إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مديحة الشيبانية تتفقد مدارس الجبل الأخضر وتلتقي أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وأولياء الأمور

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مديحة الشيبانية تتفقد مدارس الجبل الأخضر وتلتقي أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وأولياء الأمور


    مسقط - محمد بن خلفان الشكري
    تصوير/ سيف بن حميد السعدي
    زارت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، والوفد المرافق لها، عددًا من مدارس نيابة الجبل الأخضر بولاية نزوى بمحافظة الداخلية؛ حيث زارت معاليها كلًّا من: مدرسة الغليِّل للتعليم الأساسي (1-10) بنات، ومدرسة أبو زيد الريامي للتعليم الأساسي (5-12) بنين.. رافق معاليها في الزيارة الدكتور سعيد بن سيف العامري مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية وعدد من المسؤولين من تعليمية الداخلية.
    وهدفت الزيارة إلى الاطمئنان على أوضاع العملية التعليمية في هذه المدارس والالتقاء بالعاملين في الحقل التربوي، والتعرف على المستويات التحصيلية للطلاب، ومعرفة أهم التحديات التي تواجه المدارس وإيجاد الحلول المناسبة لها والتعرف على المقترحات التي تساهم في تطوير العملية التعليمية.
    وتعرَّفت معالي الوزيرة خلال زيارتها على المستويات التحصيلية لطلاب المدارس وأهم جوانب الاجادة في المدرسة، وأهم التحديات التي تواجه العملية التعليمية في المدرسة، ومدى اكتمال الكادر التدريسي والإداري بالمدرسة، وعلى مستويات الطلاب في القراءة والكتابة، واستمعت لملاحظات ومقترحات المعلمين والإداريين في عدد من المواضيع المتعلقة بجوانب التطوير التي تهدف في مجملها إلى تطوير العملية التعليمية في السلطنة. وزارت معاليها صفوف التهيئة بمدرسة الغليل للتعليم الأساسي، وتعرَّفت على المختبرات المدرسية وكيفية تفعليها بالصورة الإيجابية في العملية التعليمية والتقتبالمعلمين القائمين عليها الذين شرحوا لمعاليها أهم احتياجاتهم للمختبرات المدرسية.. وأوضحت معاليها أن الوزارة قد انتهت من حصر احتياجات المختبرات المدرسية من أجهزة ومعدات وفقا للمواصفات العلمية والتقنية الحديثة التي من شأنها أن توفر بيئة مماثلة للواقع أثناء تطبيق التجارب العلمية، وتعمل على توفير دليل علمي إرشادي للعاملين في المختبرات المدرسية وللطلاب أيضًا يتضمن كافة الجوانب الإرشادية المتعلقة بجوانب الأمن والسلامة في المختبرات المدرسية، والعمل على إلحاق معلمي مواد العلوم بالدورات والمشاغل التدريبية التي تمكنهم من مسايرة التطورات العلمية في مجالاتهم، ويمكنهم في الوقت ذاته من استغلال المختبرات المدرسية بصورة أكثر إيجابية، كما زارت معاليها عددًا من الفصول الدراسية وغرف مصادر التعلم وتناقشت مع المعلمين والمعلمات المشرفين على تطبيق الاختبارات التجريبية.. مؤكدة معاليها على أهمية هذه الاختبارات التي تسهم في تعريف المعلم بالمستويات التحصيلية للطالب، وتحدد له وللطالب جوانب التمكن من المادة والجوانب التي تحتاج إلى مزيد من الشرح والتركيز عليها. موضحة معاليها أنه من المهم تطبيق الامتحانات التجريبية وفق الضوابط المحددة لهذه الامتحانات التي تهدف إلى تعود الطلاب على طبيعة الامتحانات؛ ولذلك فلابد من توعية الطلاب بأهمية هذه الاختبارات وإيلائها الاهتمام الذي تستحقه من قبلهم. والتقت معاليها بعد ذلك عددًا من المعلمين والمعلمات كلًّا على حدة، وتعرفت منهم على رؤاهم ومقترحاتهم المتعلقة بتطوير العملية التعليمية وأهم التحديات التي تواجههم. وأشارت معاليها في مجمل ردها على تساؤلات المعلمين والمعلمين على سعي الوزارة إلى تحقيق الاستقرار الوظيفي للمعلمين والعمل قدر المستطاع ووفقا للضوابط المحددة لذلك من تقريب المعلمين من أماكن سكناهم من خلال التنقلات الخارجية التي تتم وفقا للعناصر الخمسة المحددة لذلك، والتي تهدف الوزارة منها إلى تحقيق العدالة بين جميع المعلمين في عملية التنقل الخارجي.. مشددة معاليها على أن التعليم مهنة قبل أن يكون وظيفة وأن للتعليم مسؤولية لابد أن يقوم المنتسبون إلى القطاع التعليمي من أدائها على أكمل وجه بما يخدم هذا البلد وأبنائه ومواطنيه في جميع المحافظات.
    وردَّت معاليها على تساؤلات المعلمات فيما يتعلق بالسكنات.. مشيرة إلى أن الوزارة قد انتهت من تقييم كافة السكنات الخاصة بالمعلمين والمعلمات بالمحافظات التعليمية، واتخذت تدابير عاجلة لضمان توفير المساكن الملائمة للمعلمين والمعلمات من خلال استبدال السكنات غير المناسبة بسكنات أخرى أكثر ملاءمة والعمل على صيانة السكنات القديمة خلال فصل الصيف، إضافة إلى توفير ما تحتاجه من تجهيزات وأثاث ولوازم؛ بحيث تكون جاهزة ومهيَّأة قبل بداية العام الدراسي القادم، كما أن هناك تنسيقًا جاريًا مع الجهات المختصة بالدولة للإسراع في إنشاء سكنات جديدة للمعلمين والمعلمات وفق مواصفات حديثة تتلاءم مع احتياجاتهم.
    وناقش الحضور مع معالي الوزيرة مسألة تأخر الصيانة للمدارس التي تتزامن مع بدايات العام الدراسي، وأكدت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم على أن الوزارة حرصت على أن يبدأ العام الدراسي القادم وقد اكتملت مختلف الجوانب التعليمية والإدارية في المدارس، لذلك فقد تم تشكيل فريق عمل لإعداد خطة إجرائية واضحة المعالم لاستقبال العام الدراسي القادم 2013/2014م، اشتملت على عدد من المحاور كان من بينها متابعة الانتهاء من المباني المدرسية الجديدة والبدء في تشغيلها خلال العام الدراسي القادم، وضرورة الانتهاء من الإضافات والترميمات في المباني المدرسية أثناء إجازة نهاية العام الدراسي الحالي بحيث يتم الانتهاء منها قبل بداية العام الدراسي القادم، وتوفير الكادر الإداري والتدريسي والفني اللازم للمدارس للعام الدراسي القادم من خلال التعيينات الجديدة، والتنقلات الخارجية والداخلية للهيئة التدريسية والوظائف المرتبطة بها وفق جدول زمني محدد للانتهاء من التعيينات والتنقلات في الوقت المحدد، وتوفير الكتب المدرسية والوسائل التعليمية وتجهيزات المختبرات المدرسية والأثاث المدرسي وبرامج التدريب والإنماء المهني المختلفة للمعلمين ذوي الخبرة والمعلمين الجدد وما يرتبط بهذا الجانب من برامج تدريبية مختلفة، إلى جانب استعراض ومناقشة وسائل نقل الطلاب والمعلمين.
    وفيما يتعلق بتطوير المناهج الدراسية، أوضحت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، أن هناك لجنة مشكلة تدرس الأسس والمعايير التي سيتم على أساسها بناء المناهج الدراسية العمانية مع إشراك العاملين في الحقل التربوي في عملية تأليف المناهج الدراسية والاستماع الى مداخلاتهم سواء عبر المكاتبات أو من خلال اللجان التي تعد لذلك. أما فيما يتعلق بمادة المهارات الحياتية، فقالت معاليها: "كما تعلمون، فإن السلطنة تعد بيت خبرة على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي في مجال تطبيق مادة المهارات الحياتية، ونظرا لمرور فترة طويلة منذ تأليف هذا المنهج، فإن الرؤية المستقبلية لهذه المادة تتطلب تطويرها وتضمينها مختلف الجوانب والمستجدات الحديثة، خاصة في ظل تعزيز مفهوم ريادة الأعمال وتوصيات ندوة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛ لتواكب عقلية الطالب وتساير احتياجات المجتمع، وأن تركز على الجانب العملي الذي يحتاج اليه الطلاب بصورة أكبر من الجانب النظري.
    وتطرقت معالي الوزيرة إلى الدور الذي تقوم به إدارات المدارس في تهيئة البيئة المدرسية مع ايجاد وسائل الدعم والمساندة من قبل الوزارة لكافة الجهود والمبادرات الايجابية، والعمل على إعطاء المدارس بعض الصلاحيات المتعلقة ببعض الجوانب الادارية، وتمكينهم من رفع المستويات التحصيلية للطلاب.. مشيدة في هذا الجانب بجهود المعلمين في رفع نسب التحصيل الدراسي، والسعي إلى تحقيق المزيد من النتائج وتمكين ادارات المدارس والمعلمين من مهام عملهم.
    وأشادت معاليها بما شاهدته من الهيئات التدريسية التي تؤدي عملها بكل شغف وحب واتقان، وهو الأمر الذي يعد مفخرة لنظامنا التعليمي على مستوى العالم فلهم كل الشكر والتقدير على هذه الجهود الرائعة التي توجد في مختلف محافظات السلطنة.. مشيرة إلى أن الوزارة انتهت حاليًا من إعداد مسودة مشروع قانون التعليم الذي سيحدد الحقوق والواجبات للعاملين في التربية والتعليم، وسيمر بسلسلة من الإجراءات قبل رفعه إلى الجهات المختصة بالدولة تمهيدا لإقراره.. مشيرة معاليها إلى أن الوزارة تتابع عن قرب مستويات التحصيل الدراسي للطلاب شاكرة جهود جميع المدارس وأولياء الأمور في جهودهم التي تهدف إلى رفع المستويات التحصيلية مطالبة زيادة هذه الجهود للوصول الى الأهداف المتوخاة في هذا الجانب.
    وأكدت معاليها على أهمية دور المدارس في غرس ثقافة القراءة في نفوس الطلاب؛ باعتبارها جزءًا أساسيًّا من عملية التعلم والتثقيف التي تسهم في إكساب المهارات الأساسية للطلاب، وتعمل الوزارة حاليًا على توفير مكتبات داخل الفصول الدراسية لتقدم جوانب مختلفة ويعمل المعلم على استغلالها وتطويعها أثناء التدريس، إلى جانب الجهود الأخرى التي تنفذها الوزارة بما يعزز مفهوم القراءة بصورة أكثر ايجابية، وضرورة الاهتمام برفع مستوى القراءة والكتابة لدى الطلبة في مختلف الصفوف الدراسية؛ باعتبارها مفتاح المعرفة، والاهتمام بالمواد التطبيقية (الرياضيات والعلوم)، كما أشارت معاليها إلى أهمية غرس مفهوم القراءة في نفوس الطلاب وتطوير مهاراتهم في هذا الجانب، كما أن مسؤولية تعليم القراءة هي مسؤولية مشتركة بين كافة العاملين في المدارس، ولا تقتصر فقط على معلمي اللغة العربية.
يعمل...
X