تويت
القاهرة – رويترز
قال متعاملون أمس إن شركة باسكندال القبرصية التابعة لمجموعة ألتيمو الروسية فشلت في الاستحواذ على أوراسكوم تليكوم بعد انتهاء أمد عرض شراء الأسهم المدرجة في البورصة المصرية دون الحصول على الحد الأدنى من عروض البيع من المساهمين.
وعرضت باسكندال في أبريل الاستحواذ على أوراسكوم تليكوم مقابل 0.70 دولار للسهم.
وأبلغ المتعاملون رويترز اليوم أن حاملي أسهم أوراسكوم تليكوم عرضوا 834.454 مليون سهم فقط للبيع بما نسبته 15.9 بالمئة من إجمالي أسهم الشركة.
وكانت باسكندال التي تملك بشكل غير مباشر نحو 25 بالمئة من أسهم أوراسكوم تليكوم قالت إن الحد الأدنى لتنفيذ عرض الاستحواذ هو 26.6 بالمئة من أسهم أوراسكوم لترتفع نسبة ملكيتها إلى 51 بالمئة.
ويبلغ رأس مال أوراسكوم تليكوم 3.042 مليار جنيه موزعا على 5.245 مليار سهم بقيمة اسمية 0.58 جنيه للسهم.
وبدأ عرض شراء باسكندال لأسهم أوراسكوم تليكوم في 17 أبريل وانتهى يوم الإثنين.
وفي وقت سابق من مايو أيار أوصت أوراسكوم تليكوم مساهميها برفض عرض الاستحواذ المقدم من باسكندال قائلة إن مستشارا ماليا مستقلا قدر القيمة العادلة للسهم عند 0.86 دولار وهو أكثر من عرض الشركة القبرصية.
وقال هاني حلمي من الشروق للوساطة في الأوراق المالية "الشركة الروسية(فيمبلكوم) لا تتحدث بصراحة عن جازي والمفاوضات الجارية مع الحكومة الجزائرية. هناك أمل لدى المتعاملين في البيع بسعر أعلى مستقبلا مع حل مشكلة جازي."
وتواجه وحدة الشركة في الجزائر "جازي" متاعب كثيرة وسط اتهامات الجزائر للوحدة بالتهرب الضريبي.
وتعمل الجزائر على تقييم جازي منذ سنوات قليلة للاستحواذ على نحو 51 بالمئة من أسهمها.
وتساهم وحدة أوراسكوم تليكوم في الجزائر بنحو 60 بالمئة من ربح الشركة قبل الفوائد والضرائب والإهلاك واستهلاك الديون. ولا تملك أوراسكوم عمليات تذكر في مصر. وأعلنت الحكومة الجزائرية نيتها شراء حصة مسيطرة في جازي.
واشترت فيمبلكوم الروسية في 2011 أصولاً لأوراسكوم تليكوم في صفقة قيمتها ستة مليارات دولار.
وقال محمد النجار من المروة لتداول الأوراق المالية "بالتأكيد أزمة جازي جزء من سبب رفض المساهمين للعرض. لكني أتوقع تقديم عرض من فيمبلكوم لشراء باقي أسهم المساهمين في أوراسكوم للتخارج من مصر بشكل نهائي."
وكان مصدران قالا لرويترز في منتصف مايو إن مجموعة فيمبلكوم للاتصالات تريد إنهاء إدراج وحدتها أوراسكوم تليكوم القابضة التي مقرها القاهرة في بورصتي مصر ولندن لتتمكن من إدارتها بشكل مباشر ولخفض التكاليف المتعلقة بإدارة مكتب القاهرة وتجنب المخاطر التنظيمية والسياسية.
وقال عمر الألفي مدير قطاع البحوث في مباشر "السوق متوقع أن السعر قد يكون أعلى من السعر المعروض حالياً. قد نرى عرضًا جديداً في حالة الانتهاء من صفقة الجزائر."
وأغلق سهم أوراسكوم تليكوم يوم الإثنين على 4.65 جنيه بارتفاع 3.1 بالمئة.