حقق نادي السويق بطولة دوري "عمانتل" للنخبة للعام 2012/2013، بعد فوزه في المباراة الفاصلة على غريمه نادي فنجاء بثلاثية مقابل هدف؛ وذلك في اللقاء الكبير الذي احتضنه مجمع السلطان قابوس بمسقط، وسط حضور جماهيري كبير للفريقين.. وجاءت أهداف المباراة والبطولة عن طريق محمد الغساني والعبد النوفلي (هدفين)، في حين أحرز لفنجاء هدَّاف الدوري سيسيه من ضربة جزاء.
الرؤية - أحمد محمد
بداية قوية للفريقين في شوط المباراة الأول سرعان ما سيطر فيه السويق على مجريات المباراة بانتشار لاعبيه الجيد وتنويعهم للعب والسيطرة على منطقة الوسط، لتأتي الدقيقة 12 معلنة التقدم للسويق عن طريق المتألق محمد الغساني بعد أن هيَّأ له الكرة العبد النوفلي ليُسددها زاحفة لم يستطع أحمد الهطالي حارس فنجاء فعل شيء لها ليشعل مدرجات جماهير السويق التي حضرت كعادتها وآزرت فريقها.
وبعد الهدف، تحرر لاعبو فنجاء واعتمدوا على الكرات الطويلة والساقطة خلف المدافعين والتي شكلت خطورة كبيرة على مرمى فايز الرشيدي للارتقاء الجيد لسيسيه مهاجم فنجاء، ومن تمريره طوليه من ناصر العلي لاعب وسط فنجاء وجدت رأس سيسيه الذي أرسلها قويه هز بها شباك السويق، إلا أن الحكم لمساعد ألغى الهدف بداعي التسلل.
وتتولى بعدها الهجمات الفنجاوية، ولكنها اصطدمت بدفاع منظم تكسرت أمامه، إضافة إلى التألق اللافت لفايز الرشيدي، واعتمد أصفر الداخلية على الكرات الطولية ومحاولة مباغتة دفاع السويق بتدخلات قويه لمدافع فنجاء عبدالله القصابي الذي كثيرا ما يتواجد في المقدمة والعودة للدفاع كأنشط لاعبي فنجاء.. وقد انتهى الشوط الأول بهدف التقدم الوحيد للسويق.
الشوط الثاني
شوط ثانٍ مثير بدايته جاءت للسويق حيث لم تمضي سوى 6 دقائق حتى تصل الكرة لرجل المباراة العبد النوفلي الذي توغل بها وسط المدافعين ويسددها قوية سكنت الشباك الفنجاوية وسط ذهول الجميع نظرا لقوتها وسرعتها ليوصل رسالة قوية للوجوين مدرب منتخبنا الذي تابع المباراة من الملعب بأنه الحل الأمثل للضعف التهديفي للأحمر كواحد من أمهر وأقوى المهاجمين في الدوري.
لينشط السويق ويسيطر على مفاصل الملعب مدعومًا بجماهيره الكبيرة التى ملأت مدرجات الاستاد، إلا أن سيسيه كان له رأي آخر عندما انفرد بالرشيدي يلعبها برعونه خارج المرمى ليستمر الضغط الفنجاوي ويسفر عن ضربة جزاء بعد أن دفع أحد مدافعي السويق البرازيلي جوستافو ينفذها الهداف سيسيه في المرمى مقلصا النتيجة.
ويرد عليه حسن ربيع برأسية تصطدم بالقائم، ومع الضغط الفنجاوي وانكشاف الدفاع يتلقى النوفلي تمريرة ذكية من العمق يتوغل بها من الجهة اليمنى ويراوغ حارس فنجاء ويلعبها في المرمى الخالي مطلقا رصاصة الرحمة ومعلنا النهاية المثالية لفريقه بالفوز بدرع دوري"عمانتل" للنخبة ومهديا للباطنة وللسويق لقبه الثاني.
مثل السويق: فايز الرشيدي، يحي الدغيشي، عبدالرحمن صالح، عبدالعظيم العجمي، أحمد القريني، يوسف السعدي، حارب السعدي، العبد النوفلي، فهد الجلبوبي، محمد الغساني وحسن ربيع.
في حين مثل فنجاء: أحمد الهطالي، محمد المسلمي، عبدالله القصابي، نذير المسكري، صلاح السيابي، ناصر العلي، محمد المعشري، محمد مبارك، جوستافو جومبارس، إلي سيسيه وحمد حمدان.
.. المباراة ارتقت لأن تكون واحدة من النهائيات الجميلة والمثيرة بعد أن عزف لاعبوا السويق أعذب الألحان بالمجمع في حين فإن جماهيرهم لم تخذلهم بل شجعت وآزرت من البداية للنهاية.
والجدير بالذكر أن السويق لعب هذه المباراة وأغلب مبارياته بتشكيله غالبيتها من لاعبي السويق ممن تدرجوا بالمراحل السنية ومطعمين ببعض اللاعبين الدوليين من خارجها ولم يزج بالبرازيلي رودريجو إلا في الدقائق الأخيرة، كما يدرب الفريق الوطني مصبح السعدي ليوجه الفريق رسالة مفادها أن للدوري خصوصيته لا يتقن التعامل معه سوى الخبير بأسراره وأغواره.
كما أن السويق طرف في المباراة النهائية لكأس جلالة السلطان عندما يواجه النهضة وقد يحرز ثنائية تاريخية ونادرة في الملاعب العمانية.