صُحار - الرؤية
أضافت إدارة الشؤون الصحية ببلدية صُحار منطقة الوقيبة/9 إلى الأحياء التي سوف يُطبَّق فيها مشروع الحي الصحي، وهو مشروع بدأته البلدية قبل سنوات، وأثبت نجاحه في المناطق التي شملها، ويعتمد المشروع على إزالة مجمعات القمامة والاستغناء عنها بصورة نهائية؛ حيث يقوم أصحاب المنازل بتجميع القمامة في أوعية مخصصة أو أكياس وتوضع أمام المنزل أو على الشارع وتمر عليها سيارة البلدية في أوقات محددة سلفا مع أصحاب المنازل.
وعن هذا المشروع، قال مدير إدارة الشؤون الصحية ببلدية صُحار محمد بن علي الكشري بعد النجاح الذي حققه مشروع الحي الصحي الذي تم تطبيقه في بعض الأحياء مكتملة الخدمات. وضمن خطة التوسعة لهذا المشروع، فقد تم اختيار منطقة الوقيبة لتكون إضافة جديدة إلى هذه الأحياء، وقبل البدء في تنفيذ هذا المشروع تم التنسيق بين قسمي النظافة العامة والتوعية والإرشاد للمشاركة في توعية الأهالي وتعريفهم بالمشروع وأهميته من ناحية الحد من انتشار الروائح والحشرات، وما له من فوائد صحية أخرى إضافة إلى توعيتهم وتعريفهم بالطرق التي يجب اتباعها بعد التطبيق، حيث تم حصر عدد المنازل التي يستهدفها المشروع والتي وصل عددها إلى 150 منزلًا، كما تم عقد جلسات نسائية لربات المنازل من قبل قسم التوعية والإرشاد؛ وذلك لتعريفهن بالمشروع المراد تطبيقه بالمنطقة وتم توزيع عدد من النشرات تعرِّف الأهالي بالمشروع والطرق الصحية للتخلص من القمامة وتشرح الطريقة السليمة للتعامل والتخلص من النفايات وكيفية التقليل منها، كما تضمنت النشرات ضرورة التعاون بين البلدية والمجتمع لتعزيز نجاح المشروع، وتطوير أسلوب العمل كالالتزام بمواعيد إخراج القمامة من المنزل قبل مرور السيارة، ووضع القمامة في كيس محكم الإغلاق ووضع الكيس في موقع مناسب.
وأكد محمد الكشري أنه تلاحظ من خلال العمل في الحي أن الأهالي على استعداد للتعاون في سبيل إنجاح هذا المشروع ومنذ تطبيق المشروع بداية من الأول من هذا الشهر حيث سارت الأمور بصورة طبيعية ولم تكن هناك أي ملاحظات.
وعن هذه التجربة، تحدَّث سيد بن محمد السيد أحد سكان المنطقة، فقال: أقدم شكري الجزيل لبلدية صُحار لجهودها المخلصة في تقديم الخدمات المتنوعة لأهالي وسكان الولاية.. وأكد أن مشروع الحي الصحي ساهم في خفض انبعاث الروائح، كما ساهم أيضًا في تقليل نسبة الحشرات في المنطقة؛ حيث كانت الروائح تنبعث سابقا بشكل كبير من القمامات المتراكمة، أما الآن فإن القمامة تزال أولًا بأول وكل يوم، لذا لا تنبعث أية روائح.
وأضاف بأن تجربة الحي الصحي مبادرة جيدة للبلدية، وستساهم في خلق ثقافة بيئية للسكان بشكل أفضل وستعمل على خلق أجواء بيئية أفضل تخدم الساكن والزائر، وتدل على الرقي الحضاري للولاية.
كما أكد أحمد بن سعيد الغيثي بأن الفكرة جميلة وتطبيقها سلس، وسيعمل المشروع في تقليل نسبة المواطنين الذين يشتكون من وجود القمامات إمام منازلهم، وهذا يجعل العملية أسرع من قبل حيث كانت القمامات تشكل نوعًا من المشكلات التي تؤرق السكان من حيث تجمع الحشرات والقوارض والروائح الكريهة حيث تتكدس القمامة بسرعة كبيرة، ولا تتمكن البلدية من التخلص منها بسهولة لكثرة مجمعات القمامة وتباعدها مما تستهلك وقت وجهد كبيرين.
وأضاف الغيثي: إن مبادرة بلدية لها آثار إيجابية كثيرة منها سرعة التخلص من القمامة، وأيضًا عدم وجود روائح في المنطقة، كما أدى المشروع إلى انخفاض نسبة الحشرات؛ حيث كانت القمامة هي إحدى مصادرها. أما الآن، فإن كمية الحشرات قد انخفضت وتجربة الحي الصحي تجربة جميلة جدا وقد قدمت لربات المنازل سهولة في عملية نقل القمامة، كما أنها ساهمت في وضع القمامة في أكياس، خاصة حيث يسهل للبلدية حملها بكل سهولة، ونتمنى أن يتم تطبيق مثل هذا المشروع في أحياء أخرى من ولاية صُحار.
ويذكر أن المشروع تم تطبيقه في مناطق المساكن الاجتماعية والهمبار والحجرة، وجزء من منطقة الطريف، وحقق نجاحًا باهرا في بناء بيئة صحية نظيفة. وتبين ارتياح أهالي المناطق التي شملها المشروع وحقق المشروع المركز الثاني على مستوى السلطنة في مسابقة أفضل مشروع قائم على مشاركة المجتمع في عام 2004 الذي تنظمه وزارة الصحة، وهو من المشاريع الرائدة التي تظهر المدينة بالمظهر اللائق وتعكس مدى الوعي لدى الأهالي.