عواصم- وكالات
تباين أداء أسواق المال الخليجية خلال جلسة تداولات الأمس وتنوعت إغلاقات المؤشرات بين تحقيق أرقام إيجابية قياسية مثلما حدث في السوق الكويتي الذي حقق أكبر مكسب ليوم واحد في أكثر من أربع سنوات ونصف، وكذلك سوق المال القطري الذي صعد إغلاق مؤشره إلى أعلى مستوى منذ يناير 2011، بينما في المقابل استمرت الخسائر في بورصتي الإمارات وفي البورصة السعودية "تداول".
وفي سوقي الإمارات "بورصة دبي" و"بورصة أبوظبي" تواصلت الخسائر وسط عمليات بيع لجني الأرباح، وهبط مؤشر سوق دبي 1.06 بالمئة ليغلق عند 2281 نقطة متراجعًا للمرة الرابعة في الخمس جلسات الأخيرة منذ أن سجل أعلى مستوى في 42 شهرًا.
وشكل سهما إعمار العقارية وبنك دبي الإسلامي أكبر ضغط على المؤشر بتراجعهما 1.6 و2.5 بالمئة على الترتيب. وبلغت خسائر السوق 24.35 نقطة مقارنة بآخر إغلاق له وكان عند مستوى 2306 نقطة.
وغلب على التداولات التراجع في أحجام وقيم التداول حيث تراجع عدد الأوراق المتداولة بنسبة 9.2 بالمائة إلى 632 مليون ورقة مالية مقارنة بـ 696 مليون سهم في الجلسة الماضية، أما السيولة فقد تراجعت بنسبة 11.5 منخفضة إلى 710 ملايين درهم مقارنة بمثيلتها في الجلسة الماضية والتي بلغت نحو 803 ملايين درهم، ومن بين 28 سهماً تم التداول عليها خلال الجلسة ارتفع إغلاق 11 سهماً، بينما تراجع 12 سهماً.
وتصدر الأسهم الأكثر ارتفاعا في سوق دبي أمس سهم "التمويل الخليجي" بنسبة ارتفاع 11.7 بالمائة ليغلق على سعر 0.686 درهم وكان الأكبر في الاستحواذ على السيولة، أما الأكبر تراجعاً فقد كان سهم "الخليجية للاستثمارات" الذي خسر بنسبة 3.1 بالمائة من سعر إغلاقه الأخير ليصل لمستوى 0.526 درهم.
أما سوق أبو ظبي فقد تراجع تحت ضغط تراجع أسعار أسهم البنوك فانخفض المؤشر الرئيسي للسوق بنحو 1 بالمئة ليغلق عند 3427 نقطة، وهبط سهما بنك الخليج الأول 3.1 بالمائة فيما تراجع سهم بنك أبوظبي التجاري 2.8 بالمئة.
وقال سباستيان حنين مدير المحافظ لدى المستثمر الوطني "نشهد اتجاها تصحيحياً في الإمارات وهو ما نحتاجه" مضيفاً أن المغالاة في الشراء تنطوي على مخاطر.
وتابع "السوق مازالت صعودية وإذا هبطت الأسعار أكثر فلن أندهش لرؤية المستثمرين يشترون مجددا."
وفقد مؤشر سوق أبوظبي 33 نقطة من إغلاقه السابق مقترباً من أدنى مستوياته أثناء التعاملات والذي كان عند 3,426 نقطة، في حين كان أعلى مستوى له خلال الجلسة عند 3,475 نقطة.
وتراجعت أيضاً حركة التداول سواء من حيث الكم أو القيمة مقارنة بالجلسة السابقة، حيث انخفض عدد الأسهم التي تم تداولها إلى حوالي 157.5 مليون سهم مقابل 199.5 مليون سهم في آخر جلسات الأسبوع الماضي، فيما بلغت نسبة تراجع قيم التداول 16 بالمائة متوقفة عند 251.2 مليون درهم مقابل حوالي 299 مليون درهم بالجلسة السابقة.
ومن بين 37 سهماً تم تداولها أمس في سوق أبوظبي تراجع إغلاق 18 سهماً، وارتفع سعر 14 سهماً، وتصدر سهم ميثاق الأسهم الرابحة بإغلاق عند مستوى 1.39 درهم وبنسبة زيادة 13.9 بالمائة وكان الأكثر استحواذاً على السيولة المتداولة، بينما كان سهم أسماك الأكبر تراجعاً بنسبة بلغت 9.76 بالمائة مغلقاً على 13.40 درهم.
أما مؤشر بورصة قطر فحقق أمس انتصارًا بوصوله إلى أعلى إغلاق له منذ يناير 2011 وذلك عندما وصل إلى إغلاق عند مستوى 9087 نقطة وبزيادة 38 نقطة مثلت 0.4 بالمائة على آخر إغلاق له، وعكس سوق قطر انتعاش مؤشره بزيادة في احجام وقيم التداولات حيث ارتفعت أحجام التداولات إلى 9.1 مليون سهم تقريباً مقارنة بنحو 7.60 مليون سهم في الجلسة السابقة، بارتفاع نسبته 19.5 بالمائة، فيما ارتفعت قيم التداول إلى نحو 330 مليون ريال مقابل 322 مليون ريال تقريباً في الجلسة السابقة، بارتفاع 2.4 بالمائة.
وتم التداول أمس على أسهم 38 شركة ارتفع منها 22 سهما فيما تراجعت إغلاقات 11 سهما عند الإغلاق وكان الأكبر ارتفاعا سهم "الإسلامية القابضة" بنسبة زيادة في سعر إغلاقه بلغت 6.35 بالمائة، فيما كان الأكثر تراجعاً سهم "الخليج" بانخفاض نسبته 2.17 بالمائة.
وتراجع مؤشر سوق الأسهم السعودية للجلسة الثانية على التوالي تحت وطأة خسائر الأسهم القيادية بصدارة البنوك لكنه ظل متماسكاً فوق مستوى 7300 نقطة المهم، وخسر المؤشر 0.19 بالمئة ليغلق عند 7320 نقطة تقريبا.
وقاد المسار النزولي سهم مصرف الراجحي صاحب أكبر وزن نسبي بالسوق والذي أغلق منخفضا 0.7 بالمئة، كما هبطت أسهم موبايلي وساب ومعادن وجرير والمراعي وجبل عمر والإنماء وسامبا وكيان بنسب تراوحت بين 0.2 و 1.6 بالمئة.
من ناحية أخرى قفز سهم أسمنت تبوك 8.3 بالمئة مسجلاً أكبر المكاسب على المؤشر، كما صعدت أسهم الاستثمار الصناعي وساب وأسمنت السعودية والسعودي للاستثمار وحلواني إخوان بنسب تراوحت بين 0.8 و 5.9 بالمئة.
أما المؤشر الرئيسي لسوق المال البحريني فأنهى تداولات أولى جلسات الأسبوع مسجلاً زيادة بنسبة 0.85 بالمائة ليغلق على مستوى 1180 نقطة، وخلال تنفيذ 144 صفقة تم تداول 6 ملايين سهم بقيمة إجمالية بلغت نحو 595 ألف دينار بحريني، وجرى التداول على 12 سهمًا ارتفع منها إغلاق 8 أسهم وتراجع إغلاق سهم واحد هو سهم ألمنيوم البحرين، فيما كان الأكبر ارتفاعاً سهم مجموعة البركة المصرفية بنسبة زيادة 9.33 بالمائة وأغلق عند مستوى 0.82 دينار.
واستطاع سهم بروة العقارية أن يصعد اثنين بالمئة إلى أعلى مستوى له في 11 أسبوعاً وذلك بعدما أفصحت الشركة عن عدة مشروعات جديدة ستقدم تفاصيلها خلال معرض سيتي سكيب قطر.
وحققت بورصة الكويت أكبر مكسب ليوم واحد في أكثر من أربع سنوات بعد خسائر استمرت جلستين مع إقبال المستثمرين الأفراد على شراء أسهم الشركات الصغيرة، وارتفع المؤشر 2.1 بالمئة ليغلق عند 8322 نقطة مسجلاً أعلى مستو له في أربع سنوات وأكبر صعود يومي منذ أبريل 2009.
وهيمنت أسهم الشركات الصغيرة على المعاملات في دلالة على نشاط مكثف من المتعاملين الأفراد، وكان صعود حاد للسوق في أوائل العام لآمال بأن الهدوء السياسي سيساعد على التعافي الاقتصادي قد شهد تجدد اهتمام المتعاملين الأفراد بالبورصة التي هبطت لأدنى مستوى في ثماني سنوات في 2012.
وأعيد استثمار أرباح السوق في الأسهم بدعم من تحسن أرباح الشركات. ويتوقع المستثمرون أن تمضي الحكومة قدماً في تنفيذ مشروعات البنية التحتية المتأخرة في إطار خطة تنمية اقتصادية بقيمة 30 مليار دينار (108 مليارات دولار) أعلنتها الكويت في أواخر 2010، وقفز سهم بيت التمويل الخليجي 9.6 بالمئة وكان الأكثر نشاطاً في قائمة العدد أو القيمة. وزاد سهم بنك الإثمار 1.4 بالمئة، وبلغ حجم تداولات أمس 1154 مليون سهم تقريباً مقابل نحو 1274 مليون سهم في جلسة الخميس الماضي، بانخفاض بحوالي 9.4 بالمائة في الوقت الذي سجل فيه مستوى السيولة المتداولة ارتفاعا بنسبة 22.2 بالمائة تقريباً وصولاً لنحو 113.55 مليون دينار مقابل 92.9 مليون دينار تقريباً في الجلسة الماضية.
ووصل سهما "أسمنت الشارقة" و"ريــم" إلى أقصى نسبة ارتفاع في جلسة وأغلق كلاهما على سعر 110 فلوس. بينما كان سهم "حيات كوم" الأكبر تراجعًا بانخفاض نسبته 7.04 بالمائة وبإغلاق عند مستوى 132 فلساً.