الكويت- الوكالات
تفاقمت الأزمة السياسية في الكويت أمس، بعد تأكيد علي الراشد رئيس مجلس الأمّة أمس استقالة وزراء الحكومة، لكنّه قال إنّها "بيد الأمير".
وذكرت صحف كويتية أنّ وزراء الحكومة قدّموا "استقالة جماعية تضامنيّة" لرئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح كرد فعل على تقديم استجوابين لاثنين من وزرائها هما وزيرا النفط والداخلية من قبل نواب في البرلمان. ولم يصدر رد فعل حكومي على هذه التصريحات حتى اللحظة. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن الراشد قوله في رد على سؤال حول استقالة الوزراء "إنّ هذا الأمر بيد سمو أمير البلاد وسموه من يقرر هذا الأمر". ونقلت صحيفة الوطن عن مصادر وصفتها بالمطلعة القول إنّ "استقالات الوزراء وضعت تحت تصرّف سمو رئيس مجلس الوزراء الذي تلقى إشارات من القيادة السياسيّة بحاجة البلاد إلى إعادة تشكيل حكومي". وأوضحت الوطن أنّ هذا التعديل الحكومي سيهدف إلى "نزع فتيل التأزيم ويوفر قبولا نيابيًا، ويزيح بعض الوزراء غير المرضي عنهم من المقدمة في حقهم استجوابات أو المهددين بالمساءلة السياسية". وطبقا للدستور فإنّ أمير البلاد هو من يعين رئيس الوزراء والوزراء وهو من يعفيهم من مناصبهم. وتعطلت جلستان كان من المقرر أن يعقدهما البرلمان خلال اليومين الماضيين بسبب عدم حضور أي ممثل عن الحكومة وهو أمر ضروري لصحة انعقاد جلسات البرلمان.