الرؤية - عادل البلوشي
عُقد، صباح أمس، بفندق جراند حياة مسقط، اجتماع الجميعة العمومية السنوية للاتحاد العماني لكرة القدم، بحضور السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد، وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد، وممثلي الجمعية العمومية، إضافة إلى حضور ممثلي وسائل الإعلام، وشهد اجتماع الجمعية العمومية مداخلات ونقاشات واسعة وثرية بين الأعضاء ورئيس اتحاد الكرة، إذ تركزت معظم التساؤلات والمناقشات حول إطلاق دوري المحترفين، وآلية اختيار اللاعبين في المنتخبات الوطنية، وتحديدا للمراحل السنية، وعمل اللجان العاملة بالاتحاد وتكامل الأدوار بين اللجان والجهاز التنفيذي بالاتحاد، والمخصصات المالية المصروفة للكوادر الفنية التي تعاقدت معها الاتحاد مؤخرًا، والنظر في الفترة الزمنية لدوري المراحل السنية، واعتماد إجراء القرض للتخلص من العجز المالي عن الموازنة المالية للاتحاد ومخاطبة الوزارة في ذلك، وتوفير مشرفين فنيين متخصصين في منتخبات البراعم وأمور التحكيم وبعض الأخطاء التحكيمية التي صاحبت بعض المباريات وغيرها من الموضوعات.
وبدأ الاجتماع بإعلان النصاب القانوني للحضور؛ حيث بلغ عدد الأندية الحاضرة للاجتماع 35 ناديا، وتخلفت أندية: السويق، والاتفاق، والوحدة، وبخاء، وسمائل، وصور، وقريات، ونزوى.
وبعدها؛ تم الانتقال إلى البند الثاني لاعتماد محضر اعتماد جدول الأعمال، وتم إرساله إلى الأندية، وفي البند الثالث: ألقى السيد خالد البوسعيدي رئيس اتحاد الكرة، كلمته؛ مُرحبًا بالحضور.. وقال: "شهد الموسم المنصرم الكثير من الأحداث سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية أو الأنشطة التي ينفذها الاتحاد، كما شهد هذا الموسم إطلاق الاتحاد للشكل والحلة الجديدة لكأس جلالة السلطان، وكذلك الاحتفالية الفنية المميزة لنهائي الكأس بمجمع صحار، كما شهد الموسم حالات كثيرة من الإثارة والجدية والتنافس، وكان الموسم قد شهد تأخرا في انطلاقه ولكن بفضل تعاون الجميع استطعنا أن نخرج بالموسم إلى بر الأمان".. مضيفا: "الحضور الجماهيري كان يشير إلى معدل ازدياد في هذا الموسم، إضافة إلى معدل الاهتمام المتزايد من قبل وسائل الاعلام، خصوصا في النقل التليفزيوني لمباريات الموسم، كما شهد الاتحاد العديد من النشاطات والفعاليات على مدار الموسم المنصرم، بالتعاون مع الاتحادين الدولي والآسيوي، ويكرس الاتحاد المزيد من الاهتمام في التطوير والتأهيل للكوادر الموجودة، وبعد حصول الاتحاد على مكرمة سامية من قبل مولانا المعظم، تم التعاقد مع خبير فني متخصص في بلورة استراتيجية الاتحاد بالنهوض برياضة كرة القدم بالسلطنة".
وأردف السيد خالد يقول: "يتطلع الاتحاد لأن يكون الموسم المقبل موسما حافلا ومتميزا ومسيرة الاتحاد العماني في تصاعدي مستمر بفض الجهود الحثيثة، ونكرر الشكر والتقدير لوزارة الشؤون الرياضية، وإلى جميع الجهات التي تتعاون مع الاتحاد، وكذلك إلى الأندية في كل ما من شأنه خدمة الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص".
وبعدها؛ وفي البند الرابع، تم تعيين ثلاثة أعضاء، لمراجعة محضر الاجتماع كما ينص عليه لوائح وأنظمة النظام الأساسي للاتحاد؛ وهم: الشيخ خالد الشحس رئيس نادي خصب، والشيخ عامر العلوي رئيس نادي ينقل، والشيخ عبدالباسط العبري رئيس نادي الحمراء.
وتم الانتقال بعده إلى البند الخامس من الاجتماع واعتماد محضر الاجتماع السابق، والذي تم مراجعته من قبل اللجنة الثلاثية المشكلة.
وبعدها؛ عقب الشيخ بدر الرواس على البند وقال: "طالبنا الاتحاد في الاجتماع السابق، بالنظر في التعويض للأندية؛ بسبب وجود اللاعبين الموجودين في المنتخبات الوطنية، والاقتراح حول تخصيص الاتحاد بدفع الرواتب في حالة تفرغهم إلى المنتخبات الوطنية"، وأجاب السيد خالد: "لم يكن في تلك الفترة من إمكانية لتطبيق القرار، نظرا لمحدودية الإمكانيات، ولكن أقترح آلية وهي في حالة إذا تجاوز بقاء اللاعب في المنتخب لأكثر من شهر، سيقوم الاتحاد بدفع المصاريف بناء على عدد الايام والراتب المتفق عليه مع اللاعب في هذه الحالة".
وتلخصت مناقشات المر الهاشمي من نادي البشائر حول آلية عمل اللجان بالاتحاد، والاستراتيجية الخاصة للنهوض بلعبة كرة القدم، والاجتماع الخاص بلجنة الشؤون الفنية والمنتخبات الوطنية، وأتى الرد من السيد خالد على أن الاتحاد حصل على مباركة سامية من جلالة السلطان وتم التعاقد مع خبير متخصص في رسم الاستراتيجية الخاصة في المرحلة المقبلة. أما عن اللجان فإنها تجتمع بناءً على الجدول المعد لذلك، ونرى هناك بعض اللجان نشطة في اجتماعاتها والأخرى لبرما أقل، ولكن ذلك يعود إلى حسب نشاط اللجنة كلجنة المسابقات ولجنة الحكام، وبحكم تواجدنا في الاتحاد الآسيوي والدولي نجد على أن بعض اللجان الدولية لا تجتمع في السنة إلا مرة واحدة فقط.
.. مداخلة وليد الزدجالي من نادي عمان، كانت حول متابعة عمل اللجان من خلال تشكيل لجان أخرى ومتابعة مباشرة من قبل مجلس الإدارة، ويجب أن تكون فترة المتابعة بين كل ثلاثة أشهر، وأجاب السيد خالد قائلا: "تكشيل عدة لجان لن يكون الحل الجذري، بل إن العبء سيكون على الجهاز التنفيذي للاتحاد في عمل تلك اللجان، ويجب أن تُخصص فترة أسبوع من كل سنة، لإقامة تلك الاجتماعات".
وبعدها؛ تم عرض البند السادس من الاجتماع، والذي تلخص في أبرز الأنشطة التي قام بتنفيذها الاتحاد طوال الموسم، ابتداءً من مباراة السوبر وختاما بمسابقة الكأس، مرورا بجميع المسابقات الكروية والورش والندوات التي صاحبت الموسم الرياضي.
وأشار السيد خالد -أثناء استعراضه لأنشطة التقرير السنوي للاتحاد- إلى أن التسويق لابد من الوقوف عليه، حيث نلاحظ أن الشركات الراعية تتردد كثيرا في دفع الرعاية بشكل نقدي ومباشر، بل إن التوجه لدى الشركات الآن هو من خلال توفير خدمة ومقابل وضع اللوحات الإعلانية في الملاعب، فمثلا إحدى المؤسسات الطبية قدمت مباردة بتوفير سيارات الإسعاف مع وضع اللوحات الإعلانية لتلك المؤسسة في الملعب أو المجمع، وكذا الحال لدى الطيران العماني من خلال توفير تذاكر سفر للمنتخبات الوطني مع ضرورة وضع اللوحات الإعلانية لتلك الشركة على مدار المجمع.
وأوضح السيد خالد بن حمد، أن موضوع إطلاق دوري المحترفين إلى الآن بيد وزارة الشؤون الرياضية، ونحن بانتظار الرد النهائي من الوزارة، علما بأن معالي الشيخ الوزير كان إيجابيًّا جدًّا حول إطلاق دوري المحترفين، ولكن طرح السيد خالد تساؤلا: هل سنبقى الآن في انتظار الرد، أم نبدأ ولو بتطبيق بعض المعايير؟ كما أن تطبيق معايير دوري الاحتراف سيمكن بطل الدوري من مشاركة دوري الأبطال، كما أن إطلاق الدوري سيعمل على إيجاد وظيفة "منسق" في جميع الآندية، إضافة إلى تطوير القاعدة الجماهيرية للأندية، وتوفير بعض الأركان الخاصة لبيع المشروبات والمرطبات وتوفير بعض الأماكن الترفيهية بالقرب من الملعب أو المجمع.