إسلام آباد - رويترز
دعا رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف -الذي انتخبه البرلمان رسميًّا- أمس، إلى إنهاء الهجمات التي تشنها الولايات المتحدة باستخدام طائرات بدون طيار تستهدف متشددين وينظر إليها كثيرون على أنها تنتهك سيادة باكستان.
وفاز شريف -الذي أطيح به في انقلاب أبيض عام 1999- بعدد كافٍ من مقاعد البرلمان تؤهله للعمل دون الحاجة إلى تشكيل حكومة ائتلافية. وجرت الانتخابات يوم 11 مايو، وفاز فيها حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز شريف.
وتواجه حكومته عددًا من التحديات؛ من بينها: زيادة الإسلاميين المتشددين، والعنف الطائفي، والنقص المزمن في الطاقة، والاقتصاد شبه المنهار، والعلاقات المتوترة مع واشنطن (الحليف الرئيسي لبلاده)، ومهمة بناء علاقات مع الهند (العدو اللدود).. وقال للبرلمان: "هذه الممارسة اليومية للطائرات بدون طيار يجب أن تتوقف على الفور. الدول الاخرى يجب أن تحترم سيادتنا وأن تتعامل مع مخاوفنا".
وقتلت طائرة أمريكية بدون طيار الرجل الثاني في طالبان الباكستانية في منطقة وزيرستان الشمالية، الأسبوع الماضي، في أول هجوم من نوعه منذ الانتخابات التي كانت هجمات الطائرات بدون طيار قضية رئيسية فيها.
وكان هذا أول هجوم أيضًا منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن الولايات المتحدة ستقلص برنامج الطائرات بدون طيار.
ورغم حملة طالبان الدامية في الفترة التي سبقت الانتخابات التي قتل فيها أكثر من 100 شخص في أنحاء البلاد لم يذكر شريف الحركة بالاسم في كلمة تنصيبه.. وقال: "يجب أن ننهي غياب القانون والإرهاب". وكان شريف قد عرض أثناء حملته الانتخابية إجراء محادثات مع المتشددين.
وواشنطن حليفة لباكستان منذ فترة طويلة، لكن العلاقات توترت بالفعل بسبب مخاوف من أن إسلام آباد تدعم متشددين يقاتلون القوات الأمريكية في أفغانستان المجاورة.