مسقط - ناهد الكلبانية
تصوير/ سيف السعدي
رعى سعادة مصطفى بن علي بن عبداللطيف وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية، صباح أمس، بمدرسة الشويفات الدولية، حفل تكريم المجيدين في الأنشطة التربوية بالمدارس الخاصة للعام الدراسي 2012/2013؛ وذلك بحضور المديرة العامة للمدارس الخاصة، ومنتسبي المديرية، والمشرفين والمعلمين والطلاب المكرمين، وأولياء أمورهم.
وتضمَّن برنامج حفل التكريم كلمة المديرية العامة للمدارس الخاصة، والتي ألقتها خديجة بنت علي السلامية المديرة العامة المساعدة للشؤون التربوية بالمديرية العامة للمدارس الخاصة، والتي استهلتها بالشكر لراعي الحفل، ولكل مجتهد من الطلاب والمعلمين والمشرفين ممن كان لهم الدور الفاعل في دعم التعليم بمدارسهم، واستحقوا بذلك التتويج في هذا الحفل.
ثم تحدَّثت خديجة السلامية عن دور النشاط الطلابي في المنظومة التعليمية، فقالت: لا ريب أن النشاط الطلابي جزءٌ لا يتجزأ من العملية التعليمية والتربوية، ليس هذا فحسب بل هو فتح آفاق للإبداع والابتكار، وإخراج طاقات كامنة خلاقة تبني الذات وتشيد الوطن وتنفتح على مستقبل مشرق. وفي هذا الإطار ما فتئت المديرية العامة للمدارس الخاصة باحتضان أبنائها الطلاب وتشجيعهم ودفعهم نحو العمل والابتكار لا في مجال المواد العلمية فحسب، بل في كل ما يُسهم في إبراز مواهبهم وكشف إبداعاتهم.
وأكدت على أهمية تكريم الجهود، بقولها: إن هذه الاحتفالات تأتي تثميناً لجهود بذلت فأثمرت وأينعت وحانت لحظة حصادها، وها هو الشاعر يمتدح كل من أجزل بعطائه وضحى بوقته وجهده فنال ثمار سعيه بقوله: (ولم أجد الإنسان إلا ابن سعيه... فمن كان أسعى كان بالمجد أجدر)، واختتمت المديرة العامة المساعدة للشؤون التربوية بالمديرية العامة للمدارس الخاصة؛ كلمتها، بالثناء على الجهود الطيبة المبذولة، ودعت المكرَّمين للمُضي قدمًا نحو تحقيق النجاح وخدمة السلطنة وتقديم الشكر والعرفان لباني نهضتها صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه.
وعقب ذلك، ألقى مطر بن ضحيٌ البريكي أخصائي أنشطة بالمديرية العامة للمدارس الخاصة قصيدة شعرية بعنوان "حصاد" عبر من خلالها عن التكريم، وأهمية الجد والاجتهاد والمثابرة.
كما اشتمل برنامج الحفل على عرض طلابي حول السلامة المرورية، ثم قام راعي الحفل بتكريم المجيدين من الطلاب، والمعلمين، والمشرفين والمدارس المجيدة.
وحول أهم النتائج التي تعود بها مشاركة المعلم والطالب في مثل هذه المسابقات، قال مبارك بن سعيد الصلتي مشرف أول رياضيات بالمديرية العامة للمدارس الخاصة: لقد كان لمشاركة المعلم في مثل هذه المسابقات التربوية التحفيز والدافع الكبير للعطاء، ومواكبة الجديد في طرق وأساليب التدريس المقدمة للطالب، وكوني مشرف أول رياضيات بالمديرية فسأركز حديثي حول مسابقة طرق مبتكرة في تدريس الرياضيات، وهي مسابقة علمية لمعلمي الرياضيات للصفوف (11-12) بالمدارس الخاصة، وتعنى بابتكار طرق حديثة في تدريس الرياضيات، والتي ينفذها المعلم داخل الغرفة الصفية؛ بهدف مساعدة المعلم على توصيل المعلومة للطالب بطريقة سهلة وميسرة، كما تساعد الطالب على فهم المادة بطرق أفضل. وفيما يتعلق بتجاوب المعلمين مع مثل هذه المسابقات، فقد لمسنا التفاعل الكبير، وكان لذلك الأثر الطيب؛ حيث تمكنا من الخروج بمجموعة من الطرق والأساليب التدريسية الحديثة في مادة الرياضيات، وسيكون هنالك كتيب مطبوع لتوثيق كل هذه الأعمال.
ومن جهته، أضاف سيف بن حميد المحذوري مشرف أول دراسات اجتماعية بالمديرية العامة للمدارس الخاصة: أما فيما يتعلق بمسابقات الأنشطة الطلابية في مجال الدراسات الاجتماعية، فقد كان هنالك ما يدعى بالأيام الثقافية للمدارس، والتي صاحبتها معارض طلابية؛ بهدف إبراز أنشطة الطلاب وفعالياتهم في المادة خلال العام الدراسي، بجانب تقديم عروض مرئية من إعداد الطلاب، وتنفيذ مسرحيات، وتجسيد أدوار، وقد برزت العديد من المشاريع الطلابية؛ منها: مشروع الخريطة الذهنية والذي هدف إلى تحفيز الطلاب على فهم المنهج الدراسي بطرق حديثة ومبتكرة، بجانب تحقيق أهداف المنهج الدراسي من خلال تنفيذ الطالب لمثل هذه المشاريع، بجانب الخريطة المصورة وهي عبارة عن استخدام التقنية الحديثة واستخدام الحاسوب الآلي عن طريق خرائط مصورة يتم إعدادها بالتعاون مع دائرة تقنيات التعليم، يتم من خلالها تتبع حدث تاريخي معين أو ظاهرة جغرافية معينة؛ مما يُسهم في توظيف التكنولوجيا لخدمة التعليم، وبالتالي استخدام طرائق تدريس حديثة لجذب الطالب للمنهج.
أما الطلاب المكرَّمون، فقد كانت فرحتهم غامرة بهذا التتويج؛ حيث التقينا بداية الطالب ثويني بن محمد آل سعيد، بالصف الثاني عشر من مدرسة عزان بن قيس العالمية، والذي شارك بمقطوعة موسيقية (عزف بيانو) في الملتقى الطلابي الأول لمادة المهارات الموسيقية للصفين (11-12) بجامعة السلطان قابوس، وتحدث عن استفادته من المشاركة حيث تعرف على أهم الأدوات الموسيقية، وتاريخ استخدامها، وتمكن من التعرف على أنواع متعددة من الأدوات الموسيقية، وكان لذلك دور في تشجيع موهبة العزف، وزيادة حصيلة المعلومات لديه.
وحققت الطالبة رفيدة بنت أحمد الهاشمية من الصف الرابع بالمدارس المتحدة الخاصة، المركز الأول في مسابقة رواد التحدث بالفصحى؛ حيث قدمت موضوعًا عن الحوادث المرورية؛ اشتمل مجموعة من النصائح الخاصة الموجه لقادة المركبة؛ منها: أهمية التقليل من السرعة، والالتزام بلبس الحزام، والانتباه للإشارات الضوئية، وعدم التحدث بالهاتف أثناء القيادة.
أما هبة بنت علي اللواتية طالبة بالصف الثالث من مدرسة مدينة السلطان قابوس الخاصة، فقد حصلت على المركز الثالث في نفس المسابقة، وتحدثت عن طرق التعامل والاهتمام بذوي الإعاقة.
ومن جهته، قال الطالب معاوية بن عبدالله الحارثي من مدرسة الصفوة الخاصة بالصف الثامن، ولاعب كرة سلة في فريق المدارس الخاصة في المسابقة الرياضية لمنتخبات المحافظات التعليمية: لقد كان لمشاركتي في هذه المسابقة دور كبير في تعزيز الروح المعنوية لديَّ، وتزويدي بمهارات العمل مع الفريق؛ حيث تمكن فريقنا من حصد المركز الثاني في هذه المسابقة.