مسقط - الرؤية
دشن معالي الشيخ محمد بن سعّيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية، المركز التخصصي للتوحد بمنطقة الخوير بولاية بوشر؛ وذلك خلال الزيارة التي قام بها مؤخراً للمركز.
وأعرب معاليه عن ارتياحه للمستوى التأهيلي والخدمي الذي يقدمه المركز ومبادرته في تحقيق حزمة متكاملة من الرعاية العلاجية والتأهيلية في ظل ارتفاع وتيرة الطلب لتغطية احتياجات ومتطلبات الأشخاص الذين يعانون من مرض التوحد، وقال معاليه: تعكف وزارة التنمية الاجتماعية حاليا على تحسين الخدمة سواء في المراكز التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية أو المراكز التي تشرف عليها الجمعيات الأهلية، وكذلك مراكز القطاع الخاص، مشيرا معاليه إلى أنه يوجد في مسقط ستة مراكز للقطاع الخاص في مجال الإعاقة والتوحد.
ونوه معاليه بما يقدمه المركز التخصصي للتوحد من خدمات متنوعة تعنى بالطفل التوحدي، كما يتميز المركز بوجود عيادة إضافة إلى مركز لخدمة الطفل التوحدي.
وأكد معاليه أهمية هذه المراكز لتقديم أفضل الخدمات للأطفال، وقال معاليه: كما يعلم الجميع، كانت الإعاقات المنتشرة في أرجاء السلطنة في الماضي، تتركز في السمعية والبصرية والحركية، إلا أنه في السنوات الأخيرة زادت حالات الإعاقة التي تتعلق بمتلازمة داون، وأيضًا اضطرابات التوحد.
وحضر تدشين المركز التخصصي للتوحد سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، وصحبتهم في الجولة هيندا عبدالعزيز البربوش مديرة المركز وطاقم العمل؛ حيث تجوَّل معاليه في مرافق المركز التخصصي للتوحد وتعرف على حزمة الخدمات التأهيلية والعلاجية التي يسعى المركز لتوفيرها خدمة للمجتمع؛ حيث تعرف معاليه على مدينة الألعاب الترفيهية التي صممت لتناسب احتياجات طفل التوحد وبدرجة عالية من الأمن والسلامة، وتحقق بيئة تفاعلية مع الطفل وأقرانه، إضافة إلى غرفة العلاج الوظيفي والتي تساعد الطفل على تعلم المهارات الحياتية اليومية، والوصول به إلى أعلى درجة ممكنة من الاستقلالية والتواصل.
كما تعرَّف معاليه على العديد من الخدمات المقدمة عبر الغرف الانفرادية والتشاركية؛ منها: العلاج النفسي، وعلاج النطق، وما يشمله من مهارات التواصل الحسية للطفل والتي يمكن تحديدها من خلال برنامج خاص لتحديد نقاط الضعف والقوة، والتي منها يخضع الطفل لجلسات علاجية لتحسين مهارات التواصل لدى الطفل.
واطلع معاليه على خدمة المثيرات الحسية المصممة بشكل خاص لتحفيز الحواس جميعها، والتي تحتوي على كم من الأدوات والأجهزة والألعاب التي تعمل على إثارة عدد من الحواس في الوقت نفسه مثل المقاعد المصنوعة من مواد وأقمشة خاصة تساعد على الاسترخاء، وكذلك الأسلاك والألياف الضوئية مضاءة بألوان شديدة التنوع لتحفيز حاسة البصر، إضافة إلى أحواض الماء والرمل؛ وذلك بهدف تحقيق تواصل حسي عبر المساج الموسيقي الذي يحقق شيء من التناغم الإدراكي.
واختتم معاليه جولته داخل المركز من خلال التعرف على مهارات التربية الخاصة التي يخضع لها طفل التوحد عبر برامج تعليمية تناسب احتياجات كل طفل.
لينتقل معاليه في جولته إلى السكن الداخلي للأطفال، الذي هُيِّئ ليوفر خدمات إيوائية رعائية للأطفال القادمين من محافظات السلطنة، ويتلقون خدمات صحية تأهيلية في المركز التخصصي والعيادة التي صممت لتشخيص وتوفير الرعاية العلاجية للتوحديين، حيث هيأت الغرف بالأسرِّة والخزائن المهيَّأة للأطفال، وزودت بكاميرات المراقبة، مع توفير طاقم اشرافي خصص لرعاية الأطفال ومتابعتهم.
حيث جهزت حتى الآن 15 سريرًا، والتجهيزات تمتد للفترة القادمة لتجهيز 15 سريرا آخر، وذلك على ضوء القدرة الاستيعابية التي لها أن تحدد التوسع الكمي والنوعي للخدمات.
واختتم معاليه جولته بزيارة مركز الخبرة العربية الطبي التابع للمركز التخصصي، رافقه فيها الدكتور رائد الفرايرة الطبيب المسؤول عن المركز؛ حيث اطلع معاليه والحضور على أهم الخدمات العلاجية، والتي من بينها: خدمة العلاج بالأكسجين، والتي تعد الأولى بالسلطنة. والثانية في دول مجلس التعاون الخليجي.
الجدير بالذكر أن المركز التخصصي للتوحد يُعد الأول بالسلطنة من حيث توفير التكامل الطبي والتأهيلي ويقدم خدمات تشخيصية وعلاجية وتأهيلية، وفي نفس الوقت خدمات إيوائية للأطفال.