مسقط- الرؤية
افتتحت صباح أمس فعاليات الدورة التدريبية الثالثة لمشروع الإرشاد الزواجي (تماسك) التي تنظمها وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في المديرية العامة للتنمية الأسرية - دائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية، تحت رعاية سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل الوزارة، حيث تهدف الدورة التدريبية في هذه المرحلة التي تستمر حتى 30 من الشهر الجاري إلى إكساب المشاركين المهارات والمعلومات الأساسية لإعدادهم كمدربين في مجال الإرشاد الزواجي، وذلك من خلال تدريبهم على كيفية تصميم البرامج التدريبية وأساليب التعامل مع أنماط المتدربين وسلوكياتهم، بالإضافة إلى إكسابهم مهارات فن الخطابة والإلقاء.
وقال المعولي : "نتطلع لأن يكون لهذه الدورات إسهام وقائي وعلاجي تحقيقاً للهدف الأساسي الذي ننشده وهو تماسك الأسرة، كما أننا بختام هذه المرحلة سنقوم وبالتعاون مع الأساتذة المدربين والمشرفين على البرنامج باختيار المدربين والمثقِّفين من بين المشاركين بالبرنامج التدريبي، على أن يتم تكليف المدربين ببعض الأعمال ليتم التأكد من أنهم قادرون على أداء هذه المَهمة المُهمة والصعبة كذلك ولكنها سوف تسهم بلا شك في الحد من الكثير من المشاكل الأسرية ومن التصدعات والانحرافات بين الأبناء، كما أننا نؤكد على دور المثقفين الذي يجب أن يستمر ليتعاطى مع المقبلين على الزواج والمتزوجين حديثا.
وقد بدأ الافتتاح بالقرآن الكريم تلته كلمة الوزارة قدمتها بتول بنت محمد اللواتية مديرة دائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية، ذكرت من خلالها أهمية صلاح الأسرة والذي بدوره ينعكس على صلاح المجتمع وذلك من خلال تماسك الأسر واستقرارها، قائلة "إن الأسرة هي أساس بناء المجتمع، ولا يمكن بأي حال من الأحوال تحقيق قدر مناسب من الاستقرار الاجتماعي داخل المجتمع دون أن يكون هناك بناء قويم ومتماسك للأسرة يجعل هذا المجتمع قادراً على مواجهة التحديات التي تواجهه، فالمشكلات الاجتماعية ماهي إلا انعكاس لهذا البناء، فالأسرة هي نواة المجتمع وقوامه، وبصلاحها يصلح المجتمع وبفسادها قد يفسد المجتمع" وأضافت قائلة " انطلاقا من أهمية تزويد وتدريب المقبلين على الزواج وحديثي الزواج بأساليب ومهارات التواصل والحوار الإيجابي البناء، ومعرفة الحقوق والواجبات لطرفي العلاقة الزوجية، وكيفية التعامل مع مختلف المواقف والتحديات التي قد يمرون بها في حياتهم وصولاً إلى التوعية والتثقيف بمرحلة وجود الأبناء وما تتضمنه هذه المرحلة من استعداد نفسي واجتماعي، فقد جاء اهتمام الوزارة بإعداد وتنفيذ مشروع الإرشاد الزواجي (تماسك) الذي يهدف إلى إعداد جملة من المثقفين والمدربين في مجال الإرشاد الزواجي من خلال مدهم بالمعرفة الجيدة والمفاهيم والمهارات الأساسية للعمل في هذا المجال"
بعد ذلك بدأت أعمال اليوم الأول من الدورة التدريبية والتي قدمها يوسف بن محمد الرويشد رئيس قسم التدريب والتطوير بمعهد التنمية الأسرية العالي للتدريب بالإحساء، حيث تناول الحديث أنماط المتدربين وسلوكياتهم، وذلك من خلال الحديث عن أنماط الأشكال الهندسية النفسية، وألفاظ ولغة الجسد بالإضافة إلى تنفيذ عدد من التطبيقات العملية في هذا المجال، وقد هدف اليوم الأول من الدورة التدريبية إلى إكساب المدرب القدرة على أن يدرك أهمية معرفة أنماط المتدربين وسلوكياتهم، ويحدد أسباب اختلاف أنماط المتدربين وسلوكياتهم، ويفهم هذه الأنماط ويحسن التعامل معها.