الرؤية - عادل البلوشي
يُسدل الستار، مساء اليوم الأحد، عن آخر محطة من محطات الموسم الكروي بالسلطنة لموسم 2012/2013؛ وذلك عندما يلتقي فريقا السويق والنهضة مساء اليوم على المجمع الشبابي بولاية صحار في تمام السابعة والربع مساء، في منافسة بين الفريقين على لقب أغلى مسابقة كروية بالسلطنة وهي مسابقة كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم.
وسيقام المباراة النهائية برعاية معالي الدكتور علي بن مسعود السندي وزير التجارة والصناعة، بحضور عدد من المسؤولين بالدولة، والأسرة الكروية، وممثلي مجلس إدارة ناديي السويق والنهضة، إضافة إلى الحضور الجماهيري الغفير والمتوقع من جانب الناديين وكذلك عامة الجمهور، لمشاهدة مباراة مسك الختام للموسم الكروي الجاري.
ويترقب الجميع مساء اليوم، لمشاهدة مباراة في غاية الإثارة والقوة؛ بعد أن استطاع فريقا النهضة والسويق من تجاوز جميع الفرق في الأدوار الماضية، وإثبات جدارتهما بأنها الأفضل من بين سائر الفرق التي شاركت بهذه المسابقة الغالية.. ومن المتوقع أن نشاهد في أمسية الليلة، مباراة من طراز فني عال يتناسب وحجم ومكانة الناديين العريقين بالسلطنة.
وقد سبق وأن التقى الفريقان في نهائي أغلى الكؤوس في موسم 2008-2009، والتي انتهت حينها لمصلحة السويق بهدف دون رد أحرزه اللاعب هاشم صالح، لذا يأمل عشاق أصفر الباطنة بأن تعاد الذكريات الجميلة ويتكرر السيناريو؛ لكي يتوج السويقاويون بلقب الكأس لهذا الموسم ، فيما يسعى لاعبو النهضة إلى محو تلك الذكريات، بل التفكير في تعويض تلك الخسارة، في التتويج بلقب الكأس في أمسية الليلة، ورد الدين في ذات الوقت.
السويق والذي توج قبل أيام قليلة بلقب درع دوري عمانتل للنخبة بعد أن تفوق على فنجاء في المباراة الفاصلة وبنتيجة ثلاثة أهداف لهدف، يدخل أمسية اليوم ولديه جرعة عالية من الحافز المعنوي؛ لتقديم مباراة كبيرة والظفر بالثنائية، والحق يقال بأن السويق قدم نفسه وبشكل متميز في هذا الموسم، إذ استطاع فيه كتيبة السويق وبقيادة المدرب الوطني مصبح السعدي من تقديم أجمل موسم كروي للفريق، حيث توج بلقب الدوري ووصل إلى النهائي لكأس جلالة السلطان، بالرغم من أن السويق قد عانى كثيرا من الضغوط في كثرة المباريات، التي خاضها وفي فترات وجيزة، ولكن الفريق استطاع من أن يتغلب على جميع الصعاب.
ومن جانبه، فإن النهضة هو الآخر استطاع أن يقدم موسما رائعا، حيث كان من ضمن المنافسين على لقب درع الدوري حتى في أمتاره الأخيرة، ولكن لربما أن النهضة قد عانى كثيرًا في أولى الجولات بالدوري والتي فقد فيها الكثير من النقاط، ولكن ما ميز إدارة النادي والجهاز الفني للفريق بقيادة المدرب الوطني حمد العزاني بأنه عمل في صمت تام، استطاع بأن يعود الفريق الى الواجهة مع مرور الجولات، كما استطاع بأن يسجل اسمه في نهائي أغلى المسابقات الكروية بعد أن حجز مقعده في كأس جلالة السلطان وتجاوز الزعيم حامل اللقب في النصف النهائي.
وبالرغم من خسارة فريقا السويق والنهضة من نتيجة لقاء الإياب للمربع الذهبي لمسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم، إلا أنهما قد وصلا إلى المباراة النهائية بكل جدارة واستحقاق؛ وذلك بفضل الفارق التهديفي لنتيجة المباراتين، حيث حسم أصفر الباطنة "السويق" تأهله وبنسبة كبيرة من لقاء الذهاب بعد أن نجح في تسجيل ثلاثة أهداف في شباك العروبة، بينما عزز النهضة فوزه في الذهاب بتسجيل هدفين على أرض ظفار، ليلحق السويق إلى نهائي أغلى الكؤوس.
وبالعودة إلى المشوار الطويل للفريقين في مسابقة الكأس، نجد أن السويق بدأ مشواره في بطولة الكأس بتحقيق فوز مهم في دور الـ32 وعلى حساب فريق صحم في قمة مبكرة وبنتيجة هدفين لهدف، وفي دور الـ16 فاز على نادي النصر بذات النتيجة، قبل أن يخرج نادي الشباب في الدور الماضي، ويتغلب عليه بركلات الجزاء الترجيحية 6/5 بعد انتهاء اللقاء اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق في دور الثمانية، ويتأهل إلى المباراة النهائية بتجاوزه لعقبة المارد العرباوي في المربع الذهبي.
ومن جانبه، استهل نادي النهضة مشواره بمسابقة الكأس بالفوز على فنجاء بهدفين لهدف في دور الـ32، وتغلب على الخابورة بهدف دون رد في دور الـ16، كما فاز على السلام في دور الـ8 وبرباعية لهدف، قبل أن يخرج حامل اللقب ظفار"الزعيم" في النصف النهائي.
ويتميز النهائي لهذا الموسم، بتواجد مدربين وطنيين للفريقين، إذ يقود السويق المدرب مصبح السعدي بينما يقود النهضة المدرب حمد العزاني؛ ليوجه المدربان رسالة مفادها أن المدرب الوطني لا يقل عن المدرب الأجنبي، بل أنه وفي أحيان كثيرة هو الأجدر والأنسب لمعرفة أسرار وأغوار ما يدور في ملاعبنا.