عواصم – الوكالات -
نقل التليفزيون السوري عن وزير الخارجية وليد المعلم قوله للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس، إن سوريا ستسمح للصليب الأحمر بدخول بلدة القصير المحاصرة بعد انتهاء العمليات العسكرية. وكان مسؤولو إغاثة تابعون للأمم المتحدة قد دعوا إلى وقف فوري لإطلاق النار في القصير؛ حيث تقاتل قوات الرئيس بشار الأسد ومقاتلو حزب الله اللبناني لطرد مقاتلي المعارضة من البلدة. وأضافوا بأن 1500 شخص أصيبوا وبحاجة إلى العلاج على الفور.
إلى ذلك؛ قالت مصادر أمنية إنَّ مقاتلين من حزب الله خاضوا معركة دامية مع مسلحي المعارضة السورية في ساعة مبكرة، أمس، قرب الحدود الشرقية للبنان في أحدث تطوُّر يظهر انتقال الصراع السوري إلى الأراضي اللبنانية. وقالت مصادر إن 12 شخصًا على الأقل قتلوا في الاشتباك شرقي بلدة بعلبك في سهل البقاع، إلا أن العدد الفعلي لن يتضح إلا بعد انتشال الجثث من المنطقة الحدودية النائية والوعرة. وأضافت المصادر بأن أحد مقاتلي حزب الله قتل. وامتد الصراع الدائر في سوريا -منذ عامين- إلى لبنان، وهزَّت المعارك مدينة طرابلس في الشمال، وسقطت صواريخ على سهل البقاع والضاحية الجنوبية ببيروت. وقال معارضون سوريون إنهم سيشنون هجمات داخل لبنان ردًّا على مساندة حزب الله لهجوم قوات الأسد على القصير، وهي مدينة استراتيجية بالنسبة لإمدادات الأسلحة للمعارضة ولعبور المقاتلين الذين يأتون لسوريا من لبنان.