الرؤية - سعاد العريمية
اختُتمت، أمس، فعاليات حلقة عمل الإعلام البرلماني، التي نظمها مجلس الدولة، بفندق هوليداي إن، برعاية سعادة الشيخ الدكتور خالد بن سالم السعيدي الأمين العام لمجلس الدولة، والذي أكد في ختام الحلقة على أنها تأتي في إطار اهتمام المجلس، واستشعارًا بالدور الذي يلعبه الإعلام في مجال إيصال المعلومة إلى المتلقي.. وقال سعادته إن الحلقة تأتي في إطار سلسلة من الحلقات التدريبية في مجال الإعلام البرلماني، الهادفة إلى ترسيخ الثقافة البرلمانية في أوساط المجتمع، خاصة وأن المفردات البرلمانية حديثة في المجتمع العماني؛ مما يُعظم الحاجة للمزيد من التوعية والتعريف بالمفاهيم البرلمانية، آملًا في أن تسهم الحلقة وما يليها من حلقات في إيجاد صحفيين متخصصين في مجال العمل البرلماني.
وكان سعادته قد تحدَّث خلال الحلقة عن محور "ماذا يريد البرلمانيون من الصحف؟"، متطرقًا الى أهمية الإعلام في تعزيز العمل البرلماني، وفي الوقت ذاته إتاحته الفرصة لتنمية وعي الإعلاميين بالدور الذي يضطلع به مجلس عُمان. وأبرز السعيدي أهمية الحرص على الشفافية والدقة والموضوعية في تناول وتغطية الجلسات لحساسيتها.
ومن جانبه، رأى الدكتور عبدالله الكندي الأستاذ بجامعة السلطان قابوس والمشارك في تقديم محاضرات الحلقة، أن الإعلام البرلماني في السلطنة لا يزال في طور التشكل.. مشيرًا إلى أن الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية مُطالبة بمزيد من الجهود في هذا الجانب لترسيخ وتأسيس الإعلام البرلماني، وأثنى على جهود المؤسسات البرلمانية لتمهيد ودعم الإعلام البرلماني؛ من خلال تنظيمها لحلقات ودورات تدريبية للإعلاميين، إضافة إلى دراستها لبعض القوانين؛ ومنها: قانون المطبوعات والنشر.
وابتدر الدكتور عبدالله الكندي النقاش بين العاملين في المؤسسات البرلمانية والصحفيين في مناقشة محور: "ماذا يُريد الصحفيون من البرلمانيين؟"، وصولًا إلى صياغة مقترحات لتطوير الإعلام البرلماني المحلي في المستقبل.
وكانت الحلقة التي استمرت لمدة يومين، قد اختتمت أعمالها أمس بورقة عمل قدَّمها الدكتور عبدالله الكندي؛ حملت عنوان: "الإعلام البرلماني.. تاريخه وأهدافه ووسائله وأهم تجاربه الإقليمية والعالمية"، أعقبها فتح باب النقاش وإبداء الآراء للمشاركين.. وفي ختام الحلقة تم تسليم الشهادات للمشاركين.
أكثر...