مسقط – الرؤية
فاز مشروع نافذة البلاغات التابع جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة بالمركز الأول في جائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة في فئة منع ومكافحة الفساد في الخدمة العامة، كما فاز مشروع قاعات إنجاز لوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه بالمركز الأول أيضاً عن فئة تطوير وتحسين تقديم الخدمة العامة.
وبهذه المناسبة عبر معالي الشيخ ناصر بن هلال بن ناصر المعولي رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة عن سعادته بفوز جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة بجائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة 2013 عن مشروع نافذة البلاغات وقال: إن هذا الفوز يأتي تتويجاً للجهود التي يبذلها الجهاز جنباً إلى جنب مع كافة مؤسسات الدولة لتحسين وتطوير الأداء في تقديم الخدمات العامة لكافة أفراد المجتمع، وتنفيذاً للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم – حفظه الله ورعاه – بإنشاء دوائر تعنى بخدمات المراجعين بكافة مؤسسات الدولة، فقد قام الجهاز بإنشاء دائرة التواصل المجتمعي لتدعيم الصلات والروابط بين الجهاز والمجتمع عن طريق نافذة البلاغات وغيرها من وسائل التواصل، كما أناط قانون الرقابة المالية والإدارية للدولة الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 111/2011 للجهاز اختصاص بحث الشكاوي والبلاغات التي ترد إليه، فالجهاز حريص كل الحرص على الاهتمام بكافة الشكاوي والبلاغات منتهجاً مبدأ الشفافية في التعامل معها ، وإن كل هذه الجهود تهدف إلى تحسين مستوى الخدمات العامة التي تقدمها مؤسسات الدولة لأفراد المجتمع والعمل على سد كافة الثغرات التي قد تعوق عملية التطوير والتحسين في الأداء، وقد ركزت خطة الفحص السنوية للجهاز لعام 2013م على تنفيذ العديد من مهام فحص رقابة الأداء بالجهات ذات الارتباط الوثيق بالخدمات التي تقدم لكافة أفراد المجتمع، ويسعى الجهاز جاهداً لتطوير آلية عمله في التواصل مع أفراد المجتمع.
من جانبه صرح معالي أحمد بن محمد بن عبدالله الشحي وزير البلديات الإقليمية وموارد المياه بهذه المناسبة قائلاً : إنه لمن دواعي السرور أن تكون الجهود التي تبذلها حكومة السلطنة موضع إعجاب وتقدير وإشادة من دول العالم الأمر الذي يشجعنا على السير على نفس النهج ويدفعنا الى مضاعفة الجهود الموجهة لتحسين كافة التعاملات البلدية والمائية وتنفيذ المشاريع التقنية الهادفة إلى تطوير أساليب العمل المستخدمة في مختلف الأجهزة التابعة للوزارة وإحداث نقلة نوعية على مستوى الخدمات المقدمة للمجتمع. وأضاف معاليه : أن حصول قاعات إنجاز على هذه الجائزة يعكس مدى نجاح النهج الذي تنتهجه الحكومة لإرساء منظومة الحكومة الإلكترونية في مختلف تعاملاتها وفي هذا المجال تمثل قاعات إنجاز خطوة من الخطوات التي اعتمدتها وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه لتنفيذ مشروع حوسبة العمل البلدي بما يتضمنه هذا المشروع من خطوات عديدة تركز في مجملها على إدخال التقنيات الإلكترونية في كافة التعاملات البلدية والمائية والعمل على إحلالها التدريجي محل التعاملات اليدوية .
وزاد معاليه أن أهمية قاعات إنجاز تكمن في أنها أصبحت الواجهة الرئيسية لمشروع حوسبة العمل البلدي يتم من خلالها تقديم كافة الخدمات البلدية والمائية في إطار متكامل وموحد يضمن استلام وتسليم كافة المعاملات من المراجعين بيسر وسلاسة في عمل منظم ومنسق يشمل مختلف أقسام الأجهزة البلدية ويحقق الاستفادة المنشودة من التقنيات الحديثة لتسهيل وتبسيط الإجراءات وتحسين مستوى الخدمات التي تقدم للمراجعين وإنجاز المعاملات في أفضل الظروف وبالسرعة المطلوبة وإرساء منظومة من الخدمات الإلكترونية تشمل " قواعد بيانات " موحدة لجميع الأنشطة والفعاليات بالبلديات الإقليمية.
من جانبه قال الدكتور سالم بن سلطان الرزيقي الرئيس التنفيذي لهيئة تقنية المعلومات: إنّ الإنجاز الذي تحقق في هذه الجائزة الدولية طوال الخمس سنوات الماضية هو إنجاز مشرف يضاف إلى سلسلة إنجازات السلطنة لتعزيز الخدمات الحكومية الإلكترونية ونحن في هيئة تقنية المعلومات نفخر بهذا الإنجاز العالمي الذي جاء للمرة الخامسة وهذا دليل على التطور المستمر للسلطنة في مجال تقديم الخدمات الحكومية الإلكترونية وندعو جميع المؤسسات الحكومية والأهلية لأن تكون حاضرة معنا خلال الأعوام القادمة وأن تكثف جهودها في مجال تطوير الخدمات الحكومية الإلكترونية ومواكبة التطور التقني وتنفيذ مشاريعها حسب المواصفات العالمية.حيث تقوم هيئة تقنية المعلومات باختيار أفضل المشاريع داخل السلطنة وترشيحها للمشاركة في المسابقة، لا سيما تلك المشاريع التي تخدم الشريحة الأكبر من أفراد المجتمع، ومن ثم تعمل على دعوة تلك الجهات والعمل على استكمال جميع الإجراءات التي تضمن لتلك المشاريع فرصة المشاركة والتنافس للحصول على جائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة.
وقالت شريفة بنت محمد المسكرية مديرة العلاقات الدولية والمعلومات بهيئة تقنية المعلومات: لقد رشحت السلطنة هذا العام لجوائز الأمم المتحدة للخدمة العامة عدد 11 مشروعاً وطنياً حسب فئات الجائزة الخمس، تأهلت خمسة منها إلى مراحل التقييم النهائية، فاز منها مشروعان بالمركز الأول في فئتين مختلفتين حاصدة بذلك هذه الجائزة القيمة للمرة الخامسة على التوالي، ويعد هذا تتويجاً للمشاريع المتميزة التي تقدم خدمة للجمهور ولها تأثير كبير على المجتمع مثل مشروع نافذة البلاغات التابع لجهاز الرقابة المالية والإدارية والذي يعد مشروعاً رائداً على مستوى العالم يدعم الشفافية الحكومية، وسيتم الاحتفال وتتويج المشاريع الفائزة في حفل الأمم المتحدة أواخر شهر يونيو هذا العام في مملكة البحرين الشقيقة.