مسقط - الرؤية
نظم مستشفى جامعة السلطان قابوس برنامجًا تدريبيًّا عن كيفية التواصل مع المرضى وأقاربهم في حالة حدوث خطأ طبي.. قدَّم البرنامج الدكتور أحمد بن سالم المنظري استشاري أول بقسم طب المجتمع والصحة العامة بالمستشفى الجامعي؛ وذلك بمشاركة من مختلف العاملين بالمؤسسات الصحية بالسلطنة كوزارة الصحة وديوان البلاط السلطاني وشرطة عُمان السلطانية.. وقد استمر البرنامج لمدة يومين شاملاً الجانبين النظري والعملي، واحتوى على جانب خاص بمهارات التواصل.
ويقول د. المنظري: يهدف البرنامج إلى رفع وعي وثقافة العاملين في المؤسسات الصحية بمختلف مستوياتهم، وفي مختلف التخصصات، وكيفية التعامل مع الأخطاء الطبية إذا ما حدثت، وكيفية التواصل مع المرضى وأقاربهم بطريقة علمية ومنهجية سليمة كجزء من الواجب الأخلاقي والمهني والقانوني الذي يحتم على العاملين في القطاع الصحي القيام به، كما يُعد التعاون الإيجابي وتبني استراتيجية التواصل مع أقارب المرضى فاعلة في تخفيف أعراض المعاناة من القلق والتوتر والاكتئاب التي قد تعتري الأقارب، حينما يواجه مريضهم حالات حرجة.. وأضاف: يُعد هذا البرنامج استكمالًا للبرنامج السنوي، والذي نحرص على إعداده والمتعلق بالتدقيق الطبي ويضم شرح عن مهارات التواصل بشكل عام مع الشخص أو المجموعة، وبشكل خاص في المجال الطبي ما بين الطبيب والعاملين في النظام الصحي مع المريض وأقاربه، ويصاحب هذا برنامجٌ تدريبيٌّ عمليٌّ مقسَّمٌ لثلاث جلسات، وهذا ما يتطلب بداهة من الكادر الطبي، وهو أداء جزء من الواجب الإنساني والمهني نحو المرضى وأقاربهم.
ويضيف المنظري قائلًا: الجزء الآخر من البرنامج سوف يتطرق إلى مقدمة عن كيفية التواصل مع المرضى وأقاربهم في حالة حدوث أخطاء طبية ونتناول فيها تجارب من الأنظمة الصحية في أوروبا وكندا وأمريكا، ونبذة عن هذا الموضوع بحكم أنهم قطعوا شوطًا كبيرًا جدًّا في هذا المجال، وما هي الأشياء المرتبطة التي يجب أن تقوم بها المؤسسات الصحية؛ وذلك لتكون كقواعد متينة يستند إليها العاملين في المجال الصحي، ويتناول البرنامج على الخطوات التي يجب أن يتبعها الكادر الطبي كشخص أو كفريق معني بالتواصل أثناء حدوث الأخطاء الطبية مع تطبيق عملي للمادة النظرية.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك رغبة كبيرة للمشاركة في البرنامج من مختلف المشتغلين بالمؤسسات الصحية بالسلطنة، والذي يعكس الرغبة في تطوير الذات وتطوير الخدمة المقدمة؛ حيث يعقد هذا البرنامج مرة واحدة في السنة في المستشفى الجامعي، وشهد تطوير في المحتوى المقدم للحضور وتوسيع مدة البرنامج ليصبح يومين بدلاً من يوم واحد، مع رؤية مستقبلية لتطوير البرنامج؛ بحيث يشمل أكبر عدد من المشاركين والتعمق في أوجه أخرى في عملية التواصل في حالة حدوث أخطاء طبية.