القدس المحتلة - الوكالات
قرر الجيش الإسرائيلي إعادة تسليح وتدريب وبناء فرق التأهب التابعة للمستوطنين في الجولان السوري المحتل. وذكرت مصادر إسرائيلية أن القرار جاء على خلفية التوتر بين سوريا وإسرائيل؛ حيث تزايدت مطالب المستوطنين في الجولان بتأهيلهم عسكريا للتعامل مع أي سيناريو محتمل. وقد لبّى الجيش في قرار اتخذه الخميس الماضي مطالبهم وأبلغهم بموافقته على استئناف فرق التأهب تدريباتها العسكرية والسماح لأفرادها بحمل السلاح.
وقد تبادل الجيشان السوري والإسرائيلي خلال الأيام القليلة الماضية الوعيد بعدما أعلن الأول تدمير عربة إسرائيلية بمن فيها عقب تجاوزها خط وقف إطلاق النار في هضبة الجولان المحتلة، بينما نفت إسرائيل ذلك، وقالت إن الحادث وقع على جانبها من خط وقف إطلاق النار.. مشيرة إلى أن العربة أصيبت ولم تدمر وأن قواتها ردت على النيران ودمرت موقعا سوريا.
ومن جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعالون للصحفيين، مؤخرا، إن "سياستنا بشأن سوريا واضحة.. لا نتدخل بالطبع في الحرب الأهلية هناك، لكنه استدرك قائلا "فيما يتعلق بالوضع في مرتفعات الجولان، نحن لا ولن نسمح بامتداد النار إلى أرضنا".
ويُشار إلى أنه منذ بدء النزاع في سوريا قبل سنتين توتر الوضع في الجولان، لكن الحوادث مثل سقوط قذائف سورية في الجانب الإسرائيلي والرشق التحذيري الإسرائيلي بقيت حتى الآن محدودة نسبيا. ويعزو المسؤولون الإسرائيليون حتى الآن إطلاق النار والقذائف السورية إلى أخطاء بسبب المسافة القريبة للمعارك بين الجيشين النظامي والحر السوريين.
وتحتل إسرائيل -التي لا تزال في حالة حرب مع سوريا منذ عام 1967- زهاء 1200 كم2 من هضبة الجولان، وما زالت سوريا تسيطر على 510 كم2 من الجولان، وتقوم قوة من الأمم المتحدة بفرض التقيد بوقف إطلاق النار بين الجانبين.