أكد المشاركون في ندوة الرؤية "الشباب.. الهوية والشراكة"، على ضرورة وضع استراتيجية واضحة للتعامل مع قضايا الشباب.. مؤكدين الحاجة إلى تمكين روح الانتماء الوطني في نفوس الشباب في هذه المرحلة، ومشددين على أن ذلك هو الأساس الذي تبنى عليه الكثير من المبادرات التي تتناول قضايا ومتطلبات الشباب. وأشاروا إلى أن الانتماء هو محصلة للكثير من الجوانب التي تدور في المجتمع وتؤثر على حياة الشباب؛ ومنها: التعليم، والعمل..وغيرها من القضايا التي تهم قطاع الشباب. وفيما رأى بعض المشاركين في الندوة تأثر روح الانتماء لدى الشباب في حال عدم تلبية متطلباتهم، أكد البعض الآخر على أن الانتماء ينبغي تعزيزه كمفهوم منفصل عن المتطلبات والاحتياجات.. وبيَّنوا أن الانتماء مفهوم يغرس باكرًا في نفوس النشء، ويتعزز من خلال الممارسات التي تدعم روح المواطنة؛ والمتمثلة في العدالة الاجتماعية والمساوة في الحقوق والحريات.
وأبرز المشاركون حاجة الشباب في هذه المرحلة إلى من يستمع إليهم أكثر من حاجتهم إلى من يحاسبهم، ويحتاجون من يفهمهم ويتحاور معهم ويناقشهم في همومهم بغية الوصول فيها إلى حلول يرضون عنها، وتلبي تطلعاتهم.. وأجمع المشاركون على أهمية تفعيل دور الشباب الإيجابي وتطوير قدراتهم للإسهام في عملية البناء.