يحيى الجابري: "سوق المال" تتمنى أن تحذو باقي الشركات نهج عمانتل في تبني هذا النهج
عامر الرواس: 469 مليون ريال القيمة الاقتصادية لـ"عمانتل " لعام 2012
الرؤية – شريف صلاح
دشنت عمانتل أمس تقرير الاستدامة الأول لعام 2012 في حفل أقيم بالمقر الرئيسي لها تحت رعاية معالي يحيى بن سعيد الجابري رئيس هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لسوق المال، وبحضور عدد كبير من كبار الشخصيات والرؤساء التنفيذيين لشركات القطاع الخاص .
يأتي تدشين تقرير الاستدامة الأول لعمانتل الذي يحمل عنوان " لأننا نهتم" انطلاقا من حرص عمانتل على التواصل مع مختلف الأطراف ذات العلاقة وفق منهج تسوده الشفافية، كما يعكس إصدار هذا التقرير التزام عمانتل بمسؤوليتها نحو البيئة والمجتمع والمساهمة في نمو الاقتصاد الوطني، وقد تم إعداد هذا التقرير الذي يعتبر الأول من نوعه في قطاع الاتصالات في السلطنة وفق إطار مبادرة الإبلاغ العالمي- النسخة 3.1.
وتعليقا على تدشين التقرير قال معالي يحيى بن سعيد الجابري رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لسوق المال :"لا شك أن إصدار هذا التقرير من عمانتل يعكس الجهود المبذولة من قبل الشركة لتحقيق مزيد من الشفافية والانفتاح في التواصل مع المساهمين ومختلف الأطراف ذات العلاقة، وهو ما يسهم في تعزيز ثقة هذه الأطراف في عمليات وأعمال الشركة".
وأضاف معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لسوق المال "نحن نشجع في الهيئة العامة لسوق المال مختلف الشركات وخاصة تلك المدرجة في سوق مسقط للأوراق المالية على تبني مثل هذه المبادرات، وفي هذا الإطار أصدرت الهيئة تعليماتها لمختلف الشركات المدرجة بسوق مسقط للأوراق المالية بضرورة تضمين تقرير مصغر يغطي أنشطة المسؤولية الاجتماعية التي تقوم بها هذه الشركات في تقاريرها السنوية التي تقدم للمساهمين في نهاية السنة المالية، وقد خطت عمانتل خطوة أخرى إلى الأمام عبر إصدار تقرير متكامل عن الاستدامة وهو نهج نتمنى أن تحذو بقيّة الشركات حذوه".
واشتمل حفل التدشين على عرض مرئي قدّمه الدكتور عامر بن عوض الرواس الرئيس التنفيذي لعمانتل تطرق فيه إلى أهم المحاور التي غطّاها التقرير، والتي عنونت بنحن عمانتل، ونحن ننمو، ونحن نهتم، وقال الدكتور عامر:" يسرنا اليوم الإعلان عن تدشين التقرير الأول للاستدامة 2012م الخاص بعمانتل والأول في قطاع الاتصالات على مستوى السلطنة، وهو ما يعكس التزام الشركة بالشفافيّة وتعزيز قنوات التواصل مع مختلف الأطراف ذات العلاقة، مؤكدًا على أنّ إصدار هذا التقرير ينطلق بلاشك من إيماننا بمسؤوليتنا تجاه المجتمع وأفراده، مؤكدًا حرص الشركة على مواصلة تحقيق نمو مستدام يراعي تأثير أنشطتنا وأعمالنا على كافة الأطراف بما في ذلك البيئة."
وقال الدكتور الرئيس التنفيذي إنّ لعمانتل مساهمات ودورا كبيرا في دعم القطاعات الحيويّة التي تهم كافة أفراد المجتمع مثل التعليم والثقافة والرياضة والتقنية عبر مبادرات المسؤولية الاجتماعيّة التي تبنتها الشركة سعيًا منها إلى دعم الجهود الحكوميّة متعلقة بتحويل المجتمع العماني إلى مجتمع قائم على المعرفة كشراكتها مع هيئة تقنية المعلومات في تنفيذ المبادرة الوطنية للحاسوب الشخصي، أمّا على مستوى قطاع الأعمال فلم تنس الشركة دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تحقيق النمو الاقتصادي للسلطنة، حيث قامت بتدشين جوائز عمانتل للإجادة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة".
وأضاف الدكتور عامر الرواس: "لا يخفى على الجميع دور موظفي عمانتل في تحقيق إنجازات الشركة المختلفة والذين تسعى عمانتل لإيجاد بيئة عمل محفزة على الإنتاج، وقد جاءت تسمية الإصدار الأول من التقرير بـ"لأننا نهتم" ليعكس اهتمامنا بجميع الأطراف ذات العلاقة بعمانتل."
أكّد الرواس أنّه على الرغم من انخفاض إيرادات الرسائل النصية خلال العام المنصرم إلى ما يقارب 35% والاتصالات الدولية إلا أنّ هذا الانخفاض قابلة زيادة وصلت إلى 69% في استخدام النطاق العريض إلى جانب خدمات البيانات، كما استطاعت الشركة زيادة عدد المشتركين، وحصّتها من إيرادات السوق، وعدد المشتركين الذين يقومون بالانتقال من الشركات المنافسة إلى عمانتل إلى جانب أنّ الشركة استطاعت تحقيق 469 مليون ريال عماني من حيث القيمة الاقتصادية للعلامة في عام 2012 في حين بلغت القيمة الاقتصادية الموزعة 371 مليون ريال عماني، منوها إلى أنّ خدمات النطاق العريض للهاتف النقال وخدمات البيانات شكلا المصدر الأساسي للإيرادات، وكما هو متعارف عليه تقوم عمانتل بدفع 100% كأرباح للمساهمين بغض النظر عن نتائج تحرير السوق والمنافسة وتكاليف بناء الشبكة أو التخفيض في الأسعار؛ إلا أن مجلس الإدارة قد اقترح توزيع أرباح بنسبة 115% عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2012.
وحول وسائل الطاقة البديلة التي من شأنها تشغيل شبكات الشركة أشار الرواس إلى أنّ الشركة تواصل البحث عن البدائل التي تمكنها من استبدال المولدات التي تعمل بالديزل، حيث تقوم عمانتل حاليًا بتنفيذ عدد من المشاريع التجريبية التي تعتمد على استخدام الطاقة الشمسية وحتى اليوم لدينا 25 موقعا يعمل بالطاقة الشمسية إلا أننا نخطط في الوقت الحالي للتقليل من الحاجة إلى المولدات التي تعمل بالديزل والاعتمات على وسائل الطاقة البديلة بالاعتماد على خليط من الطاقة الشمسيّة والبطاريات.
مضيفا: تحتاج شبكتنا التي تغطي 96.4% من المناطق المأهولة بالسكان إلى أكثر من 118 ألف ميجاواط/ الساعة من الكهرباء يتم توفير حوالي 97% من الطاقة المطلوبة من شبكة الكهرباء العامة التي تعتمد على الغاز ولكن هناك بعض المواقع التي تحصل على احتياجاتها عن طريق مولدات الكهرباء التي تعمل بالديزل لعدم وصول الكهرباء لها، كذلك فإننا نعتمد على المولدات التي تعمل بالديزل لتوفير الطاقة الاحتياطية في حالة انقطاع الكهرباء من الشبكة الرئيسية لدينا 150 مولدًا يعمل بشكل مستمر و220 مولدًا احتياطيا.
لكننا في النهاية وعلى الرغم من المزايا التي توفرها المولدات التي تعمل بالديزل إلا أنّ لها آثار بيئية سيئة بالإضافة إلى التكلفة الاقتصادية، ولذلك يتم اللجوء إلى استخدام المولدات فقط عندما لا تكون هناك بدائل أخرى مجدية تضمن استمرار الخدمة.