مكسيكو سيتي – رويترز
وعدت الصين والمكسيك بتوسيع التعاون الثنائي في مجالات عدة من بينها الطاقة والتعدين والبنية التحتية وذلك أثناء زيارة دولة للرئيس الصيني شي جين بينغ لكن أي اتفاق للتجارة الحرة بين البلدين يبقى غير وشيك.
وعبرت الحكومة المكسيكية عن القلق من عجز ضخم في تجارتها مع الصين وهو خلل يريد الرئيس المكسيكي انريكي بينا نيتو تصحيحه.
وفي لقاء مشترك مع وسائل الإعلام قال بينا نيتو إن المكسيك تريد "إيجاد توازن أكبر في ميزان تجارتنا."وأضاف أن البلدين اتفقا أيضًا على نزع فتيل مواجهة بشأن المنسوجات تطورت إلى نزاع قضائي .وقالت شركة بيميكس النفطية المكسيكية المملوكة للدولة إنّ بنك التصدير والاستيراد الصيني سيقدم لها خط ائتمان بقيمة مليار دولار لشراء سفن ومعدات للعمليات البحرية. ووقعت أيضاً مذكرة تفاهم مع مجموعة شين شنغ كاثاي انترناشيول المملوكة للدولة لاستكشاف سبل للعمل معاً في خطوط أنابيب.
وجاءت أكثر من 15 بالمئة من مستوردات المكسيك - أو ما قيمته 57 مليار دولار- من الصين في 2012 في حين أن 1.5 بالمئة فقط أو 5.7 مليار دولار من الصادرات المكسيكية ذهبت إلى العملاق الآسيوي.
وقال شي إنّ الصين تعتزم توقيع عقود تجارية لشراء بضائع مكسيكية إضافية بقيمة مليار دولار لكنه لم يذكر تفاصيل.وقال وزير الخارجية المكسيكي خوسيه انطونيو ميدي إنه من المبكر جدًا الحديث عن اتفاق للتجارة الحرة بين البلدين وهو شيء تسعى إليه الصين. وأضاف في مقابلة إذاعية "أعتقد أنه في هذه المرحلة من المبكر جداً الحديث عن اتفاق للتجارة الحرة. وسجلت المكسيك فائضاً طفيفاً في تجارتها مع شركائها التجاريين العالميين العام الماضي لكنها سجلت عجزاً ضخمًا مع الصين فيما يرجع إلى حد كبير إلى تدفق للسلع المصنعة.
وقال شي "اتفقنا على أهمية تعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتوسيع التعاون." وألقى شي كلمة في الكونجرس المكسيكي أمس الأربعاء ومن ثم توجه إلى أهرامات شيشين ايتزا الأثرية لحضارة المايا. ثم يطير إلى الولايات المتحدت للاجتماع مع الرئيس باراك أوباما في وقت لاحق هذا الأسبوع.