تويت
الرؤية - عادل البلوشي
تأهل فريقا السويق والنهضة إلى المباراة النهائية من مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم للموسم الحالي، بعد أن تجاوز الفريقان مباراتي الدور نصف النهائي بكل نجاح؛ حيث فاز السويق على العروبة ذهابًا بثلاثية نظيفة، وفاز العروبة بنتيجة مباراة الإياب بهدف دون رد؛ ليكسب بذلك نتيجتي اللقاء، ويضمن تواجده في نهائي الكأس.. فيما كسب النهضة نتيجة المباراتين لصالحه؛ حيث حقق الفوز في اللقاء الأول على ظفار بهدفين لهدف، وخسر مواجهة الإياب بثلاثة أهداف لهدفين، ليحجز النهضة مقعدًا له في النهائي مع السويق، والذي سبق وأن التقى معه في نهائي الكأس موسم 2008-2009، والتي انتهت لمصلحة السويق بهدف دون رد أحرزه اللاعب هاشم صالح.
وبالرغم من خسارة فريقا السويق والنهضة لقاء الإياب للمربع الذهبي، إلا أنهما وصلا إلى المباراة النهائية بكل جدارة واستحقاق؛ وذلك بفضل الفارق التهديفي لنتيجة المباراتين؛ حيث حسم أصفر الباطنة "السويق" تأهله وبنسبة كبيرة من لقاء الذهاب، بعد أن نجح في تسجيل ثلاثة أهداف في شباك العروبة، بينما عزَّز النهضة فوزه في الذهاب بتسجيل هدفين على أرض ظفار، ليلحق السويق بنهائي أغلى الكؤوس.
وبالعودة إلى المشوار الطويل للفريقين في مسابقة الكأس، نجد أن السويق بدأ مشواره في بطولة الكأس بتحقيق فوز مهم في دور الـ32، على حساب فريق صحم في قمة مبكرة وبنتيجة هدفين لهدف، وفي دور الـ16 فاز على نادي النصر بذات النتيجة، قبل أن يُخرج نادي الشباب في الدور الماضي، ويتغلب عليه بركلات الجزاء الترجيحية 6/5، بعد انتهاء اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق في دور الـ8، ويتأهل إلى المباراة النهائية بتجاوزه لعقبة المارد العرباوي في المربع الذهبي.
ومن جانبه، استهل نادي النهضة مشواره بمسابقة الكأس بالفوز على فنجاء بهدفين لهدف في دور الـ32، وتغلب على الخابورة بهدف دون رد في دور الـ16، كما فاز على السلام في دور الـ8 وبرباعية لهدف، قبل أن يخرج حامل اللقب ظفار "الزعيم" في النصف النهائي.
وتأهُّل الفريقين للمباراة النهائية جاء عن جدارة واستحقاق؛ فموقع الفريقين في جدول الترتيب ومنافستهما لكسب لقب الدرع أيضًا لا يزال يحتدم من جولة إلى أخرى، خصوصا مع قرب انتهاء الموسم، إضافة إلى ناديي صحم وفنجاء، وهذا يؤكد أيضًا أن الفريقين لا يزالان ضمن أبرز المتنافسين في بطولتي الدوري والكأس؛ حيث يقدِّم السويق في هذا الموسم عطاءات رائعة بقيادة مدربه الوطني مصبح هاشل السعدي؛ فهو يُشارك مع صحم في صدارة الدوري برصيد 41 نقطة، ويُمنِّي الجماهير العاشقة لنادي السويق بأن يحرز الفريق لقبي الدوري والكأس على غرار ما قام به في موسم 2008/2009، حينما تُوِّج بلقبي الدوري والكأس في موسم اعتبرته الجماهير من أفضل المواسم التي مرَّت على الفريق، وهم الآن على مشارف تكرار ذلك.
ومن جهته، فإن فريق النهضة تميَّز هذا الموسم وقدَّم مستويات رائعة جدًّا بفضل الاستقرار الفني للفريق بقيادة المدرب الوطني حمد العزاني؛ فبالرغم من البداية المتذبذبة للفريق، إلا أن النهضة استعاد توازنه بصورة سريعة؛ حيث وصل الفريق إلى نهائي الكأس، إضافة إلى أنه يُصارع مع فرق المقدِّمة لكسب لقب درع الدوري، متخلفًا بفارق نقطة واحدة عن المتصدر السويق وصحم، وفي المركز الرابع برصيد 40 نقطة.
ويحظى فريقا السويق والنهضة بدعم ومساندة كبيرة من قبل مجلس الإدارة للناديين؛ حيث تتطلب المرحلة القادمة من الناديين ضرورة تكاتف جهود مجلس الإدارة والجهاز الفني والإداري للنادي بتهيأة الأجواء المثالية للفريق، في سبيل تحقيق النتائج الإيجابية فيما تبقى للفريقين من مباريات في الموسم الكروي سواء في الدوري أو الكأس، وكذلك المساندة الجماهيرية سيكون لها الأثر البالغ في تحفيز اللاعبين ودعمهم معنويًّا؛ من أجل كسب اللقاءات القادمة والظفر بلقبي الدوري أو الكأس.
أكثر...