تويت
تعد الصحافة - والإعلام عمومًا- في أي مجتمع من المجتمعات، المرآة التي تعكس قضاياه، ولسان حاله المعبر عن تطلعاته وأحلامه.
وفي عالم اليوم، تتعاظم أهميّة الإعلام، ويتنامى الدور التنويري الذي يلعبه في صياغة التوجّهات الإيجابية، ونقل الصورة المشرقة عن البلد إلى الخارج، إضافة إلى دوره كذراع مساند للحراك التنموي، من خلال التعريف بمحتوى الرسالة التنموية وأهدافها وأبعادها الحضارية.
وفي السلطنة، ورغم حداثة التجربة، إلا أنّ الإعلام العماني وفي مقدمته الصحافة، قام بدور فاعل ومؤثر في السياق التنويري للمجتمع، ورفع درجة الوعي، علاوة على التعريف بالسلطنة وما تنطوي عليها من مقوّمات ثقافية وإرث حضاري قيّم، عدا عن تسليط الضوء على المنجز التنموي الذي شهدته إبّان عهد النهضة المباركة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه -.
ولعلّ من أبرز ثمرات النهضة، هذا التطور الإعلامي الذي وصلت إليه بلادنا خلال فترة وجيزة لا تتعدى أربعة عقود من الزمن هي عمر النهضة، والتي انبلج فجر الإعلام مع قدومها الميمون..
ومنذ ميلادها، عملت الصحافة العمانية - والإعلام العماني - على النهوض بدور في معركة التنمية والبناء والتعمير، لتلعب دورًا محوريًا ورائدًا في هذه المسيرة، كما قامت بدور ملموس في تنمية الوعي المجتمعي.
وقد استمدت الصحافة العمانية قدرتها على التأثير والتطور من الاهتمام السامي الكبير الذي يوليه جلالة السلطان لتجويد مسيرتها وتعزيز أدائها للاضطلاع بدورها على الوجه الأكمل..
ونستطيع القول: إنّ الصحافة العمانية، قطعت شوطًا مهمًا في مسيرتها التطويرية، ويأتي أسبوع الصحافة والإعلام العماني الذي يفتتح اليوم، ضمن المبادرات المهمّة لتعزيز أداء الصحافة العمانية لولوج المستقبل من أوسع أبوابه، من خلال بلورة رؤية للإعلام الجديد تواكب المتغيّرات، وتساير التطوّرات التي يشهدها الإعلام على المستوى المهني والتقني.. ويؤمل أن يكون لفعاليات هذا الأسبوع مردودات إيجابيّة لرفد صحافتنا وإعلامنا بالمزيد من عوامل التطور والرقي.