الرؤية - وليد الخفيف
يتسلح الطليعة غدا بأرضه وجمهوره من أجل عبور فريق صحار في إياب الملحق المؤهل للنخبة، وتصب الحسابات لصالح الطليعة بعدما انتزع نقطة التعادل الغالية خارج دياره من مجمع صحار الرياضي في مباراة الذهاب، على أمل الحسم بين أهله بصور العفية، ولكن الحسابات قد تخطئ أحيانًا ويبقى العطاء على أرضية الميدان المعيار الوحيد للفوز فالحسابات وحدها لا تكفي، فقد قدم لاعبو صحار مباراة هجومية كبيرة تفوق فيها لاعبيهم بدنيًا وفنيًا وتكتيكيًا الأمر الذي منحهم الأفضلية المطلقة خاصة في شوط المباراة الثاني الذي فرط فيه أخضر الباطنة في تحقيق فوز سهل كان في الإمكان ، إلا أن تراخي مهاجميهم في إنهاء الهجمات والبطء المبالغ فيه في إنهاء الهجمات وغياب التركيز أمام الشباك كلها كانت عوامل التعادل المخيب لآمال الصحاريين، أما الطليعة فظهر على لاعبيه الإرهاق الشديد جراء الموسم الطويل بالنخبة خاصة أنه لعب مباراته الأخيرة مع العروبة قبل مباراة الذهاب بيومين فقط، الأمر الذي أصاب اللاعبين بالإجهاد الشديد، واتضح ذلك أكثر في شوط المباراة الثاني، حيث تراجع الطليعة تراجعًا غير مبرر لنصف ملعبه ولجأ لدفاع المنطقة قليل الحيلة بعد تراجع معدلات اللياقة البدنية لمعظم لاعبيه وعلى العكس تمامًا ظهر لاعبو صحار بمستوى جيد من اللياقة البدنية بفعل فترة الراحة الطويلة التي نالها الفريق بعد ختام دوري الدرجة الأولى، ولكن الخبرة رجحت كفة الأصفر الذي عاد بنقطة ثمينة من صحار على أمل تعديل الأوضاع بمجمع صور غداً ، ويعي العراقي صباح عبد الجليل مدرب صحار والوطني أحمد العلوي مدرب الطليعة أن حسابات مباراة الإياب تختلف عن مباراة الذهاب فالتكتيك وسيناريو التعامل مع زمن المباراة يختلف تماماً عن الذهاب، ومن المتوقع أن يلقي كل مدرب ما في جعبته مبكرا لحسم المباراة قبل أن تتعقد الأمور ، ورغم تعادل الطليعة خارج قواعده إلا أن إصابة مرماه بهدف غدًا قد تكلفه الكثير فسيكون مطالبًا بإحراز هدفين، أما عن الحسابات فواضحة، حيث إن تعادل الفريقين إيجابيا سيؤهل صحار مباشرة للنخبة، أما عند تعادل الفريقين سلبياً فسيلجأ حكم المباراة لاحتساب وقت إضافي على شوطين ثم اللجوء لركلات الترجيح حال استمرار التعادل قائماً خلال الوقت الإضافي، أما في حالة فوز أي من الفريقين بأي نتيجة فسيعلن قيده مباشرة بين الكبار بالنخبة أو المحترفين.