تنطلقُ مع إشراقةِ شمس هذا اليوم امتحاناتُ شهادة دبلوم التعليم العام للفصل الدراسي الثاني للدور الأول للعام الدراسي الحالي.. يتوجَّه نحو 61 ألفَ طالبٍ وطالبة صوب قاعات الامتحانات في 355 مركزاً للامتحانات بمختلف المحافظات التعليميَّة بالسلطنة، وسط أجواء مهيَّأة عملت وزارة التربية والتعليم جاهدة على تجهيزها؛ حتى يؤدِّي أبناؤنا وبناتنا الامتحانات في بيئة تربويَّة سليمة.
... إنَّه موسم الحصاد الذي يتطلع إليه الطلاب وأولياء الأمور والوطن بأجمعه؛ لتتويج سنوات طُوال من التعليم العام بالالتحاق بمرحلة جديدة في مسيرة التعليم والارتقاء بالذات، وتطوير المهارات، في إطار الحرص الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- لتنمية الموارد البشريَّة؛ من خلال النهل من مَعِيْن العلوم، والتزوُّد بالمعرفة التي تعينهم على صقل المهارات، وتعزيز القدرات؛ بما يُسهم في تعظيم إسهامهم في نهضة بلادهم.
يحثُ جموع الطلاب والطالبات الخُطى صوب المراكز الامتحانيَّة، تحدُوهم الآمال الكبيرة بأن يكون النجاح حليفهم في هذه المرحلة المفصليَّة من تاريخ تحصيلهم الدراسي ورحلتهم العلميَّة.. كما تهفو قلوب أولياء الأمور، بالتطلع والدعاء أن تكلل مسيرة الأبناء بالفلاح، وأن تتوَّج مسيرتهم في التعليم العام بما يصبُوْن إليه من توفيق.
... والمأمول أن تتعامل الأسر والطلاب مع الامتحانات باعتبارها وسيلة لقياس مستوى تحصيل الطالب من المادة العلميَّة التي درسها على مدى فصل أو عام دراسي كامل؛ لتحديد مدى استعداد الطالب وقدرته على الانتقال إلى المستوى الدراسي، أو المرحلة التالية في مشواره التعليمي.
ومن هذا المنطلق، يُوصي التربويون الأسرَ بالتعامل الواعي مع فترة الامتحانات، وتهيئة البيئة الملائمة لأبنائهم لاجتيازها في هدوء وطمأنينة، بعيدًا عن أجواء الشدِّ العصبيِّ والنفسيِّ، الذي يُؤثر كثيرًا على أداء الطلاب في الامتحانات.
... قلوبُنا مع أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات، وهم يؤودُّون اختباراتهم، مع الدعاء لهم بالتوفيق في رحلتهم صوب مرافئ المجد والسؤدد.
تعليق