عواصم - الوكالات
تعرَّضت إيران لضغط دولي في اجتماعين منفصلين بشأن برنامجها النووي، أمس، إلا أن الجمهورية الإسلامية تركز بشكل أكبر على انتخابات الرئاسة المقررة في يونيو ومن غير المتوقع إحراز تقدم في الاجتماعين.
وفي فيينا، ستحث الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة مرة أخرى إيران على التوقف عن الممطالة في تحقيقات الوكالة حول أبحاث مشتبه بها أجرتها طهران بشأن قنبلة نووية. وتنفي طهران النية لتصنيع أسلحة نووية. وبدأت المحادثات في مقر البعثة الدبلوماسية الإيرانية بالعاصمة النمساوية. وقال هيرمان ناكارتس نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية للصحفيين "كما تعلمون فإن الخلافات لاتزال قائمة لكننا ملتزمون بالحوار ومصممون على حل هذه المسائل، وبالتالي سنعمل جاهدين اليوم على حل هذه الخلافات". وفي وقت لاحق على العشاء في إسطنبول، التقت كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي -والتي تمثل القوى العالمية الست مع سعيد جليلي كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين وهو أيضا مرشح رئاسي لبحث مسعى دبلوماسي أوسع لحل النزاع الذي قد يفجر حربا جديدة في الشرق الأوسط. والاجتماعان يمثلان مسارين دبلوماسيين مختلفين، إلا أنهما مرتبطان لأنهما يركزان على الشكوك في سعي إيران لامتلاك قدرة على تصنيع أسلحة نووية متسترة وراء تصريحات بأن برنامجها النووي له أهداف مدنية. ويقول محللون ودبلوماسيون إن أي تحرك في النزاع المستمر منذ عقد سينتظر على الأرجح إلى ما بعد انتخابات الرئاسة المقررة في 14 يونيو ويصعب التكهن بالفائز بها. ورغم أن الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي هو الذي يقرر السياسة النووية الإيرانية، إلا أن القيادة المحافظة قد تسعى للتحرك بحذر قبل الانتخابات التي يتنافس فيها المحافظون مع مرشحين مستقلين. وقال مبعوث غربي إنه مع اقتراب الانتخابات "سيسعى الإيرانيون إلى تحقيق الاستقرار". وقال الخبير الإيراني باقر معين ومقره لندن "الزعيم الأعلى الإيراني ليس وحده صاحب القرار... لا يمكن أن تتخذ إيران أي قرار نهائي الآن".