سيدني- نوال المحروقي وإيمان التوبي
بريزبن- سالم الهنائي وطارق الشافعي
وصل أمس وفد الطالبات المشاركات في الرحلة الطلابيّة السنويّة لجامعة السلطان قابوس، والتي تأتي ضمن الدعم السامي لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه إلى مدينة ميلبورن الأسترالية بعد زيارة دامت ثلاثة أيام في مدينة سيدني، والتي تعتبر أكبر وأقدم مدينة أسترالية، ويقدر عدد سكانها 4,57 مليون نسمة، وفي اليوم التالي من الوصول إلى سيدني انطلق الوفد إلى بلو ماونتنز " الجبال الزرقاء" والتي تبعد ما يقارب 132 كيلو مترًا عن مدينة سيدني في رحلة استكشافيّة ممتعة، وتعود تسمية هذه الجبال بهذا الاسم لوجود قطرات من الزيت المستخرج من نوع من الأشجار في الهواء، حيث تنعكس هذه القطرات في جزيئات الماء والتي بدورها تعكس اللون الأزرق للجبل. وتعتبر بلو ماونتنز بجمالها الخلاب وطقسها المنعش موقعًا تراثيًا وطنيا للثقافة الأسترالية. حيث تمتد هذه الجبال على مساحة أكثر من مليون هكتار يتضمنها خليط منعش من الغابات الإستوائية والأودية الضيقة والمروج. أمّا بالنسبة لما يميز هذه الجبال عن غيرها فهو لونها المائل إلى اللون الأزرق واحتوائها على تشكيل صخري يسمى "The Three Sisters " والقصة الرائعة التي تروى عنها والقرى المحيطة بها . وتقول الطالبة إيمان التوبية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية: إنّ لهذه الجبال تشكيلة عجيبة تخفي وراء معالمها قصصا جميلة وتاريخا أستراليا أصيلا؛ حيث إن أكثر ما يميزها لونها الأزرق وهواؤها المنعش، استمتعنا كثيرًا بالأجواء المنعشة التي أنستنا تعب ومشقة الطريق الطويل الذي قطعناه للوصول إليها. ومن بلو ماونتينز انتقل الوفد لركوب أشد منحدر في العالم لعربات الكوابل المتحركة، حيث كانت هنالك الصور البانورامية الرائعة على ارتفاع ما يقارب 370 مترا من الوديان القديمة والشلالات الساحرة، وبعد ذلك تجوّلت الطالبات في جينولان كيفز الذي يبعد حوالي 175 كيلو مترا عن مدينة سدني، وصعود ما يقارب 910 سلماً لخوض غمار رحلة الاستكشاف في أعماق هذا الكهف. ويعود تاريخ كهوف جينولان إلى 340 عامًا. ويعد الكهف أقدم وأشهر كهف في العالم، ويتميز بتشكيلة رائعة للصخور مكونة من كربونات الكالسيوم والكريستال. والجميل في الأمر هو استغلال هذه الكهوف بطريقة جميلة للسياح والزوار، فتمت تهيئتها بالسلالم المتواصلة كحلقة تصل من منطقة إلى أخرى داخل الكهف تمتد بطولها لتتيح للزائر رؤية تشكيلات وتماثيل رائعة تشكلت من الصخور ذات الألوان ما بين الوردي والأبيض، والمياه التي تعطي جمالا رائعاً. وأبدت زهرة الوهيبية رأيها في هذه الكهوف بقولها: " الرحلة لهذه الكهوف كانت متعبة بعض الشيء ولكن متعة التجوال بداخلها نسجت شعورًا آخر بداخلنا طغى على الإرهاق والتعب، استمتعنا كثيرا برؤية كيفية استغلال الأستراليين لمثل هذه الكهوف وكيفية التلاعب بالأضواء الجميلة.
وفي اليوم التالي قامت الطالبات بزيارة جامعة سيدني، وتضم جامعة سيدني 50206 طلاب من 134 دولة مختلفة، تخرج منها مجموعة من أبرز الأشخاص في المجتمع الأسترالي، منهم أربعة رؤساء للوزراء، ثلاثة منهم حازوا على جائزة نوبل، كما يعد من أبرز خريجيها مخترع الواي فاي.
كما تعرّفت الطالبات على نظام المكتبة الحديث والذي يضم 5.2 مليون كتاب منها 285000 كتاب إلكتروني و 8 مراكز للبحوث
بعد جامعة سيدني توجهت الطالبات إلى أهم المعالم الأسترالية وهي دار الأوبرا، والتي تمّ انشاؤها في عام 1959 وتوجد بها 6 قاعات وتعتبر قاعة الاحتفالات أكبرها حيث تضم القاعة 2700 مقعد. والجدير بالذكر أنّ قاعة جوان ساذرلاند وهي قاعة للباليه والأوبرا قد تمت تسميتها بذلك نسبةً إلى جوان ساذرلاند واحدة من أشهر المغنيات الأوبراليات والتي توفيت عام 2008.
كما أنهى الطلاب زيارتهم لولاية كوينزلاند وعاصمتها بريزبين متوجهين اليوم إلى سيدني عاصمة ولاية نيو ساوث ويلز، وأثناء تواجد الطلاب في مدينة بريزبين قاموا بزيارة أهم الأماكن في هذه الولاية حيث كانت هناك زيارة لمدينة جولد كوست والتي ستستضيف شواطئها دورة ألعاب الكومنولث عام
تعليق