شهدت المناقشات بين أصحاب السعادة الأعضاء ومعالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية، تساؤلات مختلفة ومطالب متعددة، تمحورت حول ضرورة زيادة الدعم المقدم للاندية، ودعم المشاركات الخارجية وتأجيل إطلاق بدوري المحترفين.
وناقش عدد من الأعضاء قضية تدني الدعم المقدَّم للأندية، وعدم مناسبته مع مصروفات واحتياجات الأندية، فيما أجاب معاليه بأن المبلغ المُعتمد حاليًا كافٍ جدًّا ولا توجد هناك حاجة لزيادته حاليا.
كما طرح الأعضاء تساؤلات حول آلية التقييم في كأس جلالة السلطان قابوس للشباب، فأجاب معاليه بأن هناك لجنة خاصة تتابع النادي وأنشطته، مشددًا على أن النتائج لا يتدخل فيها أحد.
فيما تقدم سعادة توفيق اللواتي بطلب شرح عن آلية صرف مبلغ 465 ألف ريال عُماني للمشاركات الخارجية للأندية، ورد معاليه بأن هذا المبلغ يشمل المشاركات الخارجية لجميع اللعبات، ولا يتم التركيز على كرة القدم فقط، موضحا أنه يتم ذلك في جميع المشاركات والبطولات الخليجية والقارية والدولية متى دعت الحاجة. وحول موقع الأكاديمية الرياضية العمانية وجدوى إقامة المشروع على مجرى وادي وخطورة ذلك، أوضح معاليه أنه تمت الاستعانة ببيت خبرة استشاري كندي وضع في الحسبان جغرافية الموقع.
وأجاب معاليه عن تساؤل الأعضاء حول عدم وجود جمعية عمومية للاتحاد العماني للفروسية والهجن، بأن ذلك مرده إلى عدم وجود أندية أو فرق تنضوي تحت لواء هذا الاتحاد؛ وبالتالي لا توجد له جمعية عمومية.. مضيفا بأن مزرعة الرحبة هي مقر الاتحاد حاليًا، وقد تم تأهل المضمار وفق الأسس العالمية ليحتضن الفعاليات والسباقات وفق أسس عالمية، وبالتالي فإن اعتماداتها المالية تم إنفاقها وفق ذلك، ويتم حاليًا تشييد مضمار تتوفر به الكثير من المرافق التي تتطلبها مثل هذه الفعاليات والسباقات وأيضا مع وجود عيادة بيطرية به.
وطالب عدد من الأعضاء مجددًا بضرورة إعادة النظر في إطلاق الدوري العام هذه السنة، وتأجيله لحين اكتمال مقومات إقامته، فأجاب معاليه بأنه وحتى اليوم لا يزال الموضوع قيد الدراسة ولم يُعلن عن إطلاقه بعد، حتى يتم التأكد من جاهزية الأندية والوزارة. وعن مشروع مركز الجبل الأخضر للرياضة وألعاب القوى، أشار معاليه إلى أن المشروع قائم، ومن المتوقع أن يخدم شريحة كبيرة من قطاع الشباب.
وخلال المناقشات، طالب أعضاء بإعادة تأهيل المجمعات الرياضية الشبابية المنتشرة في السلطنة، وإضافة مرافق خدمية بها كالملاعب الفرعية والصالات المغلقة التي تخدم الكثير من اللعبات. وتحدث سعادة سلطان العبري عن المجمع الشبابي بعبري؛ فيما أكد معالي الشيخ الوزير أنه سيتم إنشاء الصالة المتعددة الأغراض في هذا المجمع، معربا عن اتفاقه مع طرح سعادة العضو بصدد وضع روزنامة كاملة لتأهيل هذه المجمعات.
وتساءل الأعضاء عن مدى حجم الموازنة للاستادات الرياضية المعلن عنها حديثا ومدى كفايتها؟ فأجاب معاليه بأن الوزارة وصلت لمرحلة اعتماد الخرائط الإنشائية، وموازناتها قيد الدراسة، وسيتم إعادة مراجعتها متى تطلب ذلك.
وطالب كثير من الأعضاء لا سيما ممثلي ولاية لوى وشناص بإلغاء دمج الناديين، وإعادة الناديين إلى وضعيتهما السابقة. وأجاب معاليه بأنه يتم تنفيذ ما يصب في مصلحة القطاع الرياضي.
وأشار الأعضاء إلى أنه على الرغم من أن ولايات دماء والطائيين وإزكي والعامرات تحتوي على كثافة سكانية كبيرة، إلا أنها بلا أندية، حيث تكتفي الوزارة بإنشاء مراكز رياضية لا تخدم كافة شرائح المجتمع خصوصا قطاع الرياضة الذي يحتاج إلى منشآت ومرافق وملاعب. وقال الأعضاء إن العامرات وحدها تضم 33 فريقا أهليا وينتسب لهذه الفرق 1881 عضوا، وقد تم تنظيم آلية المسابقات والفعاليات عن طريق لجنة تم تشكيلها عام 2007 وبإمكان الوزارة التنسيق معها في هذا الشأن.
وتساءل سعادة خلفان بن ناصر الحسني ممثل ولاية دماء والطائيين، عن جدوى وجود مركز رياضي واحد فقط بالولاية، رغم أنها مترامية الأطراف وقراها تنتشر في الجبال والسفوح، فأجاب معاليه بأن المركز يفي الغرض في الوقت الراهن، موضحا أن الوزارة ستنظر في تطويره متى ما دعت الحاجة لذلك. وعن إشهار أندية جديدة، أشار معالي الشيخ الوزير إلى أن هذه الموضوع مطروح حاليا للدراسة العميقة؛ حيث يتوجب في المقام الأول أن تستوفي هذه المؤسسات الشروط والمبررات الداعية لمثل إشهارها وعدم الإستعجال في ذلك.
وطرح الأعضاء خلال النقاش ضروة أن تأخذ الوزارة على عاتقها حث القطاع الخاص بشكل عام والبنوك التجارية على نحو خاص أن تحذو حذو بنك مسقط في تعميم تجربة الملاعب الخضراء، وأجاب معاليه بأنه يتمنى دعم البنوك للقطاعات الرياضية، وأن تحذو حذو بنك مسقط، مشيدا بتجربته ومساهمته التي قال إنها ستنعكس إيجابا على النشاط الرياضي في عمومه وكرة القدم بشكل خاص.
أكثر...