فيينا - رويترز
انضمت الصين وروسيا إلى أربع دول غربية في الضغط على إيران، أمس، للتعاون مع تحقيق متعثر للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في أبحاث مشتبه بها أجرتها الدولة الإسلامية.
وفي بيان مشترك يهدف إلى التعبير عن وحدتهم في النزاع المستمر منذ عشر سنوات بشأن برنامج إيران النووي، قالت القوى الست إنها "قلقة بشدة" بشأن الانشطة النووية لطهران. وتنفي إيران أنها تسعى لصنع أسلحة نووية. لكن مثل مبادرات دبلوماسية سابقة من غير المرجح ان يكون لهذا التطور أي تأثير فوري في تخفيف تحدي ايران في مواجهة الضغوط الدولية المتزايدة لحملها على الحد من انشطتها التي لها استخدامات مدنية وعسكرية.
ويشتبه الغرب في أن ايران تسعى لامتلاك قدرة على تطوير اسلحة نووية تحت ستار برنامج توليد الكهرباء بالطاقة الذرية. ويعتقد على نطاق واسع أن اسرائيل هي الدولة الوحيدة بمنطقة الشرق الاوسط التي تملك اسلحة نووية، وتعتبر أن البرنامج النووي الايراني الذي تقول طهران انه سلمي بحت هو اكبر خطر يهدد أمنها وهددت بالقيام بعمل عسكري اذا فشلت الدبلوماسية والعقوبات في إقناع الجمهورية الإسلامية بالتراجع.
وقال مبعوثون غربيون إنهم كانوا يريدون أن يكون بيان القوى العالمية أشد صياغة، لكن هذا لم يكن ممكنا اذا ارادوا ان توافق عليه موسكو وبكين اللتان تقولان ان العقوبات الغربية ضد طهران لها اثار عكسية.
وجاء في نص البيان الذي قرأه سفير المانيا في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكون من 35 دولة في فيينا "نشعر بقلق بالغ من ان ايران تواصل القيام بأنشطة تتنافى" مع قرارات مجلس الامن التابع للامم المتحدة والوكالة الدولية.
وقال البيان إن من بين هذه الانشطة خطوات لتركيب أجهزة طرد مركزي أكثر تقدما لتخصيب اليورانيوم وانشاء مفاعل ابحاث وكانت رويترز أول من نشر تقريرا عنه يوم الثلاثاء.
وعقدت عشر جولات من المفاوضات مع ايران منذ اوائل عام 2012 لم تسفر عن شيء حتى الان بشأن ما تصفه الوكالة "بأبعاد عسكرية محتملة" لبرنامج إيران النووي. ويأتي اجتماع محافظي الوكالة في فيينا في وقت وصلت فيه الجهود الدبلوماسية الموسعة التي تقوم بها القوى الست لايجاد حل سلمي الى طريق مسدود. والدول الست هي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمانيا وبريطانيا.
ويقول دبلوماسيون غربيون انهم في انتظار نتيجة انتخابات الرئاسة الايرانية التي ستجري يوم 14 يونيو لكنهم مازالوا لا يتوقعون ان تخفف طهران من تحديها النووي