صحم - الرؤية
افتتح بنك التنمية العُماني، أمس، فرعًا جديدًا في ولاية صحم؛ وذلك تحت رعاية سعادة محمد بن جواد بن سليمان المستشار بوزارة المالية القائم بأعمال وكيل وزارة المالية.. ويأتي افتتاح الفرع الجديد في إطار خطط بنك التنمية العُماني لمواكبة التطور الاقتصادي في محافظات السلطنة، وإيمانًا منه بأهمية التواجد في الولايات لتقديم خدمات الإقراض التنموي المستدام للمواطنين الراغبين في ممارسة الأنشطة الخدمية والإنتاجية.. ويهدف بنك التنمية العُماني -من افتتاح فرع جديد في ولاية صحم، وهو الفرع الخامس عشر من فروع البنك في محافظات السلطنة والفرع الثالث في محافظتي الباطنة- إلى تغطية طلبات المواطنين في ولايتي صحم والخابورة اللتين تشهدان نموًّا متزايدًا في الحركة الاقتصادية، وتزايدًا في طلبات التمويل التنموي للمشاريع الإنتاجية والخدمية؛ بما يُسهم في تعزيز استفادة المواطنين من مزاولة الأنشطة الاقتصادية.
وأكد سمير سعيد بشير مدير عام بنك التنمية العُماني -في كلمته بافتتاح الحفل- على أن افتتاح فرع البنك في صحم يُعد إضافة في منظومة الإنجازات التنموية التي تشهدها السلطنة خلال عهد النهضة المباركة. ونظرا للمقومات والامتيازات التي تتمتع بها الولايات التي سيشرف عليها هذا الفرع؛ وهي ولايات صحم والخابورة والسويق، جاءت قناعة مجلس الإدارة بافتتاح هذا الفرع لتلبية متطلبات التنمية بهذه المحافظة.
وقال: سنسعى -بإذن الله- إلى المساهمة بخبراتنا وتسهيلاتنا في تنمية القطاعات الاقتصادية بالمنطقة، وسنتبنى تمويل مشاريع ناجحة من شأنها أن توفر فرص عمل كثيرة للشباب الباحث عن العمل. وأضاف: تتميز المحافظة التي يُغطيها الفرع الجديد بوجود قطاعات اقتصادية عديدة، وأهم قطاعين في المنطقة؛ هما: القطاع السمكي والقطاع الزراعي، إضافة إلى القطاعات الأخرى الواعدة؛ مثل: الصحة، والتعليم، والسياحة، والصناعات الحرفية، والورش، والتي يُمكن الاستثمار فيها بشكل إيجابي.
وأشار إلى أن شبكة البنك -وبافتتاح هذا الفرع- ستضم خمسة عشر فرعًا في مختلف محافظات السلطنة، إضافة إلى فرعين إقليميين.
ولفت إلى أن البنك يلعب دورًا مهمًّا في توفير القروض للمواطنين؛ حيث استطاع منذ إنشائه منح قروض تجاوزت قيمتها الـ400 مليون ريال عُماني موزعة على أكثر من 43 ألف مشروع، ويبلغ حاليًا متوسط صرف القروض 45 مليون ريال، بينما بلغ متوسط المستفيدين من هذه القروض 4500 مستفيد سنويًّا.
وأكد أن البنك يسعى لتحقيق رسالته من خلال تشجيع التنمية في مختلف قطاعات الاقتصاد الوطني العُماني وفقا لأهداف واستراتجية الحكومة ووفقا للرؤية المستقبلية للاقتصاد العُماني 2020م؛ وذلك بتوفير الموارد المالية للمشاريع التنموية والإقتصادية ذات الطبيعة الاستثمارية على شكل قروض ميسرة، وبفائدة لا تتجاوز الـ3 بالمائة، وقال: يُعتبر بنك التنمية العُماني البنك الرائد والمتخصص في تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة ويتميز بالخبرة الواسعة لموظفيه في الإقراض التنموي للمشاريع الجديدة والتوسع في مشاريع قائمة بمختلف أحجامها؛ حيث يُوفر البنك التمويل للمشاريع في القطاع الصناعي والزراعي والثروة الحيوانية والثروة السمكية والسياحة والمشاريع التعليمية والتدريبية والمكاتب المهنية والصناعات الحرفية التقليدية والورش وتقنية المعلومات. وأشار إلى أن البنك أصبح له دور بارز في تقديم قروض رأس المال العامل للمشاريع في القطاعات الصناعية والخدمية والقروض الموسمية الزراعية للقطاع الزراعي من خلال منتج موسمي، كما أن منتج ازدهار للودائع -والذي دشنه البنك في وقت سابق- يهدف إلى غرس ثقافة الادخار لدى صغار المستثمرين. وقال إن بنك التنمية العُماني يُساهم بشكل فعال في توفير فرص عمل جديدة وعديدة ومختلفة للشباب العُماني الباحث عن العمل؛ من خلال قيامه بالتمويل للمشاريع الجديدة أو التوسعة لمشاريع قائمة.
وأكد أن بنك التنمية العُماني خلال المرحلة الحالية والمقبلة يسعى إلى تطوير الكثير من وسائل العمل لدية، ويأتي في مقدمتها التقنية الحديثة بهدف تقديم خدمات متميزة للعملاء ورفع مستوى الكفاءة لدى الموظفين بالتدريب المستمر؛ حيث قال: سيجد زبائننا في هذا الفرع دائما النصيحة الثمينة والمعاملة المرموقة والخدمة المتميزة.
واطلع راعي الحفل على أقسام البنك، واستمع إلى شرح عن خدماته التمويلية التنموية العديدة.
والجدير بالذكر أن بنك التنمية العُماني أصبح يمتلك 15 فرعا في كل من مسقط وخصب وصحار ونزوى وصور والكامل والوافي وإبراء ومرباط والبريمي وعبري والمصنعة ومحوت ومصيرة وصلالة.
أكثر...