سوول - العمانية
شاركت السلطنة -ممثلة بالهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات- في المؤتمر الدولي للاستثمار 2013، والذي عُقد في العاصمة سوول بجمهورية كوريا الجنوبية؛ لاستعراض المزايا والحوافز التي توفرها السلطنة للمستثمرين في قطاع المركبات وقطاع تقنية المعلومات والقطاع اللوجستي؛ بحضور سعادة محمد بن هلال الحارثي سفير السلطنة المعتمد لدى جمهورية كوريا الجنوبية، وعدد من كبار الشخصيات والدبلوماسيين ورجال الأعمال المهتمين بالاستثمار الخارجي. وأشاد سعادة سفير السلطنة المعتمد لدى جمهورية كوريا الجنوبية بأهمية هذا المعرض في توطيد وتطوير العلاقات التجارية الثنائية القائمة بين السلطنة وجمهورية كوريا الجنوبية. وأشار سعادته إلى أن مشاركة الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات بالتنسيق مع سفارة السلطنة في جمهورية كوريا الجنوبية بالمعرض؛ تأتي بهدف إبراز الفرص الاستثمارية التي تتيحها السلطنة، لا سيما في قطاع المركبات والخدمات اللوجستية وتكنولوجيا المعلومات، فضلا عن فتح المجال أمام المشاركين للالتقاء بنظرائهم من رجال الأعمال من مختلف الدول. معربًا عن أمله في أن يخرج المؤتمر بنتائج إيجابية.
وهدفت مشاركة السلطنة في هذا المؤتمر إلى التعريف بالمناخ الاستثماري في السلطنة كوجهةٍ منافسةٍ حيث توافد المشاركون من أكثر من أربعين دولة حول العالم للاطلاع على أهم الفرص الاستثمارية ومناقشة سبل تطوير علاقات استراتيجية تخدم المؤسسات المعنية في مختلف القطاعات.
وقدّم سليمان بن سالم الحراصي مدير دائرة الاستثمارات الخدمية بالهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات، ورقة عمل حول الفرص الاستثمارية والتطور الذي شهدته البنية الأساسية تماشياً مع الخطة الخمسية (2011-2015م) أعطى فيها لمحة عن الاقتصاد العُماني والنمو المتسارع في العديد من القطاعات فضلاً عن أهم الفرص المتاحة من خلال المشاريع الاستراتيجية بالسلطنة كالمطارات والموانئ والمناطق الاقتصادية والصناعية والمناطق الحرّة.
وأشار الحرّاصي إلى أن الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات بالتعاون مع الجهات المعنيّة تضع أولوية كبيرة لاستقطاب كبرى الشركات الاستثمارية إلى السلطنة.. مؤكداً أن الموقع الاستراتيجي أسهم بشكل فاعل في خدمة مجموعة من الأسواق الحيوية العالمية. وأردف بأن هذا الموقع المتوسّط بين شبكة التجارة العالمية مكَّن السلطنة من لعب دور جسر العبور لحركة البضائع والسلع والشحن واللوجستيات خصوصاً في ظلّ الاتفاقيات التجارية التي أبرمتها السلطنة مؤخراً منها اتفاقية منطقة التجارة العربية الحرّة الكبرى (جافتا) واتفاقية التجارة الحرّة بين السلطنة والولايات المتّحدة الأمريكية.
وأوضح أن حجم صادرات السلطنة من قطع السيارات قد ارتفع بنسبة 10 بالمائة خلال عامي 2011-2012م وبما أن كوريا الجنوبية هي المنتج الخامس للسيارات على مستوى العالم فإن بناء وتأسيس شراكات استراتيجية في الوقت الراهن من شأنه خدمة السوق الخليجي وتعزيز رافده، إضافة إلى أنه سيفتح أسواق جديدة للمنتجات الكورية. وتجدر الإشارة إلى أن حجم التجارة البينية بين جمهورية كوريا الجنوبية والسلطنة في ازدياد مستمر؛ حيث وصلت إلى 6 مليارات دولار أمريكي في عام 2012م، مقارنةً بـ5ر5 مليار دولار أمريكي في العام 2011م و5 مليارات فقط في عام 2010م.