الرؤية - وليد الخفيف-
يدخل الفرنسي بول لوجوين مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم في حوار تكتيكي صعب مع الصربي فلاديمير بيتروفيتش خلال 90 دقيقة من الأشغال الكروية الشاقة في اللقاء المصيري المرتقب بين الأحمر العماني ( برازيل الخليج ) ونظيره العراقي ( أسود الرافدين ) في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين ولا بديل أمام منتخبنا إلا الفوز والظفر بالعلامة الكاملة ، لمواصلة رحلة الزحف نحو البرازيل 2014
ومن البديهي أن يتسم اللقاء بالطابع الهجومي حيث إن التعادل قد يقضي على آمال الطرفين في استكمال المشوار نحو التأهل للنهائيات كأس العالم ، خاصة بعد اقتراب اليابان من نيل البطاقة الأولى في الوقت الذي احتدم فيه الصراع بين باقي منتخبات المجموعة على البطاقة الثانية ، لذا فالمباراة مباراة كؤوس لا بديل فيها عن الفوز ، الأمر الذي قد ينعكس على طريقة لعب المنتخبين ، فمنتخبنا العماني سيتسلح بأرضه وجمهوره لنيل الثلاث نقاط بعدما وصل لاعبيه إلى مستوى مرض للجهاز الفني خاصة بعد خضوعه لفترة إعداد جيدة تخللها مباراتان وديتان أمام إيران وانتهت بفوز منتخبنا 3/1 ، والأخرى أمام لبنان وانتهت بالتعادل 1/1 ، الأمر الذي طمأن الجماهير العمانية على مستوى اللاعبين ، وعلى النقيض تماماً فالشارع الرياضي العراقي غير راض تماماً عن فترة الإعداد التي خاضها منتخبهم تحت قيادة بيتروفيتش ووصفتها الصحف العراقية بالإعداد الضعيف حيث تخلله مباراة ودية واحدة أمام منتخب ليبريا وخسر فيها أسود الرافدين، ولكن المباريات الودية ليست مقياسًا خاصة وأن بيتروفيتش مازال حديث العهد مع أسود الرافدين ولم يفصح عن ما في جعبته .
ويمتلك منتخبنا الوطني العديد من الأوراق الرابحة التي حان وقت استغلالها لعبور نهري دجلة والفرات وصولا لنهر الأردن ، فقد أصبح الانسجام بين اللاعبين مثاليا ، علاوة على استقرار العمود الفقري للتشكيلة الأساسية للمنتخب ، وأصبح الأداء ممتعا بعدما صبغه لوجوين بالصبغة الهجومية المتنوعة ، إضافة إلى قوة مقعد البدلاء الذي قد يكون له دور في مباراة اليوم، وعلى النقيض تماما فالمنتخب العراقي يعاني من عدم استقرار التشكيلة وضبابية طريقة اللعب ويرجع ذلك لغياب الاستقرار الفني بعد تولي ثلاثة مدربين قيادة المنتخب خلال مرحلة التصفيات، حيث اعتمد المدرب البرازيلي زيكو في بداية فترة قيادته للمنتخب العراقي على جهود وخبرة المحترفين ولكن هذا الاتجاه سريعاً ما تحطم أمام اليابانيين، فعاد واعتمد على تشكيلة متوازنة بين الشباب والخبرة الأمر الذي أعاد التوازن بعض الشيء للعراقيين ولكنه لم يكمل مهمته ليتولى الوطني حكيم شاكر المهمة خلفا له فاعتمد على الشباب شكلاً وموضوعاً فأضفى على المنتخب طابع الحيوية والحماس والقتال خاصة في الشوط الأول من المباريات ولكنه عانى من عدم قدرة الشباب على توزيع الجهد البدني على مدار 90 دقيقة لذا تراجع مستوى الأداء العراقي وانخفضت درجة التركيز خلال الشوط الثاني خاصة في الدقائق الأخيرة ، ومع تولى الصربي فلاديمير بيتروفيتش اتضحت رؤيته الرامية للعودة لعناصر الخبرة مجدداً مثل نشأت أكرم ومصطفى كريم ، لذا فجانب الاستقرار يميل لصالح منتخبنا الوطني ذو الجهاز الفني الواحد منذ البداية أما عن طريقة اللعب المتوقعة فمنتخبنا الوطني قد يبدأ المباراة بطريقة 4/4/2 أما المنتخب العراقي فقد يبدأ المباراة بطريقته المعهودة 4/5/1 ، ولكن مهام وواجبات اللاعبين مختلفة تمامًا بين المنتخبين، وقد تتغير إستراتيجية الفريقين طبقًا لسيناريوهات المباراة، وعلى لوجوين أن يكون جاهزا بكل السيناريوهات دون مفاجاة، فلابد وأن يكون جاهزاً حال التقدم بهدف أو التأخر بهدف أو التعادل، ولابد وأن يقرأ منافسه قراءة ثاقبة وأن يكتشف نقاط قوته وضعفه مبكراً، وأن يقسم المباراة إلى أزمنة يتعامل مع كل منها على حدة، ويسعى من البداية لفرض شخصيته وطريقته على الملعب وأن يحفظ لاعبيه واجباتهم الأساسية والثانوية وأن يبقى دائماً على الخط ليلقن لاعبيه لحظة بلحظة لواجباتهم ويرفع من درجة تركيزهم وعليه أن يفاجأ منافسه العراقي بمهام وواجبات تكتيكية جديدة خلال شوطي المباراة الأمر الذي قد يربك العراقيين ويغير من حساباتهم ، وألا يعتمد أبداً على مبدأ رد الفعل، فلابد وأن يجبر العراقيين على الانصياع لطريقته وأسلوبه، ومن خلال مشاهدتي لمباريات المنتخب العراقي اتضح أنهم يعتمدون على الكرات الثابته لذا فالتمركز الصحيح للاعبي خط الدفاع والرقابة اللصيقة وتوجيهات مازن الكسبي وتلاحم لاعبي الوسط والدفاع لابد وأن تكون حاضرة اليوم لضمان إفساد هذه الطريقة التي شكلت لنا العديد من المشكلات في السابق ، ويدخل أحمد كانو دينامو خط الوسط العماني في اختبار صعب أمام الشاب النشيط همام طارق المعروف بحيويته ومجهوده الوفير نظرًا لصغر سنه، الأمر الذي يحتم على رائد إبراهيم وعيد الفارسي الميل لمساندة كانو خاصة عند فقد الكرة مع سرعة التحول من الحالة الهجومية الى الدفاعية عند فقد الكرة حيث إن العراقيين يعتمدون على التمريرات الطولية خلف المدافعين من همام طارق وحمادي أحمد إلى السفاح يونس محمود الذي يعد محطة استقبال جيدة للكرة وسيكون الأمر أكثر خطورة حال مشاركة نشأت أكرم، لذا فيجب على لوجوين أن ينبه لاعبيه لضرورة الانضباط التكتيكي مع سرعة التحول للحالة الدفاعية وتضييق المساحات والضغط السريع على حامل الكرة بأكثر من لاعب، وفرض رقابة صارمة على يونس محمود خاصة في ألعاب الهواء وكذلك على حمادي أحمد المعروف بتصويباته الصاروخية الأمر الذي سيتوجب على للاعبي خط الوسط بقيادة كانو ورائد إبراهيم وعيد الفارسي الضغط على حمادي للحد من تصويباته من حدود منطقة الـ 18 ، ومن المتوقع أن يكون وسط الملعب حلبة صراع ساخنة بين الفريقين لذا فلابد للاعبي الأطراف العمانية المتمثلة في سعد سهيل يمينا وحسن مظفر يسارًا من المساندة الهجومية الفاعلة بالتبادل مع التغطية العكسية في حالة، وضرورة المساندة الهجومية للقادمين من الخلف لتقليل الرقابة على المهاجمين واستغلال المساحات والميل للتصويب من خارج منطقة الـ 18 مع المتابعة الجيدة لعبد العزيز المقبالي الذي تعول عليه الجماهير العمانية الآمال لهز الشباك العراقية، وعليه أن يعي جيداً أن المباراة صعبة ويجب عليه استغلال انصاف الفرص ففرص التهديف ستكون شحيحة في ظل التكتيك المحكم للمدربين، ويبقى التركيز في الدقائق الأخيرة الحاسمة خاصة في الركلات الثابتة فلابد من الربط بين فائز الرشيدي وزملائه وضرورة التمركز الصحيح للمدافعين، أما عن الغابات فالمنتخب العراقي سيخوض المباراة كامل العدد بلا غيابات في الوقت الذي يغيب فيه الحارس الأمين علي الحبسي عن المباراة للإصابة وعماد الحوسني للإيقاف.
يدخل الفرنسي بول لوجوين مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم في حوار تكتيكي صعب مع الصربي فلاديمير بيتروفيتش خلال 90 دقيقة من الأشغال الكروية الشاقة في اللقاء المصيري المرتقب بين الأحمر العماني ( برازيل الخليج ) ونظيره العراقي ( أسود الرافدين ) في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين ولا بديل أمام منتخبنا إلا الفوز والظفر بالعلامة الكاملة ، لمواصلة رحلة الزحف نحو البرازيل 2014
ومن البديهي أن يتسم اللقاء بالطابع الهجومي حيث إن التعادل قد يقضي على آمال الطرفين في استكمال المشوار نحو التأهل للنهائيات كأس العالم ، خاصة بعد اقتراب اليابان من نيل البطاقة الأولى في الوقت الذي احتدم فيه الصراع بين باقي منتخبات المجموعة على البطاقة الثانية ، لذا فالمباراة مباراة كؤوس لا بديل فيها عن الفوز ، الأمر الذي قد ينعكس على طريقة لعب المنتخبين ، فمنتخبنا العماني سيتسلح بأرضه وجمهوره لنيل الثلاث نقاط بعدما وصل لاعبيه إلى مستوى مرض للجهاز الفني خاصة بعد خضوعه لفترة إعداد جيدة تخللها مباراتان وديتان أمام إيران وانتهت بفوز منتخبنا 3/1 ، والأخرى أمام لبنان وانتهت بالتعادل 1/1 ، الأمر الذي طمأن الجماهير العمانية على مستوى اللاعبين ، وعلى النقيض تماماً فالشارع الرياضي العراقي غير راض تماماً عن فترة الإعداد التي خاضها منتخبهم تحت قيادة بيتروفيتش ووصفتها الصحف العراقية بالإعداد الضعيف حيث تخلله مباراة ودية واحدة أمام منتخب ليبريا وخسر فيها أسود الرافدين، ولكن المباريات الودية ليست مقياسًا خاصة وأن بيتروفيتش مازال حديث العهد مع أسود الرافدين ولم يفصح عن ما في جعبته .
ويمتلك منتخبنا الوطني العديد من الأوراق الرابحة التي حان وقت استغلالها لعبور نهري دجلة والفرات وصولا لنهر الأردن ، فقد أصبح الانسجام بين اللاعبين مثاليا ، علاوة على استقرار العمود الفقري للتشكيلة الأساسية للمنتخب ، وأصبح الأداء ممتعا بعدما صبغه لوجوين بالصبغة الهجومية المتنوعة ، إضافة إلى قوة مقعد البدلاء الذي قد يكون له دور في مباراة اليوم، وعلى النقيض تماما فالمنتخب العراقي يعاني من عدم استقرار التشكيلة وضبابية طريقة اللعب ويرجع ذلك لغياب الاستقرار الفني بعد تولي ثلاثة مدربين قيادة المنتخب خلال مرحلة التصفيات، حيث اعتمد المدرب البرازيلي زيكو في بداية فترة قيادته للمنتخب العراقي على جهود وخبرة المحترفين ولكن هذا الاتجاه سريعاً ما تحطم أمام اليابانيين، فعاد واعتمد على تشكيلة متوازنة بين الشباب والخبرة الأمر الذي أعاد التوازن بعض الشيء للعراقيين ولكنه لم يكمل مهمته ليتولى الوطني حكيم شاكر المهمة خلفا له فاعتمد على الشباب شكلاً وموضوعاً فأضفى على المنتخب طابع الحيوية والحماس والقتال خاصة في الشوط الأول من المباريات ولكنه عانى من عدم قدرة الشباب على توزيع الجهد البدني على مدار 90 دقيقة لذا تراجع مستوى الأداء العراقي وانخفضت درجة التركيز خلال الشوط الثاني خاصة في الدقائق الأخيرة ، ومع تولى الصربي فلاديمير بيتروفيتش اتضحت رؤيته الرامية للعودة لعناصر الخبرة مجدداً مثل نشأت أكرم ومصطفى كريم ، لذا فجانب الاستقرار يميل لصالح منتخبنا الوطني ذو الجهاز الفني الواحد منذ البداية أما عن طريقة اللعب المتوقعة فمنتخبنا الوطني قد يبدأ المباراة بطريقة 4/4/2 أما المنتخب العراقي فقد يبدأ المباراة بطريقته المعهودة 4/5/1 ، ولكن مهام وواجبات اللاعبين مختلفة تمامًا بين المنتخبين، وقد تتغير إستراتيجية الفريقين طبقًا لسيناريوهات المباراة، وعلى لوجوين أن يكون جاهزا بكل السيناريوهات دون مفاجاة، فلابد وأن يكون جاهزاً حال التقدم بهدف أو التأخر بهدف أو التعادل، ولابد وأن يقرأ منافسه قراءة ثاقبة وأن يكتشف نقاط قوته وضعفه مبكراً، وأن يقسم المباراة إلى أزمنة يتعامل مع كل منها على حدة، ويسعى من البداية لفرض شخصيته وطريقته على الملعب وأن يحفظ لاعبيه واجباتهم الأساسية والثانوية وأن يبقى دائماً على الخط ليلقن لاعبيه لحظة بلحظة لواجباتهم ويرفع من درجة تركيزهم وعليه أن يفاجأ منافسه العراقي بمهام وواجبات تكتيكية جديدة خلال شوطي المباراة الأمر الذي قد يربك العراقيين ويغير من حساباتهم ، وألا يعتمد أبداً على مبدأ رد الفعل، فلابد وأن يجبر العراقيين على الانصياع لطريقته وأسلوبه، ومن خلال مشاهدتي لمباريات المنتخب العراقي اتضح أنهم يعتمدون على الكرات الثابته لذا فالتمركز الصحيح للاعبي خط الدفاع والرقابة اللصيقة وتوجيهات مازن الكسبي وتلاحم لاعبي الوسط والدفاع لابد وأن تكون حاضرة اليوم لضمان إفساد هذه الطريقة التي شكلت لنا العديد من المشكلات في السابق ، ويدخل أحمد كانو دينامو خط الوسط العماني في اختبار صعب أمام الشاب النشيط همام طارق المعروف بحيويته ومجهوده الوفير نظرًا لصغر سنه، الأمر الذي يحتم على رائد إبراهيم وعيد الفارسي الميل لمساندة كانو خاصة عند فقد الكرة مع سرعة التحول من الحالة الهجومية الى الدفاعية عند فقد الكرة حيث إن العراقيين يعتمدون على التمريرات الطولية خلف المدافعين من همام طارق وحمادي أحمد إلى السفاح يونس محمود الذي يعد محطة استقبال جيدة للكرة وسيكون الأمر أكثر خطورة حال مشاركة نشأت أكرم، لذا فيجب على لوجوين أن ينبه لاعبيه لضرورة الانضباط التكتيكي مع سرعة التحول للحالة الدفاعية وتضييق المساحات والضغط السريع على حامل الكرة بأكثر من لاعب، وفرض رقابة صارمة على يونس محمود خاصة في ألعاب الهواء وكذلك على حمادي أحمد المعروف بتصويباته الصاروخية الأمر الذي سيتوجب على للاعبي خط الوسط بقيادة كانو ورائد إبراهيم وعيد الفارسي الضغط على حمادي للحد من تصويباته من حدود منطقة الـ 18 ، ومن المتوقع أن يكون وسط الملعب حلبة صراع ساخنة بين الفريقين لذا فلابد للاعبي الأطراف العمانية المتمثلة في سعد سهيل يمينا وحسن مظفر يسارًا من المساندة الهجومية الفاعلة بالتبادل مع التغطية العكسية في حالة، وضرورة المساندة الهجومية للقادمين من الخلف لتقليل الرقابة على المهاجمين واستغلال المساحات والميل للتصويب من خارج منطقة الـ 18 مع المتابعة الجيدة لعبد العزيز المقبالي الذي تعول عليه الجماهير العمانية الآمال لهز الشباك العراقية، وعليه أن يعي جيداً أن المباراة صعبة ويجب عليه استغلال انصاف الفرص ففرص التهديف ستكون شحيحة في ظل التكتيك المحكم للمدربين، ويبقى التركيز في الدقائق الأخيرة الحاسمة خاصة في الركلات الثابتة فلابد من الربط بين فائز الرشيدي وزملائه وضرورة التمركز الصحيح للمدافعين، أما عن الغابات فالمنتخب العراقي سيخوض المباراة كامل العدد بلا غيابات في الوقت الذي يغيب فيه الحارس الأمين علي الحبسي عن المباراة للإصابة وعماد الحوسني للإيقاف.