تويت
تنمية الموارد البشريَّة، وتأهيل الإنسان العُماني، وتوفير فرص العمل والحياة الكريمة له، تتصدَّر قائمة الاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وهو اهتمامٌ مستمرٌّ ومتصل.
وترجمةً لهذا الاهتمام، تجيء قرارات مجلس الوزراء التي اتخذها في اجتماعاته خلال شهري مارس وأبريل الماضيين، والمتعلقة بتطوير خطط استيعاب المواطنين الباحثين عن عمل في القطاعين العام والخاص. وقبل ذلك، الارتقاء بمهاراتهم؛ من خلال التدريب والتأهيل، والذي يعدهم الإعداد الأمثل لمواءمة احتياجات سوق العمل.
... إنَّ تكليفَ مجلس الوزراء للمجلس الأعلى للتخطيط بوضع برنامج وطنيٍّ للتشغيل خلال السنوات الخمس المقبلة، يُعد تحولًا نوعيًّا في التعامل مع قضيَّة الباحثين عن عمل؛ من خلال التخطيط المنهجي الذي يمتدُّ لسنوات؛ مما يُساعد على بلورة التصوُّرات، وإعداد الدراسات الكفيلة بالتعامل العلمي المدروس مع احتياجات الشباب العُماني للوظائف، وفي الوقت ذاته دراسة متطلبات سوق العمل للوقوف على احتياجاته من التخصُّصات، ومن ثم العمل على تلبيتها، ويتأتَّى ذلك من خلال إجراء مسح شامل للوظائف القائمة، وتلك التي ستتوفر للأعمال المستجدَّة في القطاعين العام والخاص، والتنسيق مع القطاع الخاص، والجامعات، والكليات، ومعاهد التدريب المهني لاستحداث برامج تخصصيَّة لتأهيل الكفاءات الوطنيَّة، والعمل على تزويد المخرجات بالمهارات والتخصُّصات التي يحتاجها سوق العمل. حتى يحدث التناغم، والمواءمة اللازمة بين هذه المخرجات والسوق.
كما أن إقرار مجلس الوزراء الموقَّر للخطة التدريبيَّة للباحثين عن عمل في القطاع الخاص، والمتضمِّنة التدريب المقرون بالتشغيل على رأس العمل، وكذلك التدريب خارج السلطنة، من شأنه سد أيَّة ثغرات، وردم الفجوات التي تظهر بين متطلبات السوق وكفاءة هذه مخرجات المؤسسات التعليميَّة.
... وإجمالًا؛ فإنه يُمكن اعتبار هذه القرارات دفعةً قويَّةً لمسيرة الاهتمام بتأهيل وتدريب الشباب العُماني من الباحثين عن عمل، وتعزيز قدراتهم؛ حتى يتمكنوا من الإسهام إيجابًا في تدعيم نهضة وطنهم في كافة ميادين العطاء والنماء.
أكثر...