جلالته يؤكد أهمية رعاية الشباب علميًا وثقافيًا ورياضيًا وإتاحة الفرص لهم للمساهمة الفعالة في بناء وطنهم
جلالته يبدي ارتياحه لما تبذله الحكومة وسائر قطاعات الدولة في تنفيذ الخطط والبرامج والمشاريع الحيوية التي تخدم كافة المواطنين
إشادة سامية بجميع القطاعات الخدمية وجهود التنويع الاقتصادي لتعزيز النمو المستدام والتحول للاقتصاد الإنتاجي
التركيز على التوعية المتوازنة والهادفة المبنيّة على القيم العمانية الأصيلة بما يعكس حضارة هذا البلد وتاريخه
التأكيد على ثوابت السياسة العمانية في علاقاتها مع الغير .. والعمل مع المجتمع الدولي لخدمة الإنسانية
مسقط - العمانية
تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - فترأس أمس اجتماع مجلس الوزراء الموقر ببيت البركة العامر.
وقد استهل جلالة السلطان المعظم - أبقاه الله - الاجتماع بالتوجّه إلى الخالق عزّ وجل بالحمد والشكر والثناء لما أنعم به على عُمان من خير عميم، سائلا المولى العلي القدير أن يديم هذه النعم على البلاد وأهلها .
ثمّ تفضل جلالته - حفظه الله ورعاه - باستعراض الأوضاع المحليّة والإقليميّة والدولية، فعلى الصعيد المحلي أعرب حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم عن ارتياحه لما تبذله الحكومة وسائر قطاعات الدولة في تنفيذ الخطط والبرامج وكذلك المشاريع الحيوية التي تخدم كافة المواطنين، وتيسر لهم الحياة الكريمة في أماكن إقامتهم. وقد أشاد جلالته - أبقاه الله - بالدور الملموس الذي تقوم به جميع القطاعات الخدمية وجهود التنويع الاقتصادي، وخاصة في مجالات النفط والغاز والثروة الزراعيّة والسمكيّة والصناعة والتجارة والسياحة والنقل والاتصالات؛ وذلك تعزيزًا للنمو المستدام والتحول للاقتصاد الإنتاجي.
وفيما يتعلق بتنمية الموارد البشرية، أوضح جلالة السلطان المعظم- أعزّه الله - أنّ الدولة تسخر كافة الإمكانات لتأهيل وتدريب الكوادر الوطنيّة لتكتسب الخبرات اللازمة التي تؤهلها للالتحاق بالعمل مع إعطائها المرونة الكافية للاستقرار في مؤسسات القطاع الخاص الذي يتعاون مع الحكومة في مجال التشغيل والبناء .
كما أكّد جلالته - أبقاه الله - على الحرص الذي توليه الحكومة لقطاع الشباب، وأهميّة رعايتهم علميًا وثقافيًا ورياضيًا، وإتاحة الفرص الممنوحة لهم للمساهمة الفعّالة في بناء وطنهم واستقرارهم في الحياة .
وقد أولى جلالة السلطان المعظم اهتمامًا كبيرًا للتوعية المتوازنة والهادفة المبنيّة على الحقائق الجليّة التي تشهدها هذه الأرض الطيّبة وعلى القيم العمانيّة الأصيلة وبما يعكس حضارة هذا البلد وتاريخه في الماضي والحاضر.
وفي إطار استعراض جلالة السلطان المعظم للتطورات الإقليمية والدولية تفضّل جلالته فأكّد على ثوابت السياسة العمانية في علاقاتها مع الغير، مشيرًا - أبقاه الله- إلى أنّ من ينظر إلى خريطة العالم يرى مدى ما يربط عمان في علاقاتها بكل الدول من تعاون صادق، إضافة إلى العمل مع المجتمع الدولي في كل ما من شأنه خدمة الإنسانيّة، كما أنّ السلطنة تؤكد مجددًا على أهميّة معالجة القضايا بالحكمة والروية من أجل أن تنعم جميع الدول بالاستقرار ومواصلة جهود التنمية لما لها من نفع لشعوبها.
وفي ختام الاجتماع تفضّل جلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه- فأسدى توجيهاته الكريمة لكافة قطاعات الدولة بمواصلة الجهود المبذولة لما فيه المزيد من الخير لعمان وشعبها الأبي.