مسقط- هناء الشبيبية
تصوير- سيف السعدي
نظمت وزارة التربية والتعليم ممثلة في مكتب البرامج التعليمية الدولية صباح أمس الملتقى الثاني لطلاب برنامج GLOBE في السلطنة بمشاركة جميع المدارس المطبقة للبرنامج من مختلف محافظات السلطنة التعليمية، حيث أقيمت فعاليات الملتقى بنادي جهاز الأمن.
تضمن برنامج الملتقى تنفيذ العديد من الأنشطة والبرامج الهادفة منها عرض فعاليات برنامج GLOBE للمدارس المطبقة خلال العام الدراسي 2012 / 2013، حيث تضمن العرض تواصلا مباشرا بين طلاب مدارس GLOBE للتعرف على الفعاليات المقامة في كل المدارس بالإضافة إلى تبادل الخبرات حول أنشطة وبروتوكولات البرنامج، والتدريب العملي على بعض أنشطة وبروتوكولات البحث لبرنامج GLOBE، كما تضمن الملتقى أيضًا إجراء عدد من المسابقات العلمية والترفيهية للطلاب المشاركين.
يعد برنامج GLOBE أحد البرنامج العالمية التعليمية التي تهتم اهتمامًا كبيرًا بالعلوم والبيئة، حيث يربط البرنامج بين طلاب المدارس بكافة مراحل التعليم والمعلمين ومجتمع البحث العلمي لتعلم المزيد عن بيئتنا المحلية والعالمية من خلال إجراء قياسات علمية بيئية دقيقة وإعداد دراسات وأبحاث باستخدام التقانة الحديثة مما يفتح قنوات اتصال بين الطلاب وأقرانهم حول العالم.
وحول الملتقى وأهمية تنظيمه وأهدافه، قالت أسماء بنت سالم البلوشية، المنسقة الوطنية لبرنامج GLOBE في السلطنة: بدأ تنظيم الملتقى في عامه الأول بمشاركة ست مدارس من ثلاث محافظات، ويأتي الملتقى في هذا العام استكمالا لما تم تنفيذه سابقاً، ولكن بمشاركة جميع المدارس المطبقة للبرنامج بواقع 12 مدرسة من المحافظات التعليمية الست المطبقة للبرنامج وليشمل عددا أكبر من الطلاب. كما سيتم توسيع نطاق البرنامج في العام الدراسي المقبل ليشمل جميع محافظات التعليمية بالسلطنة، ويأتي تنظيم هذا الملتقى ليكون حلقة تواصل لطلاب GLOBE من جميع المحافظات التعليمية يتم فيه تبادل لخبراتهم وصقل لمهاراتهم وعرض لأهم الفعاليات التي تقوم بها المدارس المطبقة للبرنامج للعام الأكاديمي الحالي.
مضيفةً: لبرنامج GLOBE عدة جوانب إيجابية أهمها زيادة الوعي بالبيئة عند الطالب، ففي البرنامج يقوم الطالب بقياسات بيئية يأخذها من المزارع والشواطئ ويقوم ببعض التجارب العلمية منها قياس درجات الحرارة للجو وماء والتربة، وغيرها من الأنشطة التي تطبق على مستوى السلطنة، مما يكوّن لدى الطالب قاعدة بيانات تساعده في إعداد البحوث والدراسات التي تهتم بالبيئة.
وعبر الطالب محمد بن حمد المنذري من مدرسة عمار بن ياسر بتعليمية محافظة الظاهرة عن مدى استفادته من البرنامج قائلاً: لقد نمى البرنامج الوعي البيئي لديّ فقد تعلمت من خلاله كيف أحافظ على البيئة من حولي، كما ساهم البرنامج في تحسين مستواي العلمي في مادة اللغة الإنجليزية والعلوم والجغرافيا، وتعلمت كيفية استخدام شبكة المعلومات الانترنت لإدخال البيانات والبروتوكولات التي قمنا بقياسها، كما عززت لديّ المشاركة في البرانامج روح العمل الجماعي.
أمّا الطالبة أروى بنت طالب الراشدية من مدرسة سمد الشأن للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة شمال الشرقية، فقالت: بناء شخصية العالِم الصغير هو ما يهدف له برنامج GLOBE، وذلك عبر تعلمه طرق أخذ القياسات وإدخال البيانات في موقع GLOBE العالمي، كما يهدف البرنامج لنشر الوعي البيئي في المجتمع؛ ودعماً لهذه الأهداف قمت وزميلاتي بحملة "البيئة الخضراء غايتنا" قمنا فيها بتوعية طالبات المدرسة والمجتمع بأهمية المحافظة على البيئة.
أكثر...