الرؤية-عادل البلوشي وأحمد محمد ووليد الخفيف-
في تمام الخامسة من مساء اليوم يكون مجمع السلطان قابوس الرياضي بمسقط مسرحاً للقاء المهم والقوي والمثير لمنتخبنا الوطني الأول عندما يلتقي نظيره العراقي في واحدة من أهم مباريات المنتخبين طوال مشوارهما في إطار المجموعة الثانية من التصفيات النهائية المؤهلة للعب بين كبار العالم في مونديال البرازيل 2014
وتنتظر الجماهير العمانية اليوم بشغف كبير هذا اللقاء شبه الحاسم، لقاء بنكهة خليجية خاصة كون المنتخبان يعرفان بعضهما جيدًا ويشهد تاريخ لقاءاتهما بالندية والإثارة لتقارب مستواهما الفني مع أفضلية نسبية للعراق من الناحية الجسمانية فقط.
مباراة اليوم تمثل أهمية كبيرة لكلا المنتخبين، فتحقيق نتيجة الانتصار في هذا اللقاء هو مطلب ومطمع الفريقين، حيث على منتخبنا تحقيق الانتصار والذي إذا ما تحقق سيكون بمثابة خطوة هامة للأحمر العماني في مشواره بهذه التصفيات قبل المباراة الختامية أمام الأردن في الرابع عشر من يونيو المقبل، فالفوز على الأشقاء العراقيين يمهد درب منتخبنا الوطني ويعطي اللاعبين جرعة عالية من الثقة والحافز المعنوي؛ للمواصلة بذات الأداء والمستوى الفني والتفكير لكسب نتيجة لقاء الأردن في عمان، بهدف تحقيق الحلم الذي لطالما راود جماهير "النبض الواحد"، بخطف إحدى البطاقات المؤهلة عن المجموعة، والتأهل الى نهائيات كأس العالم والتواجد بين صفوة المنتخبات العالمية.
ويسعى الفريقان إلى تحقيق نتيجة إيجابية عندما يلتقيان اليوم من أجل المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل المباشر أو لعب الملحق الآسيوي، ونتيجة التعادل تعتبر خسارة لكليهما نظرًا لضيق فارق النقاط بين منتخبات المجموعة.
وتنافس المنتخبات الأربعة الأردن وأستراليا والعراق إضافة إلى منتخبنا لخطف بطاقة التأهل الثانية للمونديال العالمي بعد أن وضعت اليابان قدماً لها هناك بحصدها لـ 13 نقطة وهي بحاجة الى نقطة واحدة فقط لضمان المركز الأول والتأهل المباشر الى المونديال فيما تتنافس المنتخبات الأربعة على المركزين الثاني والثالث.
بالنسبة لمنتخبنا، فإنّ الفوز ولا غيره هو مطلب الجماهير العمانية التي ستزحف اليوم بقضها وقضيضها لمؤازرة الأحمر الذي سيسعى إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور من أجل كسب المباراة والنقاط الثلاث، وانتظار تعثر أستراليا أمام اليابان سواء بالخسارة أو التعادل وإن تحقق الفوز على العراق وتعثرت أستراليا أمام اليابان فإن آمال عمان ستكون كبيرة في خطف المركز الثاني خاصة وأن المنافسين الآخرين أستراليا والأردن سيلتقيان وجهاً لوجه في الجولة المقبلة وتعادلهما سيقرب الأحمر من خطف المركز الثاني والتأهل المباشر الى المونديال للمرة الأولى في تاريخه، باختصار فإنّ المنتخب العماني يحتاج إلى تعثر أستراليا أمام اليابان ثم تعثر أستراليا والأردن بالتعادل في مواجهتما وأن يحقق الانتصار على العراق والأردن لتحقيق حلم التأهل المباشر وإن لم يحدث هذا السيناريو فإن المركز الثالث وخوض الملحق سيكون قريباً من الأحمر العماني في حال تحقيقه للانتصار في آخر مباراتين على العراق والأردن.
ويدرك نجوم الأحمر اليوم أن المطلب الأساسي هو الخروج بنقاط المباراة الثلاث بغض النظر عن العروض فالتاريخ لا يذكر سوى النتائج، وبعد ذلك يفكرون في النتائج الأخرى، ومن أجل ذلك استعد منتخبنا جيدا لهذه المباراة بأن دخل في ثلاثة معسكرات متتالية وبدون توقف، بدأها بمعسكر داخلي في مسقط لعب من خلاله مع بعبع آسيا المنتخب الإيراني، وزار شباكه 3 مرات مقابل زيارة واحدة للإيرانيين بالرغم من أن لوجوين لعب بالمحليين وبدون لاعبي السويق وفنجا اللذين لعبا فاصلة الدوري.
المعسكر التالي لمنتخبنا كان في الدوحة القطرية ولعب الأحمر مع شقيقه اللبناني وانتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف، وخرج لوجوين مستفيدا وبشكل كبير من المعسكرات الثلاثة حيث جرب عدة عناصر وركز على الناحية الهجومية لسد غياب مهاجمه الأول عماد الحوسني بداعي الإيقاف، حيث أعاد للتشكيلة هداف خليجي 19 حسن ربيع واستدعى العبد النوفلي مهاجم السويق الواعد الذي تألق وبشكل لافت ليقود ناديه للقبي الكأس والدوري.
وقبل هؤلاء فإن تواجد المهاجم القناص عبد العزيز المقبالي كرأس حربة صريح عوضاً عن الحوسني وتسجيله في آخر سبع مباريات متتالية للمنتخب قد طمأن الجماهير العمانية إلى حد بعيد، حيث إنّ حساسيته التهديفية حاليا تتحدث عن نضجه كلاعب هداف .
وصدم الشارع العماني بنبأ إصابة حارس مرمى منتخبنا ونادي ويجان الإنجليزي الأمين علي الحبسي وإجراءه لعملية جراحية في كتفه، ومع ذلك طمأن لوجوين جماهير الأحمر بوجود حارسين بمستوى عالٍ وقدما مع نادييهما موسما جيدا، فجاء تألق مازن الكاسبي في مواجهة إيران وساهم وبشكل كبير في بقاء ناديه السيب بين كبار دورينا بعد أن كان مهدداً بالهبوط، في حين تألق فايز الرشيدي في لقاء لبنان وساهم في فوز ناديه السويق لتحقيق ثنائية الدوري والكأس الغالية، ومن المتوقع أن يلعب في التشكيلة الأساسية للقاء الحاسم مع العراق اليوم.
منتخبنا يتمتع باستقرار فني بعد التجديد للوجوين حتى 2016 واستقرار نفسي بعد النتائج الإيجابية للمنتخب في المباريات الأخيرة، فحقق تعادلاً أشبه بالخسارة أم الكنغر الأسترالي في سيدني بعد أن كان متقدماً بهدفين نظيفين قبل أن يتعادل الأستراليون في الدقائق الأخيرة وهي مشكلة الأحمر الأزلية، وفاز على سوريا بالتصفيات الآسيوية المؤهلة للنهائيات بسيدني بهدف يتيم وجاءت نتائجه الودية جيدة وشهدت غزارة تهديفية تبشر بحل مشكلة العقم التهديفي.
في المقابل فإنّ المنتخب العراقي الملقب بأسود الرافدين لا بديل له سوى الفوز على مضيفه العماني من أجل مواصلة المشوار والخسارة ستعصف بآمال الفريق في التأهل الى المونديال العالمي، ويحتل المنتخب العراقي المركز الأخير في المجموعة برصيد 5 نقاط لكن فوزه على الأحمر من الممكن أن يقفز به الى المركز الثاني في حالة تعثر أستراليا أمام اليابان، ثم إن الفريق سيواجه أستراليا في الجولة الأخيرة ومن الممكن أن تكون هذه المواجهة حاسمة في حال تحقيقه للفوز على عمان ثم على اليابان التي من الممكن أن تخوض مباراة العراق كتحصيل حاصل وبالصف الثاني، كل هذه الأمور تجعل من آمال العراق قائمة لكن حاله كحال منتخبنا فهو يحتاج الى الفوز في المباريات المتبقية وانتظار تعثر المنتخبات الأخرى.
و لم تكن استعدادات العراق مثالية إذ تعين على مدربها الصربي فلاديمير بيتروفيتش الاكتفاء بخوض مباراة ودية أمام ليبيريا الضعيفة الأسبوع الماضي رغم أن اللقاء كان مقررا في البداية ضد إيران.
ومع ذلك خسر العراق 1- صفر أمام منافسه الأفريقي لكن تشكيلته الشابة ولاعبيه المتحمسين قادوا الفريق في بداية العام لنهائي كأس الخليج في ظروف مماثلة وبإدارة فنية وطنية، المنتخب العراقي يعاني من عدم الاستقرار الفني حيث بدأ التصفيات مع المدرب البرازيلي زيكو ليستلم المهمة في كأس الخليج الوطني القدير حكيم شاكر الذي قاده للنهائي وإحراز الفضة الخليجية ورحل بالرغم من المطالبة باستمراريته بعد أن أعاد للأسود زئيرها ليستلم الدفة الصربي بيتروفيتش وسط تفاؤل حذر من الجماهير العراقية.
وستشهد تشكيلة العراق عودة الأنيق نشأت أكرم وما يتمتع به من رؤية فنية عالية داخل المستطيل الأخضر فضلاً عن خبرته الميدانية الكبيرة.
آخر فوز للعراق
الإحصائيات تقول إن آخر فوز للعراق على الأحمر العماني في مسقط كان في العام 1984 ببطولة خليجي 7 والتي انتهت يومها لمصلحة الأسود 2/1 ومنذ ذلك التاريخ فإنّ المنتخب العراقي لم يهزم المنتخب العماني في مسقط، أي أن العراقي عجز عن تحقيق الفوز في مسقط منذ 29 عاماً، وحل المنتخب العراقي بعد عام 84 ضيفاً على شقيقه العماني في مسقط في عدة مناسبات لم يحقق الفوز فيها حيث التقى الفريقان عام 90 في تصفيات المونديال بمسقط وانتهت بالتعادل ثم التقى الفريقان عام 2001 ودياً انتهت بفوز الأحمر بهدف ثم تكررت هذه النتيجة لمصلحة عمان في وديتين عامي 2004 و 2006 و حقق المنتخب العماني أكبر نتائجه على الشقيق العراقي في خليجي مسقط عام 2009 عندما انتهت المواجهة لمصلحة الأحمر بأربعة أهداف نظيفة، ولذلك فإنّ المنتخب العراقي يطمح لكسر النحس الذي يلازمه في مسقط في مواجهات أمام الأحمر العماني.
ولم يتأهل العراق لكأس العالم منذ عام 1986 إلا أن حصوله على نتائج جيدة في مبارياته الثلاث الحاسمة هذا الشهر سيضمن له على الأقل اللعب في الجولة الفاصلة.
ونقلت وسائل إعلام عمانية عن ليث حسين مدير المنتخب العراقي قوله بعد وصول الفريق إلى مسقط استعداداً للمباراة التي ستقام في مجمع السلطان قابوس "المباراة قوية وستكون صعبة على الطرفين، لكن يجب علينا أن نقدم المستوى الذي يليق بالكرة العراقية."
وأضاف المهاجم المخضرم يونس محمود قائد العراق الذي أنهى ارتباطه مؤخراً بالسد بطل قطر "الجميع يدرك أهمية هذه المباراة وما بها من صعوبة وخطورة في الوقت نفسه لأننا نلاقي فريقًا قويًا على أرضه وبين جماهيره."
الجماهير العمانية مدعوة اليوم لمؤازرة المنتخب من أجل تحقيق الحلم الذي راود العمانيين في الصعود لكأس العالم، وتبدو الفرصة مواتية من أجل تحقيق ذلك، حيث إن نجوم الأحمر مطالبون بقهر ظروف الغيابات الكبيرة والتركيز في المباراة وتوزيع الجهد وتفادي هفوات اللحظات الأخيرة التي يعاني منها المنتخب ولم يجد لها الجهاز الفني الحلول المناسبة.
في تمام الخامسة من مساء اليوم يكون مجمع السلطان قابوس الرياضي بمسقط مسرحاً للقاء المهم والقوي والمثير لمنتخبنا الوطني الأول عندما يلتقي نظيره العراقي في واحدة من أهم مباريات المنتخبين طوال مشوارهما في إطار المجموعة الثانية من التصفيات النهائية المؤهلة للعب بين كبار العالم في مونديال البرازيل 2014
وتنتظر الجماهير العمانية اليوم بشغف كبير هذا اللقاء شبه الحاسم، لقاء بنكهة خليجية خاصة كون المنتخبان يعرفان بعضهما جيدًا ويشهد تاريخ لقاءاتهما بالندية والإثارة لتقارب مستواهما الفني مع أفضلية نسبية للعراق من الناحية الجسمانية فقط.
مباراة اليوم تمثل أهمية كبيرة لكلا المنتخبين، فتحقيق نتيجة الانتصار في هذا اللقاء هو مطلب ومطمع الفريقين، حيث على منتخبنا تحقيق الانتصار والذي إذا ما تحقق سيكون بمثابة خطوة هامة للأحمر العماني في مشواره بهذه التصفيات قبل المباراة الختامية أمام الأردن في الرابع عشر من يونيو المقبل، فالفوز على الأشقاء العراقيين يمهد درب منتخبنا الوطني ويعطي اللاعبين جرعة عالية من الثقة والحافز المعنوي؛ للمواصلة بذات الأداء والمستوى الفني والتفكير لكسب نتيجة لقاء الأردن في عمان، بهدف تحقيق الحلم الذي لطالما راود جماهير "النبض الواحد"، بخطف إحدى البطاقات المؤهلة عن المجموعة، والتأهل الى نهائيات كأس العالم والتواجد بين صفوة المنتخبات العالمية.
ويسعى الفريقان إلى تحقيق نتيجة إيجابية عندما يلتقيان اليوم من أجل المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل المباشر أو لعب الملحق الآسيوي، ونتيجة التعادل تعتبر خسارة لكليهما نظرًا لضيق فارق النقاط بين منتخبات المجموعة.
وتنافس المنتخبات الأربعة الأردن وأستراليا والعراق إضافة إلى منتخبنا لخطف بطاقة التأهل الثانية للمونديال العالمي بعد أن وضعت اليابان قدماً لها هناك بحصدها لـ 13 نقطة وهي بحاجة الى نقطة واحدة فقط لضمان المركز الأول والتأهل المباشر الى المونديال فيما تتنافس المنتخبات الأربعة على المركزين الثاني والثالث.
بالنسبة لمنتخبنا، فإنّ الفوز ولا غيره هو مطلب الجماهير العمانية التي ستزحف اليوم بقضها وقضيضها لمؤازرة الأحمر الذي سيسعى إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور من أجل كسب المباراة والنقاط الثلاث، وانتظار تعثر أستراليا أمام اليابان سواء بالخسارة أو التعادل وإن تحقق الفوز على العراق وتعثرت أستراليا أمام اليابان فإن آمال عمان ستكون كبيرة في خطف المركز الثاني خاصة وأن المنافسين الآخرين أستراليا والأردن سيلتقيان وجهاً لوجه في الجولة المقبلة وتعادلهما سيقرب الأحمر من خطف المركز الثاني والتأهل المباشر الى المونديال للمرة الأولى في تاريخه، باختصار فإنّ المنتخب العماني يحتاج إلى تعثر أستراليا أمام اليابان ثم تعثر أستراليا والأردن بالتعادل في مواجهتما وأن يحقق الانتصار على العراق والأردن لتحقيق حلم التأهل المباشر وإن لم يحدث هذا السيناريو فإن المركز الثالث وخوض الملحق سيكون قريباً من الأحمر العماني في حال تحقيقه للانتصار في آخر مباراتين على العراق والأردن.
ويدرك نجوم الأحمر اليوم أن المطلب الأساسي هو الخروج بنقاط المباراة الثلاث بغض النظر عن العروض فالتاريخ لا يذكر سوى النتائج، وبعد ذلك يفكرون في النتائج الأخرى، ومن أجل ذلك استعد منتخبنا جيدا لهذه المباراة بأن دخل في ثلاثة معسكرات متتالية وبدون توقف، بدأها بمعسكر داخلي في مسقط لعب من خلاله مع بعبع آسيا المنتخب الإيراني، وزار شباكه 3 مرات مقابل زيارة واحدة للإيرانيين بالرغم من أن لوجوين لعب بالمحليين وبدون لاعبي السويق وفنجا اللذين لعبا فاصلة الدوري.
المعسكر التالي لمنتخبنا كان في الدوحة القطرية ولعب الأحمر مع شقيقه اللبناني وانتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف، وخرج لوجوين مستفيدا وبشكل كبير من المعسكرات الثلاثة حيث جرب عدة عناصر وركز على الناحية الهجومية لسد غياب مهاجمه الأول عماد الحوسني بداعي الإيقاف، حيث أعاد للتشكيلة هداف خليجي 19 حسن ربيع واستدعى العبد النوفلي مهاجم السويق الواعد الذي تألق وبشكل لافت ليقود ناديه للقبي الكأس والدوري.
وقبل هؤلاء فإن تواجد المهاجم القناص عبد العزيز المقبالي كرأس حربة صريح عوضاً عن الحوسني وتسجيله في آخر سبع مباريات متتالية للمنتخب قد طمأن الجماهير العمانية إلى حد بعيد، حيث إنّ حساسيته التهديفية حاليا تتحدث عن نضجه كلاعب هداف .
وصدم الشارع العماني بنبأ إصابة حارس مرمى منتخبنا ونادي ويجان الإنجليزي الأمين علي الحبسي وإجراءه لعملية جراحية في كتفه، ومع ذلك طمأن لوجوين جماهير الأحمر بوجود حارسين بمستوى عالٍ وقدما مع نادييهما موسما جيدا، فجاء تألق مازن الكاسبي في مواجهة إيران وساهم وبشكل كبير في بقاء ناديه السيب بين كبار دورينا بعد أن كان مهدداً بالهبوط، في حين تألق فايز الرشيدي في لقاء لبنان وساهم في فوز ناديه السويق لتحقيق ثنائية الدوري والكأس الغالية، ومن المتوقع أن يلعب في التشكيلة الأساسية للقاء الحاسم مع العراق اليوم.
منتخبنا يتمتع باستقرار فني بعد التجديد للوجوين حتى 2016 واستقرار نفسي بعد النتائج الإيجابية للمنتخب في المباريات الأخيرة، فحقق تعادلاً أشبه بالخسارة أم الكنغر الأسترالي في سيدني بعد أن كان متقدماً بهدفين نظيفين قبل أن يتعادل الأستراليون في الدقائق الأخيرة وهي مشكلة الأحمر الأزلية، وفاز على سوريا بالتصفيات الآسيوية المؤهلة للنهائيات بسيدني بهدف يتيم وجاءت نتائجه الودية جيدة وشهدت غزارة تهديفية تبشر بحل مشكلة العقم التهديفي.
في المقابل فإنّ المنتخب العراقي الملقب بأسود الرافدين لا بديل له سوى الفوز على مضيفه العماني من أجل مواصلة المشوار والخسارة ستعصف بآمال الفريق في التأهل الى المونديال العالمي، ويحتل المنتخب العراقي المركز الأخير في المجموعة برصيد 5 نقاط لكن فوزه على الأحمر من الممكن أن يقفز به الى المركز الثاني في حالة تعثر أستراليا أمام اليابان، ثم إن الفريق سيواجه أستراليا في الجولة الأخيرة ومن الممكن أن تكون هذه المواجهة حاسمة في حال تحقيقه للفوز على عمان ثم على اليابان التي من الممكن أن تخوض مباراة العراق كتحصيل حاصل وبالصف الثاني، كل هذه الأمور تجعل من آمال العراق قائمة لكن حاله كحال منتخبنا فهو يحتاج الى الفوز في المباريات المتبقية وانتظار تعثر المنتخبات الأخرى.
و لم تكن استعدادات العراق مثالية إذ تعين على مدربها الصربي فلاديمير بيتروفيتش الاكتفاء بخوض مباراة ودية أمام ليبيريا الضعيفة الأسبوع الماضي رغم أن اللقاء كان مقررا في البداية ضد إيران.
ومع ذلك خسر العراق 1- صفر أمام منافسه الأفريقي لكن تشكيلته الشابة ولاعبيه المتحمسين قادوا الفريق في بداية العام لنهائي كأس الخليج في ظروف مماثلة وبإدارة فنية وطنية، المنتخب العراقي يعاني من عدم الاستقرار الفني حيث بدأ التصفيات مع المدرب البرازيلي زيكو ليستلم المهمة في كأس الخليج الوطني القدير حكيم شاكر الذي قاده للنهائي وإحراز الفضة الخليجية ورحل بالرغم من المطالبة باستمراريته بعد أن أعاد للأسود زئيرها ليستلم الدفة الصربي بيتروفيتش وسط تفاؤل حذر من الجماهير العراقية.
وستشهد تشكيلة العراق عودة الأنيق نشأت أكرم وما يتمتع به من رؤية فنية عالية داخل المستطيل الأخضر فضلاً عن خبرته الميدانية الكبيرة.
آخر فوز للعراق
الإحصائيات تقول إن آخر فوز للعراق على الأحمر العماني في مسقط كان في العام 1984 ببطولة خليجي 7 والتي انتهت يومها لمصلحة الأسود 2/1 ومنذ ذلك التاريخ فإنّ المنتخب العراقي لم يهزم المنتخب العماني في مسقط، أي أن العراقي عجز عن تحقيق الفوز في مسقط منذ 29 عاماً، وحل المنتخب العراقي بعد عام 84 ضيفاً على شقيقه العماني في مسقط في عدة مناسبات لم يحقق الفوز فيها حيث التقى الفريقان عام 90 في تصفيات المونديال بمسقط وانتهت بالتعادل ثم التقى الفريقان عام 2001 ودياً انتهت بفوز الأحمر بهدف ثم تكررت هذه النتيجة لمصلحة عمان في وديتين عامي 2004 و 2006 و حقق المنتخب العماني أكبر نتائجه على الشقيق العراقي في خليجي مسقط عام 2009 عندما انتهت المواجهة لمصلحة الأحمر بأربعة أهداف نظيفة، ولذلك فإنّ المنتخب العراقي يطمح لكسر النحس الذي يلازمه في مسقط في مواجهات أمام الأحمر العماني.
ولم يتأهل العراق لكأس العالم منذ عام 1986 إلا أن حصوله على نتائج جيدة في مبارياته الثلاث الحاسمة هذا الشهر سيضمن له على الأقل اللعب في الجولة الفاصلة.
ونقلت وسائل إعلام عمانية عن ليث حسين مدير المنتخب العراقي قوله بعد وصول الفريق إلى مسقط استعداداً للمباراة التي ستقام في مجمع السلطان قابوس "المباراة قوية وستكون صعبة على الطرفين، لكن يجب علينا أن نقدم المستوى الذي يليق بالكرة العراقية."
وأضاف المهاجم المخضرم يونس محمود قائد العراق الذي أنهى ارتباطه مؤخراً بالسد بطل قطر "الجميع يدرك أهمية هذه المباراة وما بها من صعوبة وخطورة في الوقت نفسه لأننا نلاقي فريقًا قويًا على أرضه وبين جماهيره."
الجماهير العمانية مدعوة اليوم لمؤازرة المنتخب من أجل تحقيق الحلم الذي راود العمانيين في الصعود لكأس العالم، وتبدو الفرصة مواتية من أجل تحقيق ذلك، حيث إن نجوم الأحمر مطالبون بقهر ظروف الغيابات الكبيرة والتركيز في المباراة وتوزيع الجهد وتفادي هفوات اللحظات الأخيرة التي يعاني منها المنتخب ولم يجد لها الجهاز الفني الحلول المناسبة.