عواصم - الوكالات
أعلنت شركة أمريكية لمتابعة الإنترنت، أمس، أن اتصال سوريا بالعالم عن طريق الإنترنت، انقطع، وأن الخطوط الهاتفية من سائر الدول إلى دمشق لا تعمل.
وقالت شركة رينيسيس -عبر صفحتها على موقع تويتر: "انقطعت شبكة الإنترنت عن سوريا في العاشرة صباحًا بالتوقيت المحلي". وهذه هي المرة السادسة التي تنقطع فيها الاتصالات عن سوريا خلال الانتفاضة التي بدأت منذ عامين ضد الرئيس بشار الاسد، وتقول شركات متخصصة في متابعة الإنترنت إن الحكومة هي المسؤولة على الأرجح. وأنحت السلطات باللائمة في انقطاع الاتصالات الأسبوع الماضي على عطل في أحد الكابلات.
وفي السياق، يعتزم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الضغط على الرئيس الأمريكي باراك أوباما؛ لاتخاذ إجراء أكثر قوة بشأن سوريا خلال زيارة يقوم بها لواشنطن بعد أيام من تفجيرات في بلدة تركية حدودية اعتبرت أكثر أعمال العنف دموية عبر الحدود حتى الآن. وكانت التفجيرات في ريحانلي التي سقط فيها 50 قتيلا يوم السبت الماضي وتقارير نشطاء عن مذبحة لمسلمين سنة في بلدة ساحلية سورية قد أغضبت أردوغان الذي ينتقد بالفعل تباطؤ رد الفعل الدولي على الصراع الدائر في سوريا. وسيتصدر خطر امتداد العنف الدائر في سوريا إلى تركيا جدول أعمال محادثات أردوغان وأوباما اليوم، لكن اللقاء الشامل مع أحد حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط من المتوقع أن يتضمن كذلك المصالحة الوليدة بين تركيا وإسرائيل وعلاقات تركيا التي تزداد عمقا في مجال الطاقة مع إقليم كردستان العراق شبه المستقل. وكانت تركيا قد ألقت بثقلها وراء الانتفاضة الدائرة منذ عامين ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد، وسمحت للمعارضين بالتنظيم على أراضيها وآوت نحو 400 ألف لاجئ سوري. لكن أنقرة مستاءة من أن الغرب يمتدح أفعالها، في حين لا يقدم ما يذكر فيما يتعلق بالدعم الملموس. وقال أردوغان للصحفيين قبل أن يستقل الطائرة متجها إلى واشنطن "بالطبع سوريا ستكون ضمن الموضوعات الرئيسية التي سنناقشها... سنضع خارطة طريق. تركيا تضررت اكثر من أي دولة أخرى".
وفي الأثناء، أكد فوك يرميتش رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، أن عدد القتلى في سوريا نتيجة للحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من عامين لا يقل عن 80 ألفا بزيادة قدرها نحو 20 ألفا منذ بداية العام الحالي. وكانت نافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان؛ قالت في الثاني من يناير إن أكثر من 60 ألف شخص قتلوا أثناء الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد.