إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"أوربك" تعلن عن 500 فرصة تدريب مقرونة بالتوظيف.. وبرامج ابتعاث إلى أرقى الجامعات العالمية خلال الفترة القادمة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "أوربك" تعلن عن 500 فرصة تدريب مقرونة بالتوظيف.. وبرامج ابتعاث إلى أرقى الجامعات العالمية خلال الفترة القادمة


    رئيس هيئة المناقصات: مبادرة رائدة تؤكد التزام الشركات الوطنية بتنمية الكوادر العمانية
    الجردانية: "القوى العاملة " تتابع خطط تنمية الموارد البشرية في الشركات
    المحروقي: "أوربك" تساهم بـ10% من إجمالي الناتج الصناعي العماني
    صحار- نجلاء عبدالعال
    تصوير / راشد الكندي
    أعلنت شركة النفط العمانية للمصافي والصناعات البترولية "أوربك"، عن البدء في إجراءات استقبال دفعة أخرى من 100 متدرب بعد نجاح الشركة في تخريج في تخريج الدفعة الأولى من المتدربين الفنيين والمهندسين الذين بلغ عددهم 103 متدربين في الحفل الذي أقيم أمس الأول بفندق كروان بلازا صحار تحت رعاية معالي الدكتور رشيد بن الصافي الحريبي رئيس مجلس المناقصات وبحضور سعادة الدكتورة منى الجردانية وكيلة وزارة القوى العاملة.
    وجاء الإعلان خلال الكلمة التي ألقاها مصعب بن عبدالله المحروقي الرئيس التنفيذي لأوربك خلال الاحتفال بتخريج الدفعة الأولى، وقال "لقد أظهر هؤلاء المتدربون والمتدربات التزامًا كبيرا خلال فترة التدريب التي امتدت لأكثر من عام في المواظبة على الحضور والاستفادة من المهارات والمعارف التي يقدمها البرنامج التدريبي وهو ما يؤهلهم ليكونوا أعضاء فاعلين في أسرة أوربك والمساهمة في بناء مستقبل الشركة"؛ مضيفا أن هذه الكوكبة من المتدربين تمثل مستقبل عمان ونحن نقدر لهم إلتزامهم وقدراتهم، نتطلع إلى رؤيتهم جزءًا من أسرة أوربك.
    وأوضح المحروقي أنّ أغلب المتدربين قد خضعوا لبرنامج تدريبي مكثف امتد لثمانية عشر شهرًا اشتمل ليس على مواد هندسية وفنية فحسب وإنما أيضًا على مواد عامة بغيّة منحهم معرفة واسعة إلى أقصى حد ممكن في عمليات المصافي، وقد كان معدل النجاح في البرنامج التدريبي 100% وهو معدل يعتبر عاليًا بكل المقاييس حيث تخرج جميع من انضموا إلى البرنامج، وقد تمّ تدريب وإعداد هؤلاء المتدربين بحيث أصبحوا جاهزين الآن لتبوء وظائفهم في الشركة.
    وأوضح أنّ أوربك ستبدأ قريبًا في إجراءات تسجيل واختيار متدربين جدد للدفعة الثانية من هذا البرنامج التدريبي، على أن ينضم المتدربون في الربع الثالث من هذا العام، مشيرًا إلى أنّه يعمل بأوربك حاليًا أكثر من 1600 موظف موزعين بين صحار ومسقط وريسوت منهم 73 في المائة من العمانيين.
    وقال الرئيس التنفيذي لأوربك خلال كلمته إنّ الناتج العالمي في عام 2011 بلغ 70 تريليون دولار، في حين بلغ الناتج المحلي للسلطنة 72 مليار دولار، أي ما نسبته 0.1 في المائة من إجمالي الناتج العالمي، وبآراء الخبراء والمراقبين فإنّ هذه النسبة ضئيلة إذا ما قورنت بمساهمة دول أخرى مثل سنغافورة والنرويج، وبالنظر إلى ما تمتلكه السلطنة من مقومات عديدة حباها الله بها ليمكنها من وضع أهداف طموحة للاستحواذ على حصة أكبر من النمو العالمي مستقبلا بفضل سواعد أبنائها".
    وأشار إلى أنّ "أوربك" تساهم من خلال الصناعات البترولية المعتمدة على النفط والغاز في تنويع مصادر الدخل وخلق فرص عمل متميزة للشباب العماني، حيث بلغت مساهمة أوربك حوالي 10 في المائة من إجمالي الناتج المحلي الصناعي لعام 2012 وتسعى دائمًا لزيادة هذه النسبة مستقبلا.
    وأوضح أنّ المجموعة الأولى من المتدربين بدأت في شهر أغسطس 2011م، وكانت تضم 30 خريجًا من حملة البكالوريس و47 شخصًا من حاملي شهادة الدبلوم و3 متدربين موظفين، وانضمت إليهم في شهر يناير الماضي مجموعة مكونة من 23 متدربا، حيث تلقى المتدربون تدريباً عالي المستوى في مجالات عدة تتعلق بالسلامة في الشركة وغيرها من المجالات، وأكمل المشاركون دوراتهم بنجاح، وهو ما يعكس بوضوح مستوى التزامهم وقدراتهم ورغبتهم في العمل لدى الشركة، التي تعتبر قلب إمدادات الطاقة العُمانية.
    وأعلن المحروقي عن عدد من المبادرات المستقبلية منها أنّ الشركة ستقوم بتأهيل وتدريب 500 عماني في السنوات الخمس القادمة بواقع 100 متدرب كل عام في مجالات التشغيل والصيانة وفي تخصصات الهندسة الميكانيكية والكيميائية والكهربائية والإلكترونية وغيرها من التخصصات المتعلقة بعمليات الشركة، على أن تعطى فرصة التوظيف بالشركة عند استكمال مرحلة التدريب واجتياز الاختبارات اللازمة. كما ستقوم الشركة هذا العام بتعيين 20 من العمانيين من أبناء المنطقة العاملين بالشركات المقاولة والمتعاقدة مع أوربك في وظائف تتناسب مع مؤهلاتهم ومهاراتهم مما يمكنهم من مشاركة زملائهم من موظفي أوربك في المزايا الوظيفية وفرص التدريب والتطوير.
    تكامل الأدوار
    وأكّد معالي الدكتور رشيد بن الصافي الحريبي رئيس مجلس المناقصات في تصريحات صحفية أنّ هذه المناسبة تأتي للتأكيد على أهميّة التكامل في الأدوار بين الشباب العماني والشركات الوطنية سواء حكومية أو قطاع خاص حيث يؤدي التدريب والتأهيل للشباب العماني إلى اكتشاف القدرات والكوادر القادرة على العمل المتخصص والتفوق في أداء الوظيفة، كما يأتي ضمن الدور المهم الذي تضطلع به الشركات الوطنية في الاهتمام بالكادر والشاب العماني، وتأهيله التأهيل المناسب ليقوم بدوره في الحفاظ على منجزات التنمية المستدامة، مشيرا إلى أنّ هذه المبادرة ومثيلاتها تأتي تلبية للتوجه العام من الدولة وعلى رأسها صاحب الجلالة المفدى بالتزام الشركات الوطنية بتنمية الكوادر البشرية العمانية كجزء من تنمية حقيقية.
    مبادرة رائدة
    ووجهت سعادة الدكتورة منى الجردانية وكيلة وزارة القوى العاملة الشكر لشركة أوربك قائلة إنّها قدمت مبادرة نوعية من أجل الشباب وإعدادهم الإعداد المناسب لعملهم، وأوضحت في تصريحات للصحفيين أنّ هذه المبادرة رائدة ليس لأنّها فقط تخلق وظيفة للشباب بل لأنّها أيضًا تخلق فرص استقطاب للشباب من سن السادسة عشر وابتعاثهم للدراسة، مما يخلق روادًا وقادة في مجالاتهم مستقبلا، وقالت " نتمنى أن يستفيد الشباب من هذه الفرص المتاحة ليتبوأوا مناصب عالية في المستقبل"، وحول دور وزارة القوى العاملة في هذه البرامج أوضحت سعادتها أنّ الوزارة تراقب عن كثب خطط تنمية الموارد البشرية في كل شركة من شركات القطاعين الخاص والحكومي، وهي من خلال هذا الدور الرقابي تستهدف الوصول لأكبر نسبة ممكنة من التعمين بالإضافة إلى التأكد من إتاحة الفرص للشباب والكوادر العمانية للوصول إلى أعلى المناصب.
    وأكدت على أنّ التعمين ليست عملية مؤقتة لكنها عملية متراكمة تستهدف الوصول إلى الاعتماد على الكوادر البشرية العمانية في كل مكان ووظيفة يمكن أن يعتمد عليهم فيها، لذلك لابد من الجهة الأخرى أن تكون هذه الكوادر على الدرجة المطلوبة من التأهيل والتدريب ليكونوا على نفس الدرجة من التأهل والتدرب من غيرهم إن لم يكونوا أكثر تفوقا.
    معالجة القضايا البيئية
    ومن جانبه أجاب مصعب المحروقي الرئيس التنفيذي لأوربك على أسئلة الصحفيين المتعلقة بأداء مصفاة صحار، موضحًا أنّ مصفاتي الفحل وصحار مكملين لبعضهما بعضا، وقال إنّ مصفاة صحار كانت مغلقة للصيانة الدورية خلال الشهرين الماضيين، ولذلك كان لابد من اللجوء لاستيراد كميات من الوقود الذي تنتجه المصفاة، لكنها حاليًا بدأت العودة للإنتاج مرة أخرى، وأكد أنّه خلال عام 2012 كان متوسط تشغيل المصفاة يفوق 90 في المائة، وقال "لكن بطبيعة الحال هذه الصناعة متطورة ومثلها مثل أية مصفاة في العالم تمر عليها بعض الأعطال ونحن نعمل على إصلاح هذه الأعطال بشكل سريع".
    وحول موضوع الانبعاثات والبيئة شرح المحروقي أنّ "أوربك" بدأت بالفعل في تنفيذ 19 مشروعًا وبتكلفة اجمالية نحو 50 مليون دولار لمعالجة القضايا البيئية لديها، وحتى الآن تمّ تنفيذ نحو 70 في المائة من الخطة وباقي 30 في المائة، ونحاول أن ننهيها في القريب العاجل إن شاء الله، مضيفا أن الشركة استطاعت بالفعل خلال الفترة الأخيرة أن تقلل نسبة كبيرة من الانبعاثات سواء في الشعلة أو الانبعاثات الغازية أو الانبعاثات الاخرى، مشيرا إلى أنّ قياسات وزارة البيئة أظهرت تحسنًا في التأثيرات البيئية بعد التحسينات الأخيرة.
    وأكد أنّ عدة شركات محلية وعالمية كانت تتولى عمليات الصيانة التي تمت مؤخرا وأن أوربك كانت تقوم بالإشراف على عمليات الصيانة على مدار الساعة للتأكد من جودة الصيانة والأجهزة المستخدمة ومهارات التنفيذ، حيث كان أكثر من 3 آلاف شخص يقومون بتنفيذ الصيانة ولذلك كان هناك استنفار لجميع العاملين بالشركة للإشراف والمتابعة.
    تفاؤل وثقة
    واستطلعت الرؤية آراء عدد من الشباب الخريجين من هذا البرنامج، الذين انعكس التفاؤل والثقة على حديثهم حيث قال سعيد الربيعي -24 سنة- إنّ التأهل والتدريب النظري والعملي على العمل في الشركة أعطاه ثقة أكبر في نفسه وفي قدرة الشباب العماني على القيام بأية مهمة وأي عمل باتقان ومهارة، إذا ما حصلوا على التدريب اللازم.
    وأكّد محمد صالح الغنبوصي -23 سنة- أنّ إحساس الفخر باستلام شهادات التخرج والتوظف بالشركة يثبت أن الشركات الوطنية العمانية سواء حكومية أو خاصة لها أن تفخر بالعمانيين كما أنّ للعمانيين أن يفخروا بها، وقال إنّه بعد حصوله على دبلوم هندسة عمليات التشغيل في 2012 علم بإجراء الشركة لاختبارات التحاق للعمل بها بعد فترة تدريبية وتقدم للاختبار وخلال نحو عام ونصف تخرج من الدورة التدريبية ليتم توظيفه مشغل معمل تكرير بالشركة.
    وقال عبدالرؤوف إبراهيم على العجمي - 24 سنة، خريج كليّة عمان البحرية الدولية- إنّه منذ تخرجه يتابع يوميًا موقع الشركة الإلكتروني وبمجرد إعلان الشركة عن رغبتها في تدريب شباب من أجل التوظيف سارع بالتقدم للشركة وبالفعل تمكن من الالتحاق بالدورة التدريبية.
    وأضاف أنّ العمل بالشركة كان حلم حياته خاصة وهو يعلم عن اهتمامها بالعاملين فيها وصقل مهاراتهم وتعليمهم، مشيرًا إلى أنّه سيسعى للارتقاء بمستواه النظري والعلمي باستمرار ليكون أهلا بما توفره الشركة من آليات لتحقيق الطموح.
    وأشار اليقظان العويس -23 سنة، خريج كالدونيا الهندسية- إلى أنّه كان لديه أكثر من فرصة للعمل في شركات عديدة بعد تخرجه لكنّه بمجرد اطلاعه على الإعلان الذي نشرته "أوربك" تقدم فورًا للالتحاق بها خاصة وأنّه يسمع عن دقة العمل بها، وفرص الترقي الوظيفي التي تقوم على الكفاءة، وأكد أنّ الدورة التدريبية شملت التعلم النظري المتخصص بالإضافة إلى التدريب العملي في مصفاة الفحل وصحار، حيث اطلع المشاركون على فنيات العمل وخصوصيته وأهمية اتباع أدق التعليمات خاصة الأمن والسلامة.
    أمّا عبيد سالم المعمري -24 سنة- فكانت خصوصية العمل بالنسبة له تكتسب أهمية أكبر كونه من أبناء صحار، حيث قال إنّ الشركة بالفعل كانت تعطي الأولوية للالتحاق بالدورة التدريبية لأبناء المنطقة، وبمجرد تقديم أوراقي وجدت ترحيبًا من الشركة، وأشار إلى أنّ التدريب العملي كان أكثر من ممتاز خاصة، وأنّ الآلات والماكينات أكثر دقة وتعقيدًا من أن يتم استيعاب عملها فقط بطريقة نظرية، وشرح أنّ العمل في منطقة إقامة العائلة يسهل العمل كثيرًا على الشباب، ولذلك مثل العمل في "أوربك" حلمًا بالنسبة لكثير من شباب صحار.
    ومن مواطني صحار أيضًا فالح بن راشد المعمري -24 سنة- والذي دفعه طموحه للعمل في "أوربك" إلى الاستعداد لذلك عبر اختيار التخصص التعليمي والمتابعة لإعلانات الشركة، وقال إنّه يسكن نفس المنطقة التي تضم ميناء صحار؛ لذلك فإن العمل سيكون سهلا بالنسبة له ليس على مستوى فنيات العمل التي تتطلب تنبها مستمرا لكن على مستوى تمضية فترة الإجازة من العمل حيث لن يضيع وقتا في السفر إلى أهله.
    ونصح الشباب العماني بعدم الارتكان إلى السعي نحو الوظيفة الحكومية وأن يعملوا على تأهيل أنفسهم بالتعلم والقراءة واستكشاف مهاراتهم الفردية، لأنّ هذا هو ما يمكنه أن يحقق الطموح المشترك لهم وللوطن معا، مشيرا إلى أن باني نهضة عمان صاحب الجلالة السلطان قابوس حفظه الله ورعاه يشيد دائمًا بأبناء عمان وقدرتهم على المحافظة على رفعة شأنها بالعمل والإخلاص.
    وقالت سهلة سليمان المعمري وهي إحدى المهندسات اللاتي أنهين برنامج التدريب تحسين عمليات "كان البرنامج التدريبي مفيدا جدا لنا في تطوير مهاراتنا الفنية وكان سلسًا منذ بدايته، حيث حضرنا محاضرات في الكيمياء الأساسيّة والأجهزة ومن ثمّ انتقلنا إلى الجانب العملي مع زيارات لمواقع العمليات لرؤية عمل الأجهزة والمعدات على الطبيعة، وختامًا توسّعت مداركنا عبر العمل في دوائر وأقسام مختلفة وتعلم أساسيات وظيفة المهندس والأعمال اليومية المرتبطة بها".
    وشاركتها زميلتها راوية المقبالي في انطباعها قائلة "وفر مركز التدريب برامج ساهمت بحق في تنمية أدائنا وإنتاجيتنا إضافة إلى تطوير مهاراتنا الفنيّة التي يحتاجها القطاع الصناعي، نحن جاهزون لخدمة عمان بكل فخر" .
يعمل...
X