تويت
جنيف – العمانية
فازت وزارة الصحة بجائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات 2013 في فئة استخدام التقنية في المجال الصحي عن برنامجها لرعاية الأمومة والطفولة. جاء إعلان الفائزين بالجائزة لهذا العام في مختلف فئاتها أثناء افتتاح أعمال المنتدى الدولي لقمة مجتمع المعلومات في مدينة جنيف بسويسرا أمس حيث تشارك السلطنة ممثلة في هيئة تقنية المعلومات في تنظيم هذا المنتدى الدولي كشريك إستراتيجي لقطاع الحكومة مع الاتحاد الدولي للاتصالات وبالشراكة مع منظمات الأمم المتحدة الأخرى .يمثل السلطنة في هذا المنتدى كل من هيئة تقنية المعلومات وشرطة عمان السلطانية ووزارة الصحة وجهاز الرقابة المالية والإدارية وزارة النقل والاتصالات وهيئة تنظيم الاتصالات وذلك بتواجد البعثة الدائمة للسلطنة في جنيف مع وفد السلطنة ممثلة في سعادة السفير عبد الله بن ناصر الرحبي مندوب السلطنة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف وأعضاء البعثة. وفاز نظام رعاية الأمومة والطفولة بوزارة الصحة بهذه الجائزة العالمية تقديراً لنجاحه في توفير الرعاية الصحية الأولية الشاملة للأمهات الحوامل (الرعاية قبل الولادة والرعاية التي تلي الولادة والعقم الثانوي والمباعدة بين الولادات) وذلك من خلال إتاحة السجلات الإلكترونية طوال فترة الحمل سواء من مركز الرعاية الصحية الأولية أو المستشفى وذلك من خلال نظام الشفاء ووجود نظام مواعيد إلكتروني مزود بإشعارات الرسائل النصية (SMS) وإدراج قائمة التطعيم والأنشطة المختلفة إلى سجل المريض والتحقق من موعد التطعيم وكذلك التحقق من تاريخ الدواء والفحص بالموجات فوق الصوتية وشمولية تاريخ الحمل والعناية بالطفل وكذلك إنشاء سجل للطفل في النظام وإتباع نهج شامل لمعالجة وإدارة أمراض الأطفال في الفئة العمرية من اليوم الأول وحتى خمس سنوات.
وقال الدكتور سالم بن سلطان الرزيقي الرئيس التنفيذي لهيئة تقنية المعلومات في الكلمة التي ألقاها في افتتاح أعمال المنتدى "إن سلطنة عمان كونها الشريك الإستراتيجي الحكومي لمنتدى هذا العام تهدف إلى تسليط الضوء على الأهمية التي توليها السلطنة لتقنية المعلومات والاتصالات وتبادل الخبرات والمعرفة ذات الصلة بالتنمية البشرية حيث تعمل السلطنة وبشكل دائم مع الاتحاد الدولي للاتصالات على جميع مسارات العمل للقمة العالمية لمجتمع المعلومات.
وقد تم افتتاح المعرض المصاحب للمنتدى والذي تشارك فيه السلطنة من خلال عرض مبادراتها في التوعية للحد من حوادث الطريق ومدى إسهام تقنية المعلومات والاتصالات في تقليص الفجوة وإدراج الوعي بأهمية الالتزام بقوانين السلامة المرورية في السلطنة وعرض مبادرات السلطنة في تنمية قدرات المجتمع وإلغاء الفجوة الرقمية وتسليط الضوء على إنجازات مبادرة الحاسوب الشخصي ومدى الفوائد التي حققتها لأفراد المجتمع وللسلطنة .كما يتم عرض مشروع وزارة الصحة الفائز بجائزة قمة مجتمع المعلومات 2013 وإبراز الفوائد التي يقدمها حيث تعتبر منصة السلطنة في المعرض المصاحب للمنتدى بمثابة مركز توعوي بكافة الأنشطة التي تشارك بها السلطنة خلال فترة تنظيم المؤتمر كحلقات العمل واللقاءات والندوات .وقال عبد الله بن حمود الرقادي مدير عام مساعد تقنية المعلومات لشؤون النظم والمحافظات والمستشفيات بوزارة الصحة في تصريح له "إن هذا المشروع هو مشروع وطني بني وصمم ونفذ بين ثنايا وزارة الصحة حيث اعتمدت عملية
التصميم والتطبيق على التواصل مع الخبراء والعاملين بالمؤسسات الصحية لمراجعة البرنامج وتقييمه وإدراج التطويرات بالبرنامج لنتيجة أفضل من حيث تسهيل الاستخدام والاستفادة القصوى من التقنية في البرمجة لزيادة تفاعل المستخدمين مع البرنامج وتقديم خدمات متميزة للمرضى".
وأوضح أنّ هذا البرنامج يتكون من جزأين رئيسيين متوازيين هما برنامج الرعاية المتكاملة لأمراض الأطفال (IMCI) والذي يعتمد كليًا على إستراتيجية عالمية من منظمة الصحة العالمية التي ترتكز على تعزيز الخدمات الصحية للأطفال من الولادة إلى سن الخامسة لخفض نسبة الوفيات في هذه الفئة العمرية وبرنامج صحة المرأة الذي يشمل الخدمات الصحية المقدمة للمرأة خلال فترة الحمل وما بعد الحمل ويعتبر هذان الجزءان سلسلة متواصلة للرعاية حيث إن صحة المرأة خلال فترة الحمل تؤدي بالتالي إلى ولادة سليمة ومولود بصحة جيدة ومن ثم الرعاية المتكاملة للمولود من خلال برنامج الرعاية المتكاملة لأمراض الأطفال.
وأشار الرقادي إلى أن من الآثار الإيجابية للبرنامج الإلكتروني لرعاية صحة الأمومة والطفولة التقليل من الاعتماد على البطاقة الخضراء والبطاقة الوردية حيث إنّ البيانات في كلا البطاقتين تم إدراجها بالبرنامج الإلكتروني الذي يوفر واجهة شاملة ومتكاملة للطبيب المعالج تظهر التاريخ المرضي وبيانات كل حمل سابق دون أن تضطر المرأة الحامل إلى حمل بطاقاتها الخضراء السابقة.
أكثر...