مسقط - الرؤية
اختتم أعمال ملتقى شباب الخليج 2013 بجامعة السلطان قابوس بعد جدول فعاليات حافل بالعديد من الأنشطة، وقال سعادة أحمد بن يوسف الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية: إن محاور هذا الملتقى تتضمن أهم المواضيع التي ينبغي على دول الخليج أن تحرص على العناية بها ودراستها ومنها شبكات التواصل الاجتماعي وهي شبكات حديثة العهد لها إيجابيات وسلبيات واستخدامها دون ضوابط محفوف بالمخاطر ووجود أصحاب فكر يقومون بدراسة هذا الموضوع للوصول إلى قواعد ترشد الناس إلى استخدام هذه الأداة أمر ايجابي ويحسب للقائمين على الملتقى.
وأضاف: المحور الآخر هو العمل التطوعي وهو أمر ليس بالجديد بالنسبة لدول الخليج لأننا ننتمي إلى دين الإسلام الشريف وهو يعلم أتباعه العمل التطوعي لابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى، وفي هذا العصر ظهرت منظمات تُعنى بالعمل التطوعي والمشاركة فيه والتي تجسد منتهى الوطنية ومنتهى الإخلاص من قبل الإنسان الذي يخدم قريته ووطنه ثم وطنه الكبير الذي ينتمي إليه.
وأردف: الموضوع الآخر الذي يتناوله الملتقى مرتبط بالهوية الوطنية التي تنتهك من قبل الكثير من الأغراب والحساد على منطقة الخليج هذه المنطقة التي تمر بتجربة نموذجية قياسا بالتجارب التي مرت بها منطقتنا في الوطن العربي والتجارب هذه تتمثل في التقاء الدول الست على قاعدة معينة من التعاون والتنظيم والتبادل فيما بينها في الكثير من الأمور وتتعلق أهمية الهوية الوطنية في دعم الجبهة الداخلية لكل دولة منفردة وللدول الست مجتمعة.. وأكد أن الهوية الوطنية والتواصل الاجتماعي والعمل التطوعي كلها أركان تتعلق بخدمة الوطن الواحد وخدمة الأوطان الستة مجتمعة.
جاء هذا التصريح في حفل ختام ملتقى شباب الخليج 2013م "خليجنا بهمتنا غير" في جامعة السلطان قابوس بمدرج الفهم بمركز الجامعة الثقافي، ونظمت هذه الفعالية مجموعة علم النفس بكلية التربية. وفي حفل الختام استمع الحضور إلى توصيات الملتقى والتي قرأها الدكتور إبراهيم بن سلطان الحارثي أستاذ مساعد بقيم علم النفس بكلية التربية ورئيس اللجنة التحضيرية للملتقى ومن أهم التوصيات التي خرج بها الملتقى إبراز دور وأهمية المؤسسات التطوعية للمجتمع وتشجيع الشباب للانخراط فيها ودعم مبادراتهم التطوعية والمجتمعية وإضافة مراكز تطوعية بالجامعات الخليجية لتوحيد جهود العمل التطوعي، وتعزيز قيم ومبادئ المواطنة الصالحة للناشئة والشباب بالإضافة إلى إدخال التوعية والتثقيف في المؤسسات التعليمية الحكومية للشباب من خلال شبكات التواصل، كذلك أوصت الوفود المشاركة باستمرارية الملتقى على أن تتخذ الإجراءات التنفيذية التالية وهي تبني فكرة ملتقى شباب الخليج على أن تستمر بشكل دوري لتكون الدورة القادمة في دولة الإمارات العربية المتحدة وتشكيل لجنة للملتقى تجتمع سنويا قبل 4 أشهر من انعقاد الملتقى وتتكون من رؤساء الوفود الحالية ويجب التنسيق مع الجامعات في الدولة الواحدة حتى يُتاح لهم المشاركة في المرات القادمة مع إعداد موقع إلكتروني للملتقى، إلى جانب ذلك يضم الملتقى مجموعة من الفعاليات؛ ومنها: الجلسات العلمية وأوراق العمل وتجارب الدول والمعرض المصاحب ويتم ذلك عن طريق الدولة والجامعة التي يُعقد فيها الملتقى، وأيضًا يتكون كل وفد من رئيس بدرجة دكتور وكذلك مشرف إداري للوفد وستة طلاب ويتحدد عدد المشاركين من قبل الجامعة التي يعقد فيها الملتقى وتشكيل لجنة علمية لكل دورة من قبل جامعات مختلفة وتحدد ضوابط وشروط للمشاركات كما يتم اختيار محاور الملتقى؛ بناءً على توجيهات قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ويتم اختيارها من قبل مجلس الملتقى، كذلك خرج الملتقى بتوصيات أخرى حول وضع جائزة لأفضل بحث عملي وأفضل تجربة بحثية شبابية خليجية وتضوع الضوابط من لها من قبل المجلس المشترك. من فعاليات الختام قصيدة ألقاها الطالب جابر علي نعمة من جامعة الكويت كما ألقى الأستاذ مبارك صالح العنزي رئيس وفد جامعة الكويت كلمة شكر بالنيابة عن الجميع المشاركين في الملتقى من دول مجلس التعاون الخليجي، كما تم تكريم جميع المشاركين في الملتقى من داخل السلطنة وخارجها.
أكثر...