بغداد - الوكالات
قتل 16 شخصًا في العاصمة العراقية بغداد، أمس، في تجدد لأعمال العنف التي مازالت تشهدها البلاد على مدى الأسابيع الأخيرة؛ حيث قتل 379 شخصًا منذ بداية مايو، استنادًا إلى مصادر أمنية وطبية.
فقد انفجرت، أمس، عبوتان ناسفتان في منطقة الحرية شمال غربي العاصمة بغداد، إحداها كانت أسفل حافلة تقل مدنيين. وتسبب انفجار العبوتين في مقتل أربعة مدنيين على الأقل، إضافة إلى إصابة 18 آخرين.
وفي حادث منفصل، لكنه امتداد لموجة العنف التي يشهدها العراق حاليا، قتلت سبع فتيات وخمسة رجال في هجوم مسلح على منزل للدعارة في حي زيونة الراقي شرق بغداد.
وأوضح مصدر في وزارة الداخلية أن "مسلحين اقتحموا منزلا للدعارة في زيونة وأطلقوا النار على من فيه، ما أسفر عن مقتل سبع فتيات وخمسة رجال". وأكد مسؤول في دائرة الطب العدلي، تسلم الجثث.
وقبل أسبوع، قتل 12 شخصا على الأقل في هجمات على محلات لبيع الخمور في الحي نفسه، وذكرت الشرطة ومصادر طبية أن مسلحين يستخدمون أسلحة مزودة بكواتم صوت هاجموا تسعة متاجر لبيع الكحوليات. وقالت مصادر الشرطة في حينه، إن الهجوم استهدف صفا من المتاجر التي تبيع المشروبات الكحولية في الحي.
وقتل أكثر من 110 أشخاص خلال اليومين الماضيين، وأصيب العشرات بجروح في سلسلة هجمات معظمها بسيارات مفخخة في بغداد ومناطق أخرى من العراق.
وسياسيا، دانت الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمن، كاثرين آشتون، "بشدة" أعمال العنف التي شهدها العراق في الأيام الأخيرة، وأوقعت عشرات القتلى، داعية المسؤولين السياسيين في هذا البلد إلى الحوار.
وقالت آشتون في بيان أمس إن "مثل هذا العنف حيال مدنيين أبرياء بمن فيهم مؤمنون يؤدون الصلاة، أمر مروع تماما، وعلى المسؤولين أن يحاسبوا على جرائمهم". وأضافت أن "الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب الشعب العراقي في مقاومة هذا العنف الذي يهدف على ما يبدو إلى زرع الخلافات الطائفية وزعزعة استقرار البلاد".
ودفع تصاعد أعمال العنف رئيس الوزراء نوري المالكي إلى إجراء تغييرات في قيادات العمليات وقادة الفرق، الثلاثاء. وقال مسؤول حكومي رفيع المستوى مقرب من المالكي إن "القائد العام للقوات المسلحة (المالكي) وبعد التشاور مع المسؤولين الأمنيين أصدر أوامر ديوانية بتغييرات في قيادات العمليات وقادة الفرق".
وأضاف المسؤول أن هذه التغييرات تشمل "استبدال قائد عمليات بغداد الفريق الركن أحمد هاشم"، كما تم تعيين اللواء عبد الأمير الشمري قائدا جديدا لعمليات بغداد.