مسقط - الرؤية
رعى معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة، افتتاح حلقة العمل التي نظمتها المديرية العامة للمستشفى السلطاني حول تطبيق الطب عن بُعد؛ لرعاية مرضى الجلطات في السلطنة؛ وذلك بالتعاون مع جامعـة بافاريا الألمانية.. وحضر الحلقة سعادة سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى السلطنة، وعدد من المسؤولين بالمستشفى السلطاني.. وأثنى معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة في كلمة في مستهل الحلقة، على تعاون الحكومتين الألمانية والعُمانية في شتى المجالات المختلفة؛ ومنها: الجانب الصحي.
وفي المقابل، أشاد سعادة السفير الألماني بالتعاون القائم بين البلدين الصديقين في مختلف الجوانب.. وبعد ذلك، تم بحث ومناقشة آلية تطبيق الطب عن بعد، وكيفية تقديم الرعاية الصحية لمرضى الجلطات.
ثم ألقى البروفيسور الدكتور سز شواب، والدكتور ماركواردت من جامعة نورفبورج، محاضرة قدَّما من خلالها نظرة عامة حول تحسين جودة الخدمات المقدَّمة لمرضى الجلطات باستخدام تقنية الطب عن بُعد؛ حيث يتم تقديم الخدمة الطبية عبر أكبر الشبكات لأكثر من 5000 مريض سنويا.. وأوضحا أن الجلطة تعتبر هي السبب الرئيسي للإعاقات الدائمة، والسبب الثاني للوفيات حول العالم. كما أن أعداد مرضى الجلطات هم في ازدياد مستمر، وبالأخص في فئة الشباب، وتبلغ تكلفة الخدمات الصحية لهذه الفئة قرابة 150ألف دولار أمريكي لكل مريض في دول الغرب، ومن المتوقع أن ترتفع نسبة المصابين به.
وبعد ذلك، قام عدد من الأطباء بتقديم عرض حي لخدمة الطب عن بعد؛ وذلك عبر بالاتصال المباشر بمركز الجلطات بالجامعة. وخلال الاتصال الهاتفي، تم تقديم عرض عن التطبيقات الحية والمباشرة للجهاز العصبي للمريض وعرضه بطريقة الطب عن بُعد بين عدة مستشفيات أعضاء في حلقات الشبكة؛ حيث كان الاتصال بالصوت والصورة سريعا وذاء جودة فائقة.
ومن جانبه، شدد معالي الدكتور أحمد السعيدي وزير الصحة، وسعادة السفير الألماني لدى السلطنة، على أن هذه التقنية تعتبر بداية جيدة لتطوير الخدمات الصحية، ويمكن إدخلها لعدد من مستشفيات السلطنة.
وعبَّر معالي الدكتور وزير الصحة عن أن تكون الخطوة التالية هي لتفعيل تلك التقنية بشكل أوسع، والعمل على استمرار التعاون المشترك ليشمل مختلف المستويات بما فيه التثقيف الصحي والتعليم المهني المستمر التبادل التعليمي وتطبيق الاعتراف بالمركز الوطني للجلطات باستخدام تقنية الطب عن بُعد، والتأهيل العصبي، ومن المأمول أن يبدأ هذا التعاون بتبادل زيارات الأطباء وفئات التمريض بين البلدين بهدف اكتساب الخبرات اللازمة لتطبيق تلك التقنية.
وفي ختام الحلقة، أبدى معالي الدكتور وزير الصحة وسعادة السفير الألماني لدى السلطنة سرورهما لما لمساه في هذا المجال.. مؤكدين على أهمية التعاون المشترك القائم بين البلدين الصديقين.