![](http://alroya.info/photos/d/54268-1/88.jpg)
العلاقات العمانية الإيرانية، هي علاقات ضاربة في أعماق التاريخ ومتجذرة، يعززها واقع الجوار الجغرافي، وتدعمها المصالح المشتركة.
فالعلاقات الوثيقة بين السلطنة والجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة تحتكم إلى الكثير من الأطر والمقوّمات، لاسيما الجغرافيّة وحسن الجوار.
وبالأمس احتفل بالذكرى السنوية الـ40 للعلاقات الدبلوماسيّة بين السلطنة وإيران، وهي علاقات صداقة ممتدة وأعمق بكثير من 40 عامًا، وتاريخ البلدين حافل بالشواهد التي تدل على عمق ومتانة هذه العلاقات.
وقد وصلت العلاقات إلى مستوى رفيع في مختلف المجالات بفضل الله سبحانه وتعالى ثمّ لحرص حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- والسياسة الحكيمة التي ينتهجها جلالته والرامية إلى تعزيز علاقات حسن الجوار، وتوطيد عرى الصداقة مع إيران، يقابل ذلك حرص من القيادة الإيرانيّة على تدعيم علاقاتها بالسلطنة استشعارًا لما تقوم به من أدوار مهمّة على الصعيد الإقليمي، وما بذلته من مساع حميدة لإطلاق سراح مواطنين إيرانيين من سجون بعض الدول في الآونة الأخيرة، في دليل واضح على القبول الذي تحظى به السلطنة على المستويين الإقليمي والدولي.
وتتعدد الشواهد الدالة على متانة العلاقات العمانيّة الإيرانية؛ ومن ذلك اللجان المشتركة بين البلدين الصديقين، والتي تعمل على تقوية العلاقات الاقتصادية والسياسيّة بينهما بما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما الصديقين.
كما أنّ تبادل الزيارات والوفود بين البلدين والتواصل الدائم بين المسؤولين في البلدين يعكس الرغبة المشتركة والصادقة لتطوير هذه العلاقات نحو الأفضل.
والشاهد أنّ السلطنة يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في إشاعة أجواء الثقة بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران؛ بل والإسهام في إيجاد حلول كافة المعضلات بين طهران والغرب من خلال التشاور المباشر والحوار البنّاء، وعمان مؤهلة لذلك بحكم ما تحظى به من قبول ومصداقيّة لدى الطرفين.