عواصم – الوكالات
هبطت أسعار العقود الآجلة لمزيج برنت صوب 102 دولار للبرميل أمس الاثنين مع ضعف التوقعات الاقتصادية في سوق متخمة بالمعروض واستبعاد أن تقوم أوبك بتغيير سياستها الإنتاجية خلال اجتماعها هذا الأسبوع.
وتراجعت التوقعات بالنسبة للطلب العالمي على النفط الأسبوع الماضي بعد بيانات مخيبة للآمال من الصين؛ وهي مستهلك رئيسي للنفط وتقارير أظهرت وفرة المخزون الأمريكي مما أدى لهبوط النفط من المستوى المرتفع الذي سجله هذا الشهر وبلغ نحو 106 دولارات للبرميل.
وهبطت العقود الآجلة لبرنت 31 سنتا إلى 102.33 دولار للبرميل في الساعة 0929 بتوقيت جرينتش بعد أسوأ أداء أسبوعي لها في خمسة أسابيع. وهبط الخام الأمريكي 53 سنتًا إلى 93.63 دولار للبرميل.
وكانت التعاملات ضعيفة أمس إذ أنّ الأسواق الأمريكية والبريطانية مغلقة في عطلة عامة.
إلى ذلك لا يتوقع أن يكون الاجتماع المزمع لأوبك الأسبوع الحالي مبعث قلق بالنسبة لتجار النفط. وتقول الوفود المشاركة في اجتماع المنظمة إنّ هناك فرصة كبيرة لاستمرار سياسة الإنتاج الحالية دون تغيير. ومن ثمّ لم يعد الاجتماع الذي يعقد في الحادي والثلاثين من الشهر الجاري من ضمن عوامل المخاطرة التي يتابعها المتعاملون عن كثب. وأحد أسباب ذلك أنّ سعر مزيج برنت الخام قريب جدًا من السعر الذي تفضله السعودية أكبر منتج للنفط في العالم وهو عند 100 دولار للبرميل. ورغم ارتفاع السعر بالمعايير التاريخية إلا أنّه أقل من مستوى 125 دولارًا للبرميل الذي أثار قلق كبرى الدول المستهلكة للخام في العام الماضي.
وارتفع المتوسط السنوي الاسمي للسعر العالمي لأكثر من أربعة أمثاله في عشر سنوات من 25 دولارا في 2002 إلى 111 دولار في 2012 وانخفض متوسط السعر منذ بداية العام ولكن قليلا. وتجاوز سعر مزيج برنت 102 دولار بقليل يوم الجمعة.
وتوقع تقرير لوكالة الطاقة الدولية في وقت سابق من العام أن تسهم امدادات الغاز الصخري الأمريكي في تلبية معظم الطلب العالمي الجديد في السنوات الخمس المقبلة ونتيجة لذلك لن تجد أوبك مجالا لرفع الإنتاج دون المخاطرة بهبوط الأسعار.
وقال مصدر بارز في أوبك "سنواجه مشكلة في 2014 وربما نضطر لخفض الامدادات. إذا قررت أوبك استباق الأحداث فسنبدأ في مناقشة حصص الإنتاج لكل دولة بجدية."
من جهة أخرى نقلت وكالة أنباء الإمارات عن وزير الطاقة الإماراتي الجديد سهيل بن محمد المزروعي قوله إنّ أسعار النفط الحالية "مناسبة وعادلة" ولا تهدد النمو الاقتصادي.
ونقلت الوكالة الرسمية عن المزروعي قبل مغادرته متوجها إلى فينا للمشاركة في اجتماع أوبك للمرة الأولى قوله "نعتقد كمنتجين للنفط أنّ مستوى السعر الحالي لايزال يشكل حافزًا للاستثمارات الجارية والضرورية لزيادة طاقة إنتاج النفط."وأضاف "بالنسبة للمستهلكين فإنّ هذا المستوى لا يؤثر سلبًا على الانتعاش الاقتصادي العالمي وآفاق النمو في المستقبل. لذلك فإننا نراه مناسبًا".