تويت
مسقط - الرؤية
أقيمت مساء أمس الأول بجمعية المرأة العمانية بمسقط محاضرة حول فن مهارات التواصل مع الآخرين قدمها المحاضر الدكتور وليد بن خميس الندابي، تطرق خلالها إلى أهميّة تعلم واكتساب مهارات التواصل وأثرها اجتماعيًا وعمليًا وأسريًا، مؤكدًا أهميّتها في خلق علاقات جيدة في المحيط المعاش، خاصة أنّ هناك العديد من المشاكل بسبب سوء استخدام مهارات التواصل في إيصال أو توجيه رسالة أو معلومة أو ما يريد الشخص المرسل إيصاله للمستقبل، مشيرًا إلى أنّ تلك المهارات يمكن تعلمها أو اكتسابها من المجتمع والبيئة المحيطة.
كما عرّف الندابي فن مهارات التواصل بأنّه نقل البيانات أو المشاعر أو المعلومات من طرف إلى آخر، بحيث يوجه الشخص رسالة أو معلومة أو بيان لشخص ما (المستقبل) وهذا بدوره يصبح مرسلا يرسل الرسالة لمستقبل آخر، ثمّ تحدّث عن مهارات التواصل، وهي الاستماع والكلام ولغة الجسد، موضحًا أنّ هذه المهارات إذا استخدمت ستحقق فائدة ونتيجة جيدة في كسب العلاقات والتعايش في جو صحي مع الآخرين، مشيرا إلى أنّ الاستماع من الأدوات المهمّة في التواصل ولها نتائج سلبيّة إذا كان الشخص مستمعا غير جيّد، كما أنّ لغة الجسد توصل أكثر من 55% رسالة ذاكرًا على سبيل المثال لغة التصافح التي يمكن أن تكون لها أكثر من طريقة كما أنّ لغة العين تعتبر نافذة من خلالها يستطيع الشخص أن يصل إلى أغوار ونفوس أصحابها، أمّا لغة الكلام فتوصل أقل من 38% رسالة وفيها تدخل نبرة الصوت التي من خلالها يستقبل الشخص الرسالة مؤكدا أنّ التحكّم بنبرة الصوت أمر مطلوب خاصة في التعاملات وفي الوظائف التي تتطلب استقبال مراجعين وفي علاقاتنا بشكل عام، ذاكرًا أنّ الكلمات يجب أن تنتقى فالكلمة لها روح ولها ردة فعل فيجب انتقاء الكلمات التي ننقلها وبنبرة صوت يستقبلها المستقبل بشكل إيجابي.