إشادة عالمية بمبادرات السلطنة التقنية في أعمال المنتدى الدولي لقمَّة مجتمع المعلومات

[جريدة الرؤية]

جنيف - تونس المحروقية
تواصل السلطنة مشاركتها في أعمال المنتدى الدولي لقمة مجتمع المعلومات، لليوم الرابع على التوالي؛ حيث تعد السلطنة شريكًا استراتيجيًّا لقطاع الحكومات في تنظيمه مع الاتحاد الدولي للاتصالات، وعدد من المنظمات الدولية التي تتبع منظمة الأمم المتحدة.. وشارك الدكتور سالم بن سلطان الرزيقي الرئيس التنفيذي لهيئة تقنية المعلومات رئيس الوفد المشارك في المنتدى في الاجتماع الوزاري -الطاولة المستديرة- الخاص بالمنتدى، بحضور أكثر من خمسين وزيرًا من مختلف دول العالم؛ حيث تم مناقشة ما تم إنجازه في مجالات تقنية المعلومات والاتصالات منذ قمة تونس التي عقدت في العام 2005، والتي التزمت فيها الدول المشاركة بتحقيق عدد من الالتزامات في هذا المجال؛ لتحقيق الأهداف الإنمائية الثمانية للألفية والتي تبنت مجموعة من القيم والحقوق الأساسية للإنسان التي يؤمن بها العالم أجمع والتي تسعى في مجملها إلى استدامة التنمية عبر مكافحة الفقر والتخلص من الجوع، والحق في التعليم الأساسي، والحق في الصحة، والإحساس بالمسؤولية تجاه الأجيال المقبلة عبر الاهتمام بالبيئة كعنصر أساسي لتحقيق التنمية المستدامة، إضافة إلى دعوة الدول لتعزيز مفهوم الشراكة من أجل التنمية. واشتملت هذه الأهداف على 21 غاية كمية ينبغي تحقيقها بحلول عام 2015م يتم متابعتها ورصدها من خلال 60 مؤشراً باعتماد عام 1990م سنة مرجعية لتقييم الإنجاز. وقد تم اعتماد آليتين أساسيتين لمتابعة تنفيذ هذا الالتزام الدولي؛ إحداهما على المستوى القطري والأخرى على المستوى العالمي. فعلى المستوى القطري حثت الأمم المتحدة الدول على إصدار تقارير وطنية لمتابعة التقدم المحرز لتحقيق هذه الأهداف، في حين يرصد التقرير السنوي للأمانة العامة للأمم المتحدة الإنجاز الذي تحقق عالميا.
كما تم خلال الاجتماع تبادل الخبرات بين المشاركين والاستفادة من بعض التجارب الناجحة المنفذة في عدد من الدول.
وقد قام عدد من أعضاء الوفد المشارك في المنتدى بلقاء معالي حمدون توريه الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات في مكتبه، وتم خلال اللقاء الحديث عن أهمية مشاركة السلطنة كشريك استراتيجي في هذه المنتدى الدولي المهم، وما تلعبه هذه المشاركة من دور إيجابي للسلطنة ووضعها كدولة تمشي بخطوات ثابتة في مجال تطوير مجتمع المعلومات، وقد أشاد معالي الأمين بهذه المشاركة وثمن نتائجها، كما تم الحديث عن التعاون الذي يربط السلطنة بالاتحاد الدولي للاتصالات واختيار السلطنة مؤخرا من قبل الاتحاد لتكون المركز الإقليمي للأمن الإلكتروني، تقديرا لجهودها في هذا المجال، كما تم الحديث عن آلية تفعيل دور هذا المركز وخدماته لتستفيد منها كل دول المنطقة العربية. وقد تم خلال اللقاء أيضا التعريف بإنجازات السلطنة في مجال بناء مجتمع المعلومات، كما تطرق الحديث إلى الاستعدادات للمنتدى الدولي لقمة مجتمع المعلومات 2014 وعن الدور الذي ستلعبه السلطنة في هذا المنتدى.
كما شارك حسن بن فداء اللواتي مدير مشروع المبادرة الوطنية للحاسوب الشخصي بهيئة تقنية المعلومات، في حلقة نقاشية عن توظيف تقنية المعلومات والاتصالات في خدمة المجتمع؛ حيث أكد أن السلطنة قطعت شوطا كبيراً في هذا المجال، حيث بدأت السلطنة -ممثلة في هيئة تقنية المعلومات- منذ سنوات في إيلاء الاهتمام والتركيز على تنمية قدرات المجتمع ومهارات الأفراد، وتطوير مستوى مقدمي الخدمات الإلكترونية، والتدريب المتخصص لمخرجات تقنية المعلومات وتعزيز دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.حيث قدم اللواتي خلال النقاش لمحة عن عدد من المبادرات التي تم تنفيذها لخدمة المجتمع؛ وأهمها: برنامج ساس لريادة الأعمال والمبادرة الوطنية للحاسوب الشخصي والتدريب التخصصي ومراكز المجتمع المعرفية، ومشروع المبادرة الوطنية لدعم البرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر. وقد واصل جناح السلطنة في المنتدى التعريف بمبادراتها الإلكترونية في التوعية للحد من حوادث الطريق ومدى إسهام تقنية المعلومات والاتصالات في تقليص الفجوة وإدراج الوعي بأهمية الإلتزام بقوانين السلامة المرورية في السلطنة، كما يتم عرض مبادرات السلطنة في تنمية قدرات المجتمع وردم الفجوة الرقمية وتسليط الضوء على إنجازات مبادرة الحاسوب الشخصي ومدى الفوائد التي حققتها لأفراد المجتمع وللسلطنة، كما يتم عرض مشروع وزارة الصحة الفائز بجائزة قمة مجتمع المعلومات 2013 وإبراز الفوائد التي يقدمها.