بيروت - رويترز
دعت جماعة المعارضة الرئيسية في سوريا، أمس، مقاتلي المعارضة في شتى أنحاء البلاد إلى إرسال تعزيزات إلى بلدة القصير الحدودية الاستراتيجية؛ حيث يدور قتال شرس شارك فيه مقاتلون من حزب الله اللبناني.
وأفاد مقاتلون يحاربون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد بشن غارات جوية وعمليات قصف للبلدة الصغيرة الواقعة على الحدود السورية اللبنانية، والتي أصبحت ساحة معارك شرسة يمكن أن تحدد السيطرة على خطوط إمداد حيوية.
ودعا جورج صبرا -القائم بأعمال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض المقاتلين- إلى إرسال أسلحة وأفراد إلى المنطقة وتحدث عن عنف طائفي "وغزاة أجانب" من حزب الله وإيران.. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج، أمس، إن إيران وحليفها حزب الله اللبناني "يساندان" الرئيس السوري بشار الأسد ويقدمان له دعمًا متزايدًا. وقال هيج -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة: "من الواضح جدًّا أن النظام السوري يتلقى دعما كبيرا.. دعما متزايدا خلال الأشهر القليلة الماضية من خارج سوريا .. من حزب الله وإيران. هذا نظام يعتمد بدرجة أكبر على دعم من الخارج".
واستطرد: "النظام يتلقى مساندة من آخرين في الخارج وهو ما يقوض شرعيته أكثر. وهذا يظهر أيضًا أن هذه الأزمة تزيد من الخطر الذي يهدد الاستقرار الإقليمي". وقال هيج -الذي كان يتحدث قبل اجتماع لمجموعة أصدقاء سوريا في العاصمة الأردنية- إن بريطانيا ستحث القوى العالمية على تحديد موعد خلال الايام القليلة القادمة لعقد مؤتمر دولي في مسعى لإنهاء الصراع في سوريا المستمر منذ عامين.
وأضاف هيج: "من المهم أن يعقد (المؤتمر) في أسرع وقت ممكن لأن الناس يموتون ويجبر المزيد والمزيد من الناس على ترك منازلهم. الخطر الذي يهدد الاستقرار الإقليمي يزيد يوما بعد يوم؛ ولذلك لا يمكن مناقشة هذا إلى ما لا نهاية".. وجاءت تصريحاته متوافقة مع تصريحات مصدر دبلوماسي أوروبي.
وقال المصدر -الذي يحضر اجتماع عمان: "منذ نوفمبر، استطاع النظام أن يصبح في وضع الهجوم لا لأنه الأقوى، بل لأن من يساندوه إيران وروسيا وحزب الله يساعدونه بشكل مباشر إما بالسلاح أو بتخطيط العمليات أو بالمساعدات المالية".