إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإيكونومست: جهود مرسي للتقارب مع إيران تغضب حلفاءه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإيكونومست: جهود مرسي للتقارب مع إيران تغضب حلفاءه


    القاهرة- الوكالات
    قالت مجلة "الإيكونومست" إنه بين استقالات عديدة – جعلت الرئيس مرسي أكثر عزلة وتعرضا للهجوم- جاءت استقالة مسببة لفؤاد جاد الله مستشاره للشؤون القانونية في خطاب علني حاملة انتقادات عدة للرئيس مرسي ومنها انتقاد لتقاربه "الخطير" مع إيران.
    وأشارت المجلة لاستقالة نائب رئيس الجمهورية ووزير العدل ونحو نصف مستشاريه والعديد من شاغلي المناصب البيروقراطية خلال الفترة الماضية.
    وأشارت إلى أن جاد الله – الذي وصفته بأنه إسلامي حليف لجماعة الإخوان المسلمين وليس عضوا بها- اتهم الرئيس بفتح مصر أمام المد الشيعي عبر السماح للسائحين الإيرانيين بزيارة البلاد، "وإعادة الدولة الفاطمية وضخ أموال ومصالح إيرانية لخدمة هدفهم في القضاء على المذهب السني في مصر".
    وتعلق "الإيكونومست" قائلة إن حدة هذا الرأي تبدو غريبة، حيث إن الأغلبية المسلمة التي تشكل 90% من سكان مصر ظلت منتمية بشكل صارم للمذهب السني منذ القرن الثاني عشر وسقوط الدولة الفاطمية، وأنه لا توجد أي دلائل على إحياء المذهب الشيعي.
    وتضيف أنّ منح السائحين الإيرانيين مؤخرا تسهيلات لزيارة مصر بعد ثلاثة عقود من العلاقات المتدهورة ليس من المرجح أن يكون رأس حربة لاجتياح فارسي متطرف.
    وتقول المجلة إنّ الانقسام الشيعي السني الألفي الصامت منذ فترة طويلة أخذ في التعمق خلال الأعوام الماضية، وبشكل كبير بسبب التنافس الإيراني السعودي عبر صراعات شملت العراق والبحرين ولبنان ومؤخرا أكثرها شراسة في سوريا.
    وتضيف أنّ تأثير التدين السعودي المتزمت ازداد بين السنة الذين يمثلون نحو 90% من المسلمين في العالم، وهو ما انعكس في مصر في شكل الانتصارات الانتخابية للأحزاب السلفية المتشددة التي ترفض أي خروج عن تعاليم السلف، بما في ذلك الصوفية والتشيع.
    وتشير إلى رفض السلفيين الواضح لزيارة سابقة للرئيس الإيراني لمصر، ولمحاصرة سلفيين لمنزل السفير "القائم بالأعمال الإيراني" في القاهرة.
    وتقول المجلة إنّ مثل هذا الاستعراض للاستعلاء السني يسبب قلقا لجماعة الإخوان المسلمين – أكثر أبطال الإسلام السياسي المنتمين للسنة نجاحا- بعد أن سعت لعقود نحو بناء تحالف إسلامي وحدوي في مواجهة "تأثير الثقافة الغربية الخبيث".
    وتقول المجلة إنّ علاقات جماعة الإخوان مع إيران تعود لعام 1954 عندما وفّرت ملجأً لرجل دين إيراني - نواب صفوي - اتهم أتباعه بقتل عدد من السياسيين الإيرانيين، وتشير لترجمة المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامئني لأعمال سيد قطب الزعيم الأيديولوجي الإخواني الذي أعدم في الستينييات، ولانتقاد الجماعة للرئيس "العلماني" السابق مبارك لمشاركته في السياسة الأمريكية لحصار إيران.
    وتقول "الإيكونومست" إن جهود مرسي لتحسين العلاقات مع إيران لم يسفر عنها الكثير، غير تبادل الزيارات الرسمية ووعود غير قاطعة.
    وتضيف أنّ هذه الجهود لم تقلق فقط السلفيين في مصر، بل وأيضا الإخوان المسلمين في سوريا المعارضين لبشار الأسد المدعوم من إيران، وكذلك عدوي إيران الثريين؛ المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات اللتين لم تقدما أي دعم ملحوظ للاقتصاد المصري المتهاوي كما تفعل دول أخرى بالمنطقة مثل قطر وليبيا والعراق وتركيا.
    وتختتم "الإكونومست" مقالها معلقة أنّ جماعة الإخوان "بعد انتظار طال لأعوام لأن تقود الإسلام للمجد، تجد مرة أخرى أنّ إخوتها المسلمين غير متحمسين للاصطفاف معها".


    أكثر...
يعمل...
X