييد ورش ومختبرات بمواصفات حديثة، ومع اكتمال هذه المرافق نأمل أن يكون برنامج الهندسة رافداً لإعداد أجيال من المهندسات والمهندسين ذوي الكفاءة لخدمة وبناء هذا الوطن العزيز.
بعد ذلك، ألقى كل من الدكتور أنس بوهلال مدير برنامج الهندسة والدكتور عز الدين صادق القائم بأعمال رئيس قسم الهندسة والدكتور محمد فضل الله الحاج نيابة عن القائم بأعمال رئيس قسم تقنية المعلومات وعبد الله البرختي رئيس مركز التدريب والتوجية المهني الطلابي، محاضرات تعريفية بالتخصصات والبرامج المتوفرة بالكلية والهدف من هذه التخصصات ومدى رغبة سوق العمل بهذه الكوار المؤهلة.
بعدها ألقى رئيس مركز التدريب والتوجيه المهني الطلابي محاضرة ذكر فيها أن هدف المركز تنمية مهارات الطالب العملية وإكسابه المزيد من الخبرات من خلال الحاقة في التدريب بالشركات والمصانع الحديثة وتأهيله معنويًا ونفسيًا للالتحاق بسوق العمل بالإضافة إلى متابعة الطالب حتى بعد تخرجه ومحاولة إيجاد فرصة عمل له.
كما ألقى محاضرون من مركز القبول الموحد والمديرية العامة للبعثات محاضرة تعريفية للطلاب حول خطوات التسجيل وكيفية التعامل مع بعض المعوقات التي قد تحصل أثناء التسجيل الإلكتروني، بالإضافة إلى ذلك شرح آلية القبول في البعثات الداخلية والخارجية وإعطاء نبذة عن الدول التي يتم إرسال الطلاب إليها وكيفية اختيار الطالب، وتم بعدها فتح باب النقاش للحضور.
وفي نهاية اللقاء، اصطحب الدكتور علي بن حسن اللواتي عميد الكلية والدكتور أنس بوهلال مدير برنامج، راعي المناسبة والضيوف المشاركين في جولة لمختبرات الهندسة للإطلاع على الأجهزة والورش التعليمية من أجل وضع الطالب أمام الخبرات المستقبلية التي سيكتسبها في حال انتسابه بكليات العلوم التطبيقية بصحار مستقبلا.
أكثر...