مسقط - طالب الضباري
تشارك السلطنة في اجتماعات الدورة (102) لمؤتمر العمل الدولي الذي ينعقد بمقر منظمة العمل الدولية بجنيف بداية شهر يونيو الجاري بوفد برئاسة معالي الشيخ عبد الله بن ناصر البكري وزير القوى العاملة وعضوية ممثلين عن أطراف الإنتاج الثلاثة فإلى جانب ممثلين عن الحكومة، يضم الوفد عدداً من أصحاب الأعمال برئاسة سعادة خليل بن عبد الله الخنجي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان وعدد من العمال برئاسة سعود بن علي الجابري رئيس الاتحاد العام لعمال سلطنة عمان.
ويتضمن جدول أعمال اجتماعات هذا العام عدداً من الموضوعات والقضايا العمالية في العالم خاصة ما يتعلق منها بقضايا التشغيل حيث سيستعرض تقارير رئيس مجلس الإدارة والمدير العام ومقترحات البرامج والميزانية لعامي 2014 - 2015، بالإضافة الى المعلومات والتقارير عن تطبيق الاتفاقيات والتوصيات الى جانب التشغيل والحماية الاجتماعية في السياق الديموغرافي الجديد- كذلك ستكون هناك مناقشة عامة حول التنمية المستدامة والعمل اللائق والوظائف الخضراء كذلك مناقشة عامة حول الهدف الإستراتيجي بشأن الحوار الاجتماعي في إطار متابعة إعلان منظمة العمل الدولية عام 2008 بشأن العدالة الاجتماعية من أجل عولمة عادلة.
من جانب آخر سيشارك معالي الشيخ وزير القوى العاملة على هامش الدورة 102 لمؤتمر العمل الدولي في جنيف في الاجتماع التنسيقي لوزراء العمل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حول الموضوعات المعروضة على جدول أعمال المؤتمر بالإضافة الى المشاركة في الاجتماع الوزاري لدول آسيا والمحيط الهادي .
يذكر أن مؤتمر العمل الدولي الذي ستبدأ فعالياته اعتبارًا من يوم الأربعاء القادم الموافق الخامس من يونيو الجاري من خلال عقد جلسة إجرائية يتم من خلالها اختيار رئيس المؤتمر ونوابه من الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال، يبدأ باجتماعات اللجان التي تتوزع على بنود جدول الأعمال والتي من بينها اللجنة المالية ولجنة تطبيق الاتفاقيات والتوصيات ولجنة التشغيل والحماية الاجتماعية واللجنة الخاصة بموضوع التنمية المستدامة والعمل اللائق والوظائف الخضراء بالإضافة إلى لجنة الحوار الاجتماعي، حيث تعمل هذه اللجان بعد اختيار رئاستها على مدى أسبوع لدراسة كافة الجوانب المتعلقة بالموضوع المكلفة بمناقشته بمشاركة مختصين وفنيين وقانونيين من كافة الدول المشاركة ومن أطراف الإنتاج الثلاثة الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال والخروج بتوصيات تقدم إلى المؤتمر العام الذي تبدأ جلساته بعد انتهاء اجتماعات معظم اللجان والذي يشارك فيه رؤساء الوفود المشاركة ويستضاف فيه بعض رؤساء الدول والحكومات. ويعد مؤتمر العمل الدولي من أكبر اللقاءات السنوية التي تشهدها مدينة جنيف ومن أكثرها أهمية وعددًا من حيث المشاركة نتيجة طبيعة التمثيل الثلاثي الذي يفترض أن تتواجد فيه الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال حيث إن كل طرف من هذه الأطراف يحاول تحقيق أكبر قدر من المكاسب القانونية والتنظيمية والإجرائية في الإطار الدولي والإقليمي والمحلي فضلاً عن أنه منبر دولي تحرص العديد من الدول أو التجمعات الإقليمية وكذلك المنظمات على استعراض ما حققته من إنجازات في قضايا العمل والتشغيل في إطار من الاتفاقيات الدولية بالإضافة إلى بيان موقفها من بعض القضايا المعروضة على جدول الأعمال.