بروكسل - رويترز
أكد مسؤول التجارة في الاتحاد الأوروبي، أمس، أنه لن يستسلم لضغوط صينية لإلغاء خطط فرض رسوم عقابية على واردات الألواح الشمسية القادمة من الصين, واصفًا الضغوط بأنها "مضيعة للوقت."
وتعارض أغلب حكومات الاتحاد الأوروبي -وفي مقدمتها: ألمانيا، وبريطانيا- خطة تتبناها المفوضية الأوروبية لفرض رسوم كبيرة على واردات الألواح الشمسية الشهر المقبل وفقاً لاستطلاع لآراء الدول الأعضاء أجرته رويترز يوم الإثنين الماضي. وأكد المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي كاريل دي جوشت الذي اجتمع، أمس الأول، في بروكسل مع زونج شان نائب وزير التجارة الصيني، وجود مقاومة على نطاق واسع من قبل الدول الأعضاء، لكنه أوضح أن الحكومات تتعرض لضغط واضح من بكين. وأبلغ دي جوشت لجنة التجارة في البرلمان الأوروبي "أنهم (الصينيون) لن يؤثروا عليَّ بممارسة ضغوط على الدول الأعضاء." وأضاف قائلا: "لا أهتم إذا كان ذلك يحدث مع أكبر وأكثر الدول سكانا في العالم. المسألة بالنسبة لي واحدة. لذلك يمكنهم أن يمارسوا ضغوطاً على الدول الأعضاء، لكنهم سيضيعون وقتهم في القيام بذلك معي".
وتتهم المفوضية الأوروبية -الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي- الشركات الصينية ببيع ألواح الطاقة الشمسية بأقل من التكلفة في أوروبا -وهي ممارسة تعرف بالإغراق- وتخطط لفرض رسوم عليها وهو ما يجعل كسب حصة سوقية أمرًا صعبًا للغاية على الصين. وستصبح الرسوم التي ستبلغ في المتوسط 47 في المئة سارية المفعول اعتبارا من السادس من يونيو المقبل لفترة تجريبية ويمكن إلغاؤها إذا تمكن الطرفان من التوصل إلى تسوية المفاوضات.
وهذه هي أكبر قضية تجارية تتولاها المفوضية الأوروبية حيث تبلغ مبيعات الألواح الشمسية الصينية للاتحاد الأوروبي نحو 21 مليار يورو.
ومن جهة ثانية، قال مسؤول مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي، أمس، إن الهيئات التنظيمة الأوروبية ستطلب على الأرجح مزيدًا من التنازلات من جوجل لإنهاء تحقيق مستمر منذ ثلاثة أعوام في اتهامات بممارسات احتكارية أثرت على منافسين من بينهم مايكروسوفت في مجال البحث على الانترنت.. كانت "جوجل" أكبر محرك بحث على الإنترنت قدمت مقترحات للمفوضية الأوروبية في مطلع العام عرضت فيها تمييز منتجاتها في نتائج البحث والتسهيل على الجهات المعلنة للانتقال لشركات منافسة.
وكانت الهيئة الأوروبية المعنية بالمنافسة قد منحت الشركات الشاكية حتى 26 مايو لتقديم آرائها لكنها مددت المهلة لاحقا حتى 27 يونيو عقب ضغوط من الشركات. وقال المفوض الأوروبي لمكافحة الاحتكار خواكين ألمونيا أمام نواب البرلمان الأوروبي "وبعد ذلك سنقوم بتحليل الردود التي تلقيناها وسنطلب من "جوجل" على الأرجح أنه ينبغي عليكم تحسين مقترحاتكم." وأضاف ألمونيا أنه لم يأخذ قرارا بعد بشأن فتح تحقيق رسمي في نظام تشغيل أندرويد المملوك لجوجل والذي يستخدم على نطاق واسع في الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحي.وقال "تلقينا شكوى رسمية فيما يخص بعض جوانب نظام أندرويد ونحن نعمل على ذلك ولم نقرر هل سنفتح تحقيقا رسميا أم لا." وكانت مجموعة من الشركات في مقدمتها مايكروسوفت ونوكيا رفعت في الشهر الماضي شكوى أمام المفوضية تتهم فيها جوجل بإعاقة المنافسة في تكنولوجيا الهواتف الذكية.